انكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 3.3 في المائة خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، وفقا لبيانات رسمية.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الأحد، أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قالت إن معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الكوري الجنوبي كان ثاني أعلى معدل من بين 14 دولة تشمل الولايات المتحدة الأميركية والصين وألمانيا وفرنسا.

كما أصدرت المنظمة معدلات نمو إجمالي الناتج المحلي لـ13 دولة من بين 36 عضوا بالمنظمة، بالإضافة إلى ستة اقتصادات كبرى وهي الصين وروسيا والهند وإندونيسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.

ومن بين 14 دولة، تصدرت الصين القائمة، حيث نما اقتصادها بنسبة 11.5 في المائة خلال الربع الممتد من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران) مقارنة بالربع الذي سبقه.

وفي المقابل، انكمش الاقتصاد الأميركي بنسبة 9.5 في المائة خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الذي سبقه. كما انكمشت اقتصادات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا بسبب تداعيات تفشي فيروس «كورونا».

وقد انكمش اقتصاد ألمانيا بنسبة 10.1 في المائة، واقتصاد فرنسا بنسبة 13.8 في المائة والاقتصاد الإسباني بنسبة 18.5 في المائة. وقالت المنظمة إن اقتصادات 14 دولة انكمشت بنسبة 9.5 في المائة خلال الربع الثاني.

على صعيد مواز، أظهرت بيانات أمس الأحد، تراجع شراء المواطنين الكوريين الجنوبيين للسلع غير الضرورية خلال الربع الأول من العام، ويرجع ذلك إلى الغموض الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس «كورونا».

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أن بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي أظهرت أن حجم الإنفاق الأساسي بلغ 84.81 تريليون وون (71 مليار دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار)، مما يمثل 40.56 في المائة من إجمالي الإنفاق العائلي.

وأوضحت البيانات أن هذه أول مرة تتجاوز فيها نسبة الإنفاق الأساسي 40 في المائة منذ الربع الرابع لعام 1999 عندما بلغت النسبة 40.29 في المائة.

ويشمل الإنفاق الأساسي أغراض البقالة وفواتير الخدمات وإيجار المسكن وتكاليف خدمات الصحة. وأشارت يونهاب إلى أن هذه البيانات تمثل دلالة على تراجع إنفاق المواطنين على الخدمات والسلع غير الأساسية بسبب تداعيات تفشي فيروس «كورونا».