أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2020

إربد: تدني أسعار البطاطا والبصل يتسبب بخسائر فادحة للمزارعين

 الدستور- حازم الصياحين

أبقى مزارعو لوائي الكورة والأغوار الشمالية على اجزاء من اراضيهم المزروعة بمحصولي البطاطا والبصل دون قطافها رغم مرور اكثر من شهر ونصف الشهر على موعد جني ثمارها لا سيما صنف البصل الامريكي الذي يقطف في منتصف نيسان .
ويحجم عشرات المزارعين عن جني محصولهم المزروع بمئات الدونمات كون كلفة الحصاد اقل من سعر البيع واقل بكثير من تكلفة الانتاج .
ووفق مزارعين ان عدم قطاف المحصول لاسباب ذات صلة بانخفاض سعر الكيلو الواحد للبصل بواقع 7 قروش والبطاطا بـ 12 قرشا للكيلو الواحد وان الأسعار الحالية لا تغطي كلفة الانتاج اذ ان السماسرة في الاسواق المركزية يتحكمون بالأسعار، مطالبين وزارتي الزراعة والصناعة بالتدخل مباشرة ودراسة اسعار الكلفة الحقيقية لهذه الاصناف وتحديد سياسة سعرية كحد ادنى للبيع في الاسواق المركزية حفاظا على المزارعين من الافلاس.
ويقول ممثل المزارعين محمد شريدة «للدستور» انه قام بزراعة 5 الاف دونم بالبطاطا والبصل ولا يستطيع قطاف اجزاء كبيرة منها في ظل انخفاض الاسعار بصورة غير مسبوقة وانه قام ببيع 17 طنا للحسبة بسعر اقل من كلفة الانتاج الحقيقية ووصلت خسائره لغاية الان اكثر من 30 الف دينار واضطر للبيع بهذه الطريقة حتى لا تتفاقم خسائره .
ويطالب المزارعون بتسهيل تأمينهم بالقروض لشراء سيارات تبريد لحفظ وتخزين محصولهم وبيعه بالتزامن مع الانتقال لنهاية الموسم الذي يشهد بالعادة رفعا للأسعار.
واشار شريدة الى ان المزارعين يواجهون مشكلتين الاولى ارتفاع سعر الأيدي العاملة الوافدة مع وقف استقدامها وزيادة كلفة التصريح السنوية لكل عامل، والأصل فتح أبواب الاستقدام لخفض الكلف على المزارعين.
والثانية تحكم السماسرة بالأسعار في الاسواق المركزية وان هذه الاشكالات تتطلب حلولا حكومية دائمة وفق سياسة ممنهجة .
وأصدر 14 من كبار مزارعي لوائي الكورة والأغوار الشمالية في اربد عريضة سيتم تسليمها لوزارتي الزراعة والصناعة والتجارة تتضمن ابرز المشاكل التي يواجهونها منذ مدة والتي ستكون مسبب اساسي في اعلان خسائرهم رسميا ما لم تتدخل الجهات الرسمية الحكومية.
ووفق نص العريضة التي تسلمت «الدستور « نسخة منها ان النتائج والسياسات الحالية تعكس عدم الاهتمام الكافي بالقطاع الزراعي واقصاء المزارع الاردني الذي يشكل قاعدة هرم الانتاج و سلسة من سلاسل توريد الامن الغذائي .
وتضمنت العريضة الاشكالات المتمثلة: بتدني اسعار البيع في السوق المركزي فعلى سبيل المثال لا الحصر تدخلت الحكومة بوضع سقف سعري اعلى لمحصول البصل والبطاطا ولم تحدد سعرا ادنى يغطي تكاليف الانتاج ووصل سعر بيع كيلو البصل ل 7 قروش للكيلو في حين ان كلفة انتاج كيلو البصل على صغار المزارعين تجاوزت (20 قرشا). اي ان مزارع البصل يخسر ما يقارب 75 % من استثماره .
واشارت العريضة الى انه سبق وتدخل وزير الصناعة والتجارة بوضع حد سعري اعلى لمحصول البطاطا حيث وصل سعر كيلو البطاطا الى اقل من 12 قرش للكيلو في حين ان كلفة الانتاج بلغت اكثر من 30 قرشا للكيلو ، بمعنى ان المزارع يخسر اكثر من 60 % من كلفة الانتاج.
وبينت العريضة ان الشريحة المستفيدة من فرق هذه الاسعار هي التجار في السوق المركزي والعمالة الوافدة وليس المزارعين.
واشارت العريضة الى ان اكثر من 5 آلاف دونم زراعيا في لواء الكورة واكثر منها بكثير في الاغوار الشمالية خسر اصحابها انتاجهم بسبب الاسعار المتدنية وسياسات الحكومة وان هناك مئات الدونمات لا يستطيع اصحابها حصاد محصولهم لأن كلفة الحصاد اقل من سعر البيع واقل من تكلفة الإنتاج.