وقال مصدر في الصناعة في أغسطس/آب إن الشرطتين طلبتا عروضا للأعمال الهندسية للمشروع المعروف باسم «كوتك»، وهو خطوة حيوية في خطط لمُجَمَع للكيميائيات يتكلف 20 مليار دولار أو أكثر. و«كوتك» هو أول مشروع رئيسي يضم الشركتين العملاقتين المملوكتين للدولة.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لـ»أرامكو»، أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى. وأضاف «نحن في مرحلة نحتاج فيها للعمل معا واتخاذ قرار ما بشأن المضي في المشروع مع سابك». وقال على هامش مؤتمر استثماري في الرياض «الأمور تبدو جيدة حتى الآن، ولذا يحدونا الأمل بأننا سنجتمع قريبا ونصدر إعلانا» مضيفا أن من المتوقع اتخاذ قرار «قبل نهاية العام». وتجري «أرامكو»، المسؤولة عن أنتاج الخام في أكبر مُصَدِّر للنفط في العالم والتي لها استثمارات نفطية حول العالم، محادثات مع شركة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي» بشأن بناء مصفاة طاقتها 260 ألف برميل يوميا في إقليم يونان في الصين.

وقال الناصر «نحن جادون بشأن الشراكة مع سي إن بي سي، فيما يتعلق بمصفاة يونان»، مضيفا أن الخطط تمضي «في المسار الصحيح». وِمضى قائلا «يحدونا الأمل بأننا يمكننا عمل شيء ما أوائل العام المقبل في هذا المشروع».

ووقعت «أرامكو» أيضا اتفاقا إطاريا هذا العام مع مجموعة «نورينكو» الصناعية الصينية لبناء مصفاة نفطية ومُجَمَع للبتروكيماويات في شمال شرق الصين.

وقال الناصر ان المحادثات مع «نورينكو» تشمل تطوير مصفاة قائمة بأضافة بضع أنشطة مرتبطة بالتجزئة وبناء مصفاة جديدة بطاقة قدرها 300 ألف برميل يوميا.

من جهة ثانية قالت مصادر ان الشركتين السعوديتين المملوكتين للدولة تلقتا عروضا لتقديم الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع المشترك المخطط له.

ومن بين مقدمي العروض «كيه.بي.آر» و»فلور» و»جاكوبز إنجِنيرِنغ» و»ورلي بارسونز» و»أميك فوستر ويلر». وجرى تقديم العروض في منتصف أكتوبر تشرين الأول لتزويد المشروع بالاستشارات الإدارية بما في ذلك مرحلة أعمال الهندسة والتصميم وما قبلها، وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة. وتتوقع المصادر ترسية العقد في أوائل 2018، ومن المنتظر أن يبدأ التشغيل التجريبي للمُجَمَع في نهاية 2024. وقال أحد المصادر طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لعدم الإعلان عن هذه المعلومات ان الشركتين السعوديتين تعملان على إعدادمذكرة تفاهم من المنتظر توقيعها في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.