أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-May-2019

الزراعة تعيد إحياء تجربة المدارس الحقلية

 الراي – محمد قديسات

دفعت النجاحات التي حققتها المزارع الحقلية التي انطلقت في الاردن عام 2004 بدعم من منظمة الزارعة والاغذية العالمية "الفاو" واستمرت حتى عام 2012 الى استئناف العمل بها مجددا العام الحالي بتمويل من الوكالة السويدية للانماء الدولي "سيدا"
 
وبحسب المنسق الوطني لمحور مدارس المزراعين الحقلية في مديرية الارشاد الزراعي بوزارة الزراعة المهندس نائل الكواليت فان مشروع المدارس الحقلية سيركز في المرحلة القادمة على جانب مهم في الزراعات المروية وهو ادارة المياه المستخدمة في ري المزروعات الحقلية وفق انماط جديدة تهدف لرفع الفائدة وتقليل كلفة الانتاج والحفاظ على مصادر مياه الري باشراف وزارة المياه والري المظلة الاساسية لتنفيذ هذه المرحلة من المشروع الذي يمتد للسنوات الاربع المقبلة.
 
وتنبثق هذه المرحلة من مشروع المدارس الحقلية في في اطار مشروع اقليمي للفاو يشمل المغرب وتونس والجزائر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين بالاضافة الى الاردن.
 
واشار الكواليت أن الهدف الذي يرمي اليه المشروع ادارة استخدام المياه في الزراعات المروية واستخدام الممارسات الصحيحية التي من شانها تخفيض كلفة الانتاج على المزارع مقابل زيادة في جودة المنتج الزراعي والتي تصب كلها في خدمة وصالح المزارع من جهة وتعمل على التخفيف من استنزاف مياه الري واستدامتها.
 
واكد الكواليت ان فكرة المدارس الحقلية لاقت قبولا كبيرا عن مزارعين في مناطق وادي الاردن لما عكسته من فوائد جمة على المحصول الزراعي وجودته وخفض كلف انتاجة بمختلف انواعه واصنافه.
 
وتقوم فكرة المدراس الحقلية على التعايش بين مجموعة من المزارعين في المنطقة الزراعية الواحدة مع مرشدين ومختصين وخبراء زراعيين وخبراء في ادارة مياه الري والممارسات الزراعية على امتداد موسم زراعي كامل وتربتط بقدرة المزراعين على استخدام المهارات المكتسبة وتنفيذها بانفسهم في مزارعهم وحقولهم وتاخذ المدارس شكل حلقات مكونة من مجموعات تضم المجموعة الواحدة ما بين 20 الى 25 مزارع لتعميق الفائدة وتبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين.
 
وبدأت مدارس المزارعين الحقلية في المرحلة الجديدة في منطقة المشارع بالاغواراالشمالية بمشاركة خبراء من اقسم الارشاد الزراعي في الاغوار الشمالية ووزارة المياه والري وسلطة وادي الاردن بهدف تطبيق تقنيات الري الحديثة والممارسات الحقلية الجيدة.
 
ووصف مزراعون تجربة المدارس الحقلية بالناجحة قياسا على نتائجها الملموسة سابقا مما جعلها مطلبا لدى اغلبية المزراعين باعتبارها طريقة ارشادية تشاركية تعود المزارع على التعلم و التجربة المباشرة في الحقل، واتخاذ القرار و متابعتة خلال موسم زراعي كامل من الزراعة حتى انتهاء موسم قطاف المحصول، وتكون بإشراف المرشد الزراعي لتوجية المزارعين دون التدخل في اتخاذ اي قرار لخدمة المحصول بشكل مباشر إنما القرار يكون للمزارعين عن طريق التعلم من مزارع- مزارع.
 
وتتكون مدرسة المزارعين الحقلية من حقل مفتوح يقسم الى جزئين ما يطبقة المزارع، و ما يتخذ من قرارت لادارة المحصول من قبل المزارعين انفسهم لموسم زراعي كامل.
 
وهي تهدف في جوانب منها الى تعزيزالتشاركية الارشادية وتوثق العلاقة بين المرشد و المزارع بحيث يكون لها الادارة الكاملة للمحصول مع اضاءات و نصائح زراعية بسيطه للمزارعين، مثل ترشيد استخدام الري، تقنيات الري الحديثة و الاستخدام الامن للمبيدات، و طرق اتخاذ القرار السليم و المباشر و الانسب وصولا للنتيجة المرجوه باقل الطرق تكلفة بما يعود على المزارعين بالفائده و توفير في مدخلات الانتاج. إضافة لوصول منتج خالِ من متبقيات المبيدات و آثارها السلبية على الانسان و البيئة و التربة.
 
وكشف الكواليت عن توجه لتعميم تجربة المدارس الحقلية على المناطق الزراعية التي تعتمد على الزراعات المروية على المستوى الوطني في مراحل لاحقة على ضؤ النجاحات والفوائد التي عكستها على الصعد كافة موضحا ان مديرية الارشاد الزراعي في وزارة الزراعة لديها توجه للاستمرار بتطبيق هذه التجربة مستقبلا اعتمادا على الذات في حال عدم توفر دعم منظمات مانحة وداعمة.