أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Dec-2017

روسيا تؤيد خروجا تدريجيا ومنظما من تخفيضات الإنتاج المشتركة مع «أوبك»

 رويترز: قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة أمس الجمعة ان بلاده ومنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ستنسحبان من تخفيضات إنتاج النفط بسلاسة كبيرة، وأن من المحتمل أن تمددا قيود الإنتاج بشكل ما، وعلى نحو لا يخلق أي فائض من جديد في السوق.

وأضاف أنه لا يرى أي ارتباط مباشر بين تخفيضات إنتاج النفط وخطة المملكة العربية السعودية لإدراج 5% من أسهم «أرامكو»، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، في بورصة أو أكثر
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية تستطيع الانسحاب بشكل مفاجئ من تخفيضات الإنتاج حالما تدرج «أرامكو» في وقت ما خلال 2018، قال نوفاك «الجميع في السوق مهتمون بتحقيق التوازن». 
ومن المنتظر أن يكون إدراج «أرامكو» أكبر طرح عام أولي في العالم.
واتفقت «أوبك» مع منتجين آخرين كبار من خارجها بقيادة روسيا الشهر الماضي على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام المقبل. ويهدف هذا التحرك إلى التخلص من فائض المخزونات المتراكم في الأسواق العالمية بقصد رفع الأسعار.
وحَسَّنت روسيا والسعودية علاقاتهما الثنائية بشكل كبير هذا العام، وهو ما أثمر عن زيارة إلى موسكو قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز برفقة وفد كبير.
والنفط مصدر أساسي للإيرادات في ميزانيتي البلدين. وقال نوفاك أنه يتوقع أن تتراوح الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل العام المقبل.
وأجرى الملك سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول اتصالا هاتفيا اتفقا خلاله على مواصلة التعاون عن كثب من أجل ضمان الاستقرار في أسواق النفط والغاز العالمية.
وتنتج «أوبك» وروسيا مجتمعتين أكثر من 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية. وكان تعاونهما في تخفيضات الإنتاج، الذي تم ترتيبه بمساعدة بوتين، مهما من أجل تقليص فائض المخزونات العالمية إلى النصف منذ يناير/كانون الثاني.
ومع ارتفاع أسعار الخام فوق 60 دولارا للبرميل، عبرت روسيا عن خشيتها من أن تمديد التخفيضات إلى نهاية عام 2018 قد يشجع زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة غير المشاركة في الاتفاق.
وتضغط روسيا من أجل الانسحاب في التوقيت المناسب من خفض الإمدادات، لضمان ألا يتسبب خفض الإنتاج في نقص الإمدادات وارتفاع حاد في الأسعار تستغله الشركات الأمريكية المنتجة للنفط الصخري.
وقال نوفاك ان إنهاء الاتفاق سيحتاج وقتا. وأضاف «ستجري مناقشة التفاصيل بحلول الوقت الذي نقترب فيه من التوازن. قد تكون هناك أطر زمنية مختلفة على حسب توقعات الإمدادات وزيادة الطلب في الأسواق العالمية».
وتابع القول «لدينا تفهم مشترك حول هذا الموضوع، لكنني لا أريد أن أناقش سيناريوهات افتراضية الآن… هناك توافق بين وزراء (النفط) على أننا ينبغي أن نتجنب حدوث تخمة في الأسواق عندما ننسحب من الاتفاق».
وقال أيضا ان هناك خيارا لتمديد الاتفاق بعد عام 2018، بينما توقع توازن الأسواق في الربع الثالث أو الأخير من العام المقبل.
وأردف قائلا «مهمتنا فوق كل شيء هي (تحقيق) توازن مستدام بين العرض والطلب. نهدف إلى الوصول إلى هذه النتيجة. هذا يمكن تحقيقه إذا سارت الأمور على ما يرام… خلال عام 2018».
وكان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قد قال يوم الأربعاء الماضي ان من المبكر مناقشة أي تغييرات في اتفاق الإنتاج الذي تقوده أوبك حيث من غير المرجح عودة التوازن إلى السوق قبل النصف الثاني من عام 2018.
من جهة ثانية قال نوفاك أنه يتوقع بقاء إنتاج النفط الروسي عند نحو 547 مليون طن (10.98 مليون برميل يوميا) العام المقبل، لكنه أضاف أن بلاده ستصدر المزيد من منتجات التكرير وكميات أقل من الخام مع تحديث مصافيها.
وأضاف أنه يتوقع زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط 0.6 مليون برميل يوميا العام المقبل، لكنه أشار إلى أن «لديهم أيضا طلب متزايد يبدد جزءا من أثر زيادة الإنتاج».