رويترز 
 
حقق الدولار مزيداً من المكاسب أمام الين أمس، قبل بيانات الوظائف الأميركية التي قد تعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية خلال الشهر الجاري، استناداً إلى النبرة التي يتحدث بها مسؤولو مجلس الاحتياط الفيديرالي. ومع تحسن المعنويات في أسواق الأسهم العالمية عموماً، ارتفعت مجموعة العملات المرتبطة بالسلع الأولية بقيادة الدولارين الأسترالي والكندي بين 0.1 و0.3 في المئة. بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.2 في المئة لكنه يبدو أكثر تماسكاً، إذ يزيد نحو سنت عن أدنى مستوياته خلال الأسبوع الجاري في مقابل الدولار، ونصف بنس عن أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر أمام اليورو الذي سجله منتصف الأسبوع.
 
وبلغ الدولار 111.680 ين، وهو أعلى مستوياته منذ 26 أيار (مايو) الماضي في التعاملات المبكرة في آسيا، قبل أن يهبط إلى 111.520 ين، ليرتفع بذلك 0.2 في المئة خلال الجلسة، بينما استقر الدولار في مقابل اليورو عند 1.1212 دولار لليورو.
 
وتراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في أسبوع مع صعود أسواق الأسهم والدولار بعد صدور بيانات إيجابية عن وظائف القطاع الخاص الأميركي والتي عززت على ما يبدو احتمالات رفع أسعار الفائدة. وكان المستثمرون يترقبون صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية في وقت لاحق أمس، بحثاً عن دلائل يسترشدون بها إلى موعد رفع الفائدة.
 
وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1262.10 دولار للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 26 أيار عند 1258.60 دولار، كما تراجع 0.5 في المئة في العقود الأميركية الآجلة إلى 1264.40 دولار.
 
وتسارع نشاط المصانع الأميركية في أيار الماضي بعد تباطؤه على مدى شهرين متتاليين، بينما زاد أرباب العمل في القطاع الخاص وتيرة التوظيف، بما يشير إلى أن الاقتصاد يستعيد زخمه بعد صعوبات واجهها في بداية السنة.
 
ويفرض رفع أسعار الفائدة ضغوطاً على أسعار الذهب إذ يزيد من كلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي المعدن الذي لا يدر عائداً.