أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-May-2020

أكبر شركة لتجارة النفط في العالم: كورونا قد يجعل انخفاض الطلب دائماً مع تغير أنماط البشر السلوكية

 رويترز: قال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيتول» كبرى شركة تجارة النفط في العالم، أن أسواق النفط في بداية تعاف هش مع تخفيف إجراءات العزل بسبب فيروس كورونا، لكن ذروة الطلب للمدى الطويل قد تختفي بشكل دائم.

وأضاف في مقابلة أن الطلب العالمي على الخام انخفض بما بين 26 و27 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان، وتوقع انخفاضا سنويا يتجاوز ثمانية ملايين برميل يوميا.
وقال «ستتأرجح السوق بين التفاؤل والتشاؤم على مدى الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة…الضبابية تَقِلّ. ومن الأسهل بعض الشيء أن ترى المستقبل، لذا فالسوق أكثر قدرة على التخمين عن عِلم بشأن ما يبدو عليه التوازن بين العرض والطلب. لم نشهد ارتفاعا ضخما. إنها مجرد إفادة بأن الأسوأ انتهى».
وبلغت العقود الآجلة لنفط برنت يوم الثلاثاء حوالي 29 دولارا للبرميل بارتفاع بنحو 20 سنتا عن بداية الأسبوع الماضي.
ويخضع أكثر من أربعة مليارات شخص لدرجات متفاوتة من إجراءات العزل العام للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا. لكن بعض الولايات الأمريكية والهند وعدة دول أوروبية كبرى بدأت على مدار الأسبوع الماضي تخفيف القيود.
وقال أيضا أن من المُرَجَّح أن يصبح انخفاض الطلب دائماً، إذ اعتادت البشرية على أنماط سلوكية مختلفة.
ويتوقع عدد من كبرى شركات النفط مثل «بي.بي» و»شل» ذروة في الطلب من 2030 إلى 2040 تقريبا.
ويقصد بمصطلح «الذروة النفطية» وصول الطلب العالمي أعلى مستوى على الإطلاق، يبدأ بعده الانحدار التدريجي.
وقال هاردي أن الطلب على وقود الطائرات وحده سيشكل جزءا كبيرا من فاقد الطلب الناجم عن الجائحة، إذ من المتوقع أن يهبط بما بين مليونين وثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العام من مستواه قبل الأزمة البالغ 7.5 مليون برميل يوميا، مضيفا أن شركات الطيران ستستخدم هذا الوقت لإخراج الطائرات القديمة التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود من الخدمة. وفي الوقت الحالي، تربط «فيتول» الطلب على وقود الطائرات عند مليون برميل يوميا.
وقال «اجتماع أوبك قدم ما في استطاعة المنظمة في ظل الظروف الحالية. في البداية، كانت السوق متشككة حيال الالتزام لكن برامجهم الآن تبدو متسقة بشكل أكبر بكثير مع الاتفاق … تلك المعنويات السلبية في جانب الطلب انحسرت ولكن بشكل طفيف».
ولمواجهة انهيار الطلب، توصلت منظمة البلدان المُصدِّرة للنفط ودول منتجة أخرى في إطار مجموعة «أوبك+» إلى اتفاق على خفض كبير للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في الشهرين الحالي والمقبل.
وقال هاردي إن أمريكا الشمالية وحدها ستخفض أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي بين مارس/آذار وحتى نهاية مايو/أيار.
وتتوقع «فيتول» أن يستمر تزايد المخزونات حتى أوائل الشهر المقبل، ليبلغ إجمالي الزيادة منذ بداية العام الحالي ما بين 1.3 مليار و1.5 مليار برميل، وذلك قبل أن تبدأ السفن في تصريف المخزونات العائمة في يوليو/تموز.
وبالنظر إلى المستقبل، قال هاردي أن تخفيضات في النفقات الرأسمالية والتشغيلية من جانب كبرى شركات النفط ستساعد في دعم التعافي لبضع سنوات، إذ سيقل الإمداد.
وأضاف «تقدم تلك التخفيضات بدورها نوعا من التعافي في السنوات المقبلة لأن المشروعات العملاقة لا يجري إقرارها ولن يبدأ تشغيلها في 2022-2023 وإنما في 2024-2025».