وافقت وزارة الزراعة على مطالب قطاع الثروة الحيوانية، بمنع استيراد الحليب المعقم طويل الأمد من المصنع من الحليب المرتجع، منذ نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وفق نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات.

واضاف الفلاحات لـ”الغد” ان هذه الموافقة جرى بموجبها تخفيض استيراد جبنة الحلوم الى 0 ٪ في مستهل تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وعدم منح أي تصاريح استيراد بعد هذا التاريخ.

كما ووفق على توصيات خرج بها اجتماع النقابة بممثلين لقطاع الثروة الحيوانية، ووزارة الزراعة، بحضور مديري: التراخيص والمراكز الحدودية ومديرية البيطرة والصحة الحيوانية ومديرية الانتاج الحيواني؛ اهمها: تخفيض نسبة استيراد أجبان الفيتا بالدسم الحيواني، لتصل إلى 50 % حتى نهاية العام الحالي.

وكذلك عدم منح تراخيص لخطوط انتاج لتصنيع أجبان الفيتا من حليب البودرة، منذ تاريخه، ووقف منح رخص استيراد جبنة العكاوي منذ تاريخه، وتخفيض نسبة استيراد الاجبان المشمولة لصناعة الحلويات الى 35٪ حتى نهاية العام الحالي، ومخاطبة نقيب تجار المواد الغذائية لوقف استيراد اللبنة طويلة الأمد منذ مستهل أيلول (سبتمبر) المقبل.

كما بين انه جرت الموافقة على تخفيض نسبة استيراد الحليب المعقم (UHT)؛ المصنع من الحليب الطازج الى 30٪ حتى نهاية العام الحالي.

وكان أعضاء جمعية مربي الأبقار التعاونية، نفذوا اعتصامات أمام الوزارة، آخرها الشهر الماضي، مطالبين بـ”وقف منح تصاريح استيراد الأبقار والحليب المجفف، ودعم عاملي القطاع”.

وطالب الناطق باسم مربي وأصحاب مزارع الأبقار مروان صوالحة، بـ”تطبيق المادة 59 من قانون الزراعة، وتقضي بحماية المنتج المحلي من المستورد في حال وفرة المنتج المحلي، واقتصال الاستيراد على تغطية النقص في السوق”.

ويعاني القطاع “من فائض إنتاج جراء استيراد الحليب المجفف بكميات كبيرة، واستخدامه لإنتاج ألبان وأجبان بدل الحليب الطازج، واستيراد أبقار بلا ضوابط، وإغراق الأسواق المحلية بمشتقات الأجبان والألبان المستوردة”.

يشار الى ان عدد مزارع تربية الأبقار في الضليل يبلغ نحو 200، تنتج 250 طن حليب طازج يوميا، ويواجه أصحابها صعوبة في تسويق منتجاتهم.