ينظم المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الأربعاء المقبل مهرجان الزيتون الثامن عشر بعنوان "من يد الفلاح إلى المستهلك". 

ويهدف هذا المهرجان السنوي، الذي يستمر أربعة أيام في حدائق الحسين بعمّان، إلى تشجيع المواطنين على زيادة الاهتمام بمحاصيل إنتاجية ذات قيمة مضافة عالية على المستوى الوطني، وتعظيم الميزة النسبية للثمار التي يشتهر بها الأردن.

ويشتمل المهرجان على عشرات المنتجات الزراعية، في مقدمتها ثمرة الزيتون التي نضجت بأيدي عائلات وسيدات ريفيات يمتزج عرق جباههن الوضّاءة بتراب الوطن وسواعد الرجال في الحقول الممتدة فوق جبال المملكة وسهولها، إضافة إلى العسل بأنواعه، والزعتر البرّي والجبلي، والسمّاق البلدي، والمقدوس والمخللات والقريش والبطم والخبيصة والملبن وغيرها، إضافة الى زاوية خاصة واستراحة ريفية إنتاجية.    

وتضاعف عدد المشاركين في المهرجان من 120 إلى قرابة 300 مزارع وجمعية وشركة إنتاجية ومعصرة زيتون من مختلف المحافظات والمؤسسات المحلية والدولية، كما شهد العام الحالي انفتاحا على جهات محلية، إقليمية ودولية، مثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO)، والوكالة الألمانية للإنماء الدولي (GIZ)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، والمجلس الدولي للزيتون (IOC)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، بحسب مدير عام  المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي نزار حداد.

وبين حداد أن الأردن يزهو بنقاء زيت زيتونه وجودته العالية، ويحتل المرتبة الرابعة عربيا من حيث حجم الإنتاج، وثامنا على مستوى العالم، ويصل حجم الاستثمار في هذا القطاع إلى ملياري دينار، ويسهم الزيتون في إسناد دخل شريحة واسعة من المواطنين خصوصا في الأرياف.

وأوضح أن آلاف العائلات الأردنية تعتاش على ثمار الزيتون، الذي يرفد الاقتصاد الوطني ب 120 مليون دينار سنويا (168 مليون دولار)ـ ويغطّي 71 % من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة بواقع 994.6 ألف دونم، ويمثل 34 % من مجمل المساحة المزروعة في المملكة.

وأضاف، ان هذا المهرجان الوطني يتميز بأنه غير ربحي، ويستهدف دعم صغار المزارعين وإسناد المرأه الريفية، فضلا عن النهوض بالقطاع الزراعي وخدمة المواطنين، ويوفر فرصا تشجيعية للمزارعين ومنتجي زيت الزيتون لعرض منتجاتهم وتسويقها وفق أفضل الطرق، من حيث نوعية التعبئة والمعلومات العلمية المتصلة بالزيت وفوائده الصحية، كما يقدّم مأكولات شعبية صحية طازجة مصنوعة من زيت الزيتون وغيره من ثمار الريف. 

يشار إلى ان جميع المعروضات من الزيت في المهرجان تخضع  لفحـــوص مخبرية على أيدي خبراء من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، بالتعاون مع جمعية التذوق الحسي للزيتون، للتأكد من جودة الزيت في أرض المهرجان ونكهته المفضلة، وفقا لمعايير عالمية.