انخفضت اسعار حديد التسليح في السوق المحلي بواقع 40 دينارا للطن بداية الشهر الحالي مقارنة باسعارها  للشهر الماضي، حيث اصبح يباع طن الحديد لكافة المشاريع حاليا  بواقع 480 دينارا للطن في حين كان سعره سابقا حول 520 دينارا للطن.

وارجع تجار لـ «الدستور»  تراجع الاسعار حاليا الى توافر المنتج بكميات كبيرة وتوقف العمل بالمشاريع الاسكانية ما ادى الى زيادة الكميات المعروضة في السوق المحلي.

وقالوا ان عزوف المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع جديد والاقتصار على اتمام التشطيبات الداخلية فقط، ما اثر بشكل مباشر في تراجع معدلات الطلب حيث ان قطاع الإسكان يعد أحد أهم القطاعات المحركة لقطاع الحديد.

وفي هذا السياق اكد تاجر وموزع حديد / جمال المفلح تراجع اسعار حديد التسليح خلال الشهر الحالي بواقع 40 دينارا للطن، وان متوسط سعر طن الحديد حاليا حول 480 دينارا للطن وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع حول المملكة، مشيرا ان متوسط السعر خلال الشهر الماضي كان حول 520 دينارا للطن. 

واشار ان زيادة الكميات المعروضة في المصانع والسوق المحلي بسبب انخفاض معدلات الطلب واكتفاء كبار التجار ببيع المنتج بهامش ربحي بسيط لتامين جزء من المصاريف والالتزامات المالية المترتبة عليهم، ما اثر بشكل مباشر بخفض سعر المنتج محليا.

ولفت ان القطاع يعاني تراجعا مستمرا كل عام عن العام الذي سبقه، مشيرا إلى تراجع مبيعات القطاع خلال الشهرين الماضيين بنسبة لا تقل عن 40%  مقانة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

بدوره قال التاجر محمد عبابنة أن القطاع يشهد حالة من التذبذب في مستويات الاسعار، وانه برغم تراجع الاسعار محليا خلال الشهر الحالي الا ان حركة الطلب لم تتحسن مرجعا ذلك لعدم فتح مشاريع جديدة بزخم ما كان في السنوات السابقة.

واضاف ان القطاع يعاني ركودا وتراجعا مستمرا منذ عدة سنوات، مشددا على اهمية طرح عطاءات حكومية جديدة بحيث يتسنى للتجار تعويض جزء من خسائرهم ولضمان بقائهم في السوق.