أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-May-2017

«أجيليتي» الكويتية تريد مضاعفة أرباحها الإجمالية خلال 4 سنوات

رويترز: قال طارق السلطان، الرئيس التنفيذي لـشركة «أجيليتي» للمخازن العمومية الكويتية، ان الشركة تخطط لمضاعفة الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون إلى 800 مليون دولار في 2020 من أقل من 400 مليون العام الماضي. وأضاف في مقابلة أمس الأحد ان هذه الخطة تعتمد على الاستثمار في الاقتصادات الناشئة، ولاسيما في قطاعات الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والتركيز بشكل أكبر على قطاع التكنولوجيا. ويعمل في «أجيليتي» أكثر من 22 ألف موظف. ويعتبر صعودها من قصص النجاح الكويتية البارزة في الاستفادة من العلاقات التجارية الآخذة في التوسع بين دول الخليج العربية وبقية دول العالم، وخاصة الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا.
وحسب موقعها على الإنترنت تعمل «أجيليتي»، المُدرَجَة في بورصتي الكويت ودبي، من خلال ما يزيد على 500 مكتب في أكثر من 100 دولة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وقال السلطان «الشركة حتى تصل للمستويات المطلوبة من الربحية لا بد أن تُنَمي جميع القطاعات التي تعمل بها.. من التجربة التي مررنا بها ومن واقع الأرقام الأولية التي تصلنا عندنا أمل كبير أن هذا الهدف سوف يتحقق». وأضاف ان تحقيق هذا الهدف سيؤثر إيجابا «بالتأكيد» على الأرباح الصافية للشركة، لكنه لم يذكر تفاصيل، موضحا أن ذلك يرتبط عادة بعوامل، منها السياسة المحاسبية للشركة، وغيرها من الأمور التي لا يمكن تحديدها في الوقت الحالي.
وحققت الشركة ارتفاعا بنسبة 10.6 في المئة في أرباحها الصافية، لتصل إلى 59.05 مليون دينار في 2016 مقابل 53.39 مليون دينار قبل عام.
وهبطت الإيرادات التشغيلية للشركة خمسة في المئة إلى 1.234 مليار دينار في 2016 مقارنة مع 1.303 مليار دينار. وأوضح السلطان أن قطاع الخدمات اللوجستية، الذي يعد المحور الأساسي لعمل الشركة، مُخطط له أن تنمو إيراداته من نحو 100 مليون دولار حاليا إلى 200 مليون في 2020.
 
أولوية للاقتصادات الناشئة
 
قال السلطان ان تركيز الشركة سينصب على الاقتصادات الناشئة لأن فرص النمو فيها أكبر، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر، بالإضافة للدول الأفريقية، هي التي تحظى بالأولوية حاليا.
وأوضح ذلك بالقول «لدينا شبكة عالمية في الدول المتقدمة والمتطورة لكن النمو المستقبلي كله من الدول الناشئة.. دول مثل الكويت والمملكة العربية السعودية وأفريقيا وآسيا.. هذه المناطق فيها نسبة نمو أكبر من الدول المتقدمة». وكان صندوق النقد الدولي توقع في تقرير له في أكتوبرLتشرين الأول الماضي أن تنمو اقتصادات الأسواق الناشئة 4.6 في المئة في 2017 مقارنة مع 4.2 في المئة في 2016.
وقال السلطان ان الخدمات اللوجستية تتطور في أفريقيا بشكل سريع، مضيفا أنه ستكون هناك استثمارات جديدة خلال السنة الحالية في مجالات الخدمات اللوجستية بالقارة.
وحصلت «أجيليتي» في 2014، من خلال شركة «ناشيونال لخدمات الطيران» التابعة لها، على حق الامتياز الحصري لتقديم خدمات المناولة الأرضية لمطار أبيدجان الدولي في ساحل العاج لعشر سنوات، بإيرادات متوقعة نحو 250 مليون دولار لكامل فترة الامتياز.
وتقول الشركة ان الفرص الجديدة ستكون في سلسلة من المشاريع الخاصة بعدة مطارات في أفريقيا.
كما انه لدى الشركة مشروع مدينة لوجستية متكاملة في الرياض مساحته مليون متر مربع بتمويل يبلغ نحو 100 مليون دينار، وهو يناسب البنوك لأنه يتميز بتدفقات نقدية ثابتة.
وأضاف السلطان أن لدى «أجيليتي «أيضا عدة مشاريع أخرى في السعودية في مجالات التقنية، موضحا ان المشاريع الكبرى التي يجري الإعداد لها حاليا في المملكة تحتاج إلى بنية تحتية من الخدمات اللوجستية وهو ما تحاول الشركة حاليا توفيره والاستثمار فيه.
وقال أن شركته تعتزم اتمام تمويل بمليار دولار لمشروع «الريم مول» الذي يجري بناؤه حاليا في أبوظبي كشراكة بين «يوباك» التابعة لها و»الشركة الوطنية العقارية الكويتية».
وأضاف أن التمويل سيكون من بنوك عالمية ومحلية، مبينا أن وحدات المشروع تم تأجير نحو 50 في المئة منها في الوقت الحالي، وهو يستقطب عروض المقاولين لإكمال البناء.
وكانت «أجيليتي» قد قالت في وقت سابق هذا الشهر انها تنوي تطوير مجموعة جديدة من مستودعات التخزين ضمن الأراضي التي تديرها حاليا في الكويت، بتكلفة قدرها 70 مليون دينار وبمساحة كلية نحو 900 ألف متر مربع، خلال ثلاث سنوات بعائد يبلغ حوالي 15 في المئة. وقال السلطان ان استثمار الشركة في الكويت لن يكون على حساب عملياتها الخارجية.
 
التكنولوجيا
 
وقال السلطان ان تنمية أرباح الشركة وإيراداتها التشغيلية لن يتأتى إلا من خلال التركيز على التقنية، مبينا أن الشركة تستثمر حاليا في عدة مشاريع تقنية «ولا يمكن أن تحقق 800 مليون دولار دون الاستثمار في التقنيات».
وأضاف أن التقنية غيرت من طبيعة المنافسة في مجال الخدمات التي تقدمهعا شركته، بل وغيرت من المنافسين أنفسهم «وقد تكون محل ربح وفرص لمساهمينا»، مشيرا إلى ان التجارة الالكترونية من بين المجالات المستهدفة لعمل الشركة في الفترة المقبلة.
وعن تأثير هبوط أسعار النفط على عمل الشركة، قال السلطان ان «فيه بعض المنافع» لأنه أثر إيجابيا على نمو الاقتصاد العالمي وزاد من حركة نقل المشتقات النفطية التي تعمل الشركة بها.
وأضاف أن بعض المشاريع في منطقة الخليج تأثرت سلبا وتباطأ العمل بها وتأجل تنفيذ البعض الآخر لكن «قابلية الدول للتعامل مع شركات القطاع الخاص أصبحت في تزايد» مع هبوط أسعار الخام.
وقال ان «أجيليتي» مهتمة بكل ما سيُطرح من مشاريع للخصخصة في الكويت، معتبرا أن أي خطوة تخطوها الحكومة في هذا الاتجاه ستكون إيجابية وستجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن بيئة الأعمال في الكويت تحسنت كثيرا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى ان تقلص فترة تأسيس الشركات الجديدة، من ستة أشهر إلى ثلاثة أيام، سيزيد فرص عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي وصفها بالعمود الفقري لأي اقتصاد ناجح.
(الدولار يساوي 0.304 دينار كويتي).