العرب اليوم انس ضمرة - أكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول، المهندس عبدالكريم علاوين، أن حجم خسائر الأردن نتيجة انقطاع توريد النفط العراقي لا تعتبر بالفادحة او المؤثرة بالشكل الكبير في فاتورة المملكة النفطية.

وقلل العلاوين من خطورة استمرار انقطاع توريد النفط العراقي للمملكة، باعتبار أن الكميات الموردة للمملكة من العراق، لا تتجاوز ما نسبته 10 – 12 % من اجمالي استهلاك المملكة من النفط الخام، حيث تتراوح الكميات التي كانت تصل المصفاة يوميا من العراق ما بين 10 – 15 ألف برميل، موضحا أن الاردن يستهلك ما يقارب 130 ألف برميل نفط يوميا.

وقال العلاوين لـ»العرب اليوم»: إن النفط العراقي منقطع عن المملكة منذ كانون الأول 2013 اي ما يقارب 8 أشهر، الامر الذي يؤكده نقيب أصحاب الشاحنات محمد داوود، حيث قال: إن الشاحنات الاردنية لم تستطع دخول العراق وتحميل النفط منذ كانون اول وحتى اللحظة، مشيرا إلى ان الازمة اشتعلت اكثر بعد التوتر والاقتتال الذي حدث في المناطق الحدودية العراقية بين «داعش» وقبائل عراقية واجهزة النظام. ولفت إلى أن 70 صهريجا بقيمة 30 ألف دولار لحمولة الصهريج و80 ألف دولار ثمن الشاحنة الناقلة كانت تعمل على نقل 15 ألف برميل نفط يوميا من الاراضي العراقية إلى الاردن.

وتنص اتفاقية التبادل التجاري بين الأردن والعراق على تزويد المملكة بـ 15 ألف برميل نفط يوميا، اي ما يعادل 15 % من احتياجات الأردن النفطية. ويستهلك الأردن ما معدله 100 ألف برميل يوميا من النفط الخام، ارتفعت بنسبة 50 بالمئة بعد انقطاع امدادات الغاز الطبيعي الوارد من مصر والانخفاض الحاد في الكميات الموردة.

وتستغرق الصهاريج المحملة بالنفط الخام 48 ساعة من مصفاة البيجي العراقية الى الحدود الاردنية، وتقطع مسافة 300 كيلومتر تقريبا من الحدود الاردنية الى مصفاة البترول.

وفي سياق متصل ارتفعت قيمة الفاتورة النفطية في الاردن خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2014 بنسبة 20.2 % مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2013.

وسجلت مستوردات الاردن النفطية 1.837 مليار دينار خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، مقارنة بـ 1.528 مليار دينار مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وتشكل الفاتورة النفطية مايقارب ثلث اجمالي مستوردات المملكة خلال الخمسة أشهر الاولى من العام الحالي.