حسب تعليمات الأمم المتحدة تمرّ الحدود شمالي مزارع شبعا، فتكون المزارع جزءا من هضبة الجولان. لذلك لم تطالب الأمم المتحدة إسرائيل بالانسحاب منها ومصيرها خاضع لحل للنزاع الإسرائيلي السوري. حكومة لبنان أعلنت مزارع شبعا أرضا لبنانية محتلة. هناك تناقض لدى الامم المتحدة بتبعية المزارع بعضها للبنان وبعضها لسوريا. «قرار مجلس الامن1701 13/8/2006، دعا الاطراف لاحترام قرار عام 2000. أكد الأمين العام فيه أن حل قضية مزارع شبعا تحتاج لاتفاق لبناني سوري لترسيم الحدود بينهما. والبديل اقتراح رئيس الوزراء اللبناني يضم منطقة شبعا وتلال كفر شوبا لرعاية الأمم المتحدة حتى توضح السيادة عليها. يرى الأمين العام أن النطاق الجغرافي للمنطقة غير محدود بدقة ويعرقل تطبيق الحل قرار 1701 قدمه الأمين العام في 30/10/2007، وعين خبيرا لرسم الخرائط لدرس قضية جغرافية المزارع وبناء على المعلومات، استنتج رسام الخرائط أن منطقة شبعا تمتد نحو الشمال الشرقي من قرية مغر شبعا ونحو الشمال الغربي من وادي العسل.

 

والممكن التأكيد أن تحليل الادلة تشكل أساسا لتحديد مؤقت لجغرافية المزارع على النحو التالي: «تبدأ من النقطة الفاصلة للخط الفرنسي لعام 1920 الواقع جنوب قرية المجيدية. وتمتد للجنوب الشرقي على طول حدود عام 1946 لمغر شبعا لتصل لمحور وادي العسل. ومنها تتبع محور الوادي للشمال الشرقي لتصل لقمة الجبل الواقع شمال قرية مزرعة برعشيت وتتصل بخط عام 1920». وتقدير الأمين العام أن لبنان قدم ملفا من الخرائط والوثائق لإثبات مطالبتها بشبعا، ووافقت إسرائيل على تمكين رسام الخرائط من زيارة المنطقة في 5/9/2007.

 

أما سوريا فلم تردّ على طلب الأمين العام بتقديم معلومات عن هذا الموضوع. مزارع شبعا جنويي «الخط الأزرق» تضم شبعا 13 مزرعة، مهجورة. لكن لها اهمية استراتيجية واقتصادية بالنسبة لسوريا ولبنان.