الحياة-دلال أبو غزالة 
 
على رغم جمود بعض قطاعات الأعمال في الإمارات، أعرب أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة عن تفاؤلهم في شأن توقعات النمو لهذا العام، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة «ميد»، المختصة في مجال ذكاء الأعمال في الشرق الأوسط.
 
وشارك في الاستطلاع 138 شركة متوسطة وصغيرة تعمل في الإمارات. وأفادت 74 شركة بأنها تتوقع أن تنمو أعمالها هذه السنة بنسبة 10-50 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وأشار 23 من أصحاب المشاريع إلى أنّهم يتوقّعون أن تحقق أعمالهم نمواً بنسبة لا تقلّ عن 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في حين ينتظر 15 من روّاد الأعمال زيادة أكبر بنسبة 50 في المئة مقارنة بأدائهم عام 2016.
 
وأجري الاستطلاع لمعرفة آراء أصحاب الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، قبيل حفلة توزيع جوائز «غلف كابيتال للشركات الصغيرة والمتوسطة» 2017، التي تنظمها «ميد» سنوياً للاحتفال بالابتكار والنجاح والنموّ في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات.
 
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «غلف كابيتال» كريم الصلح: «إن التفاؤل الذي أبداه روّاد الأعمال يعكس الديناميكية والأسس القوية التي يتمتّع بها الاقتصاد الإماراتي. فالشركات الصغيرة والمتوسطة تعمل إلى حد كبير على تنشيط النمو في البلاد لأنها تمثل أكثر من 90 في المئة من الشركات المسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال خلق فرص عمل والنمو والدخل، يساهم رواد الأعمال في تغيير حياة الأشخاص والمجتمعات التي يعيشون فيها. وتشكّل الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد المتنامي وسيكون من دون شكّ لأدائها المتفّوق هذا العام أثر إيجابي في الاقتصاد».
 
ستقوم جوائز «غلف كابيتال للشركات الصغيرة والمتوسطة»، بمنح جوائزها للشركات المتفوقة، وقادة الأعمال ورواد المشاريع المتميزين ضمن 13 فئة مختلفة، منها جائزة «غلف كابيتال لأفضل شركة» للعام، وجائزة أفضل ابتكار للعام، وجائزة أفضل شركة إلكترونية للعام، وجائزة «آر أس أيه لأفضل خدمة عملاء» للعام، وجائزة أفضل شركة ناشئة للعام، وأفضل مبادرة مستدامة للعام، وأفضل ثقافة داخلية ومعاملة للموظفين، وأفضل شركة صغيرة، وأفضل حملة تسويق للعام، وجائزتان مستقلتان لأفضل قائد أعمال للعام وأفضل رائد أعمال للعام. ودعماً للحملة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز روح المبادرة بين مواطنيها، يقدر البرنامج أيضاً الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة لإماراتيين من خلال جائزة أفضل شركة إماراتية.
 
وتمّ إدراج فئة جديدة في دورة هذا العام من البرنامج، وهي جائزة العام. ويهدف البرنامج إلى تقدير المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي خلقت تكنولوجيا ثورية مبتكرة، وحقّقت نتائج ملموسة، وكان لها وقع إيجابيّ على أسواق جديدة أو قائمة.
 
وأفاد ما يقارب 70 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع بأنهم سيتعاقدون مع موظفين إضافيين هذا العام، في حين قال حوالى 77 في المئة إنهم ينوون توظيف من 1 إلى 10 أشخاص جدد. وتنوي نسبة صغيرة لا تتعدّى 6 في المئة، توظيف ما يزيد على 50 موظفاً.
 
وعلى رغم الجمود في بعض القطاعات في الإمارات، يخطّط الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في مجال التسويق والمبيعات (54 في المئة)، فضلاً عن مجال تطوير المنتجات والابتكار (38 في المئة) للحفاظ على نمو أعمالها هذا العام.
 
وقالت مديرة البرنامج في «ميد» بيكي كرايمان: «أكّد كثيرون من الذين حازوا على جوائز في الماضي على أهمية برنامج الجوائز في مجال الأعمال. فإضافة إلى تقدير عملهم الجاد، أفاد بعض رواد الأعمال بأن أعمالهم ازدهرت وتعرفوا إلى زبائن جدد بفضل البرنامج».