أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Oct-2018

معرض الصناعات الأردنية يجسّد توأمة اقتصادية مع فلسطين

 الدستور-بيت لحم - محمـد الرنتيسي 

 
اختتم معرض الصناعات الأردنية الرابع في فلسطين اعماله قبل ايام ، والذي عقد في قاعة المؤتمرات بمدينة بيت لحم، بمشاركة واسعة للقطاعات الخدماتية والصناعية الأردنية، مُشكلاً حدثاً إقتصادياً بارزاً، ومؤسّساّ لعلاقة تجارية إقتصادية على المستويين الرسمي والخاص.
وشكل المعرض فرصة مثالية للجانبين الأردني والفلسطيني، لتوقيع العديد من الإتفاقيات التجارية، أملاً بمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فإن المعرض لم يخرج عن دوره الوطني والتنموي، إذ هدف لتعزيز العلاقات بين الجانبين، بما يفضي للتخفيف من معدلات البطالة في فلسطين، ومواجهة مخططات الحصار الإقتصادي، الذي يتعرض له الفلسطينيون.
العين زياد الحمصي، رئيس غرفة صناعة عمّان، أكد أن العلاقة بين الأردن وفلسطين، عميقة الجذور ومتأصلة بشهداء الأردن الذين سقطوا على أرض القدس، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقة التجارية بين البلدين، لما في ذلك من ترسيخ ودعم لصمود الأهل في فلسطين، مبيناً أن المعرض يأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون بين الأردن وفلسطين، وتأكيداً على النهج الهاشمي الراسخ والثابت، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكل ما يرمز إليها، في شتى المجالات، لافتاً إلى أن المملكة، تتطلع لزيادة حجم صادراتها إلى فلسطين، لا سيما بعد ارتفاع نسبة مبيعاتها فيها.
وشكل المعرض على مدار أيامه الثلاث، فرصة مثالية لإلتقاء رجال الأعمال الأردنيين والفلسطينيين، في مكان واحد، ولقائهم وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، الدكتور طارق الحموري، لبحث القضايا ذات العلاقة بالتبادل التجاري بين البلدين، علاوة على الإستفادة من الصناعات الأردنية، في تعزيز مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وأعرب مشاركون من مختلف القطاعات الصناعية الأردنية، عن فرحتهم بالمشاركة في المعرض على أرض الإسراء والمعراج، وأجمعوا على ضرورة المشاركة في مثل هذه التظاهرات في مختلف المدن الفلسطينية، نظراً لأهمية السوق الفلسطيني بالنسبة للصناعات الأردنية من جهة، وللعلاقة التاريخية التي تحتم على الأردن، دعم الإقتصاد الفلسطيني من جهة أخرى.
ولئن انفض المعرض، وعادت الشركات الأردنية أدراجها، فإن العلاقات التجارية بين الشعبين الشقيقين، قد أكملت طريقها نحو النمو، وسط آمال وتطلعات من القائمين عليه، بزيادة فرص التعاون التجاري، خصوصاً بعد نجاح العديد من الشركات المشاركة، بتوقيع عدد من الصفقات التجارية، على هامش المعرض، والتعاقد مع وكلاء لها في فلسطين، للبدء بتسويق منتجاتها في الأراضي الفلسطينية.
يشار إلى أن معرض الصناعات الأردنية كان عقد لأول مرة في فلسطين العام 2015 في مدينة رام الله، بينما كانت النسخة الثانية 2016 في مدينة نابلس، وعقدت الثالثة العام 2017 في مدينة الخليل، لتحط النسخة الرابعة الحالية في مدينة المسيح وأرض الميلاد في بيت لحم، ما يؤشر على نية توسيع رقعته ليشمل كل المدن الفلسطينية في السنوات المقبلة، تجسيداً للروابط الأخوية بين الأردن وفلسطين، لا سيما وأن القضية الفلسطينية، تشكّل أهمية وأولوية لدى المملكة الأردنية الهاشمية.