أبرمت شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» اتفاقاً طويل الأمد مع «موانئ أبو ظبي» لاستخدام مرافق «ميناء خليفة»، فيما ستعمل الأخيرة على تطويره لاستقبال بعض أكبر السفن في العالم، من خلال عملية التمويل وإنجاز أعمال الحفر والتوسع في قناة الميناء وحوضه بما في ذلك مرسى شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، إذ سيتم تعميق القناة إلى 18.5 متر والحوض إلى 18 متراً.

ووقع الاتفاق الرئيس التنفيذي لـ «موانئ أبو ظبي» محمد جمعة الشامسي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» عبدالله جاسم بن كلبان في مدينة خليفة الصناعية في منطقة الطويلة في أبو ظبي.

وتُعد «موانئ أبو ظبي» أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، والمطور الرئيس للموانئ التجارية في الإمارة ومرافئ الفجيرة في ميناء الفجيرة، إضافة إلى مدينة خليفة الصناعية.

ويتيح الاتفاق لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» نقل المواد الخام من السفن مباشرة، من دون الحاجة إلى نقل بعض أو جميع الشحنات عبر قوارب صغيرة خارج الميناء، ما سيساهم في خفض التكاليف وتعزيز الأداء البيئي.

وأكد الشامسي أن «هذا الاتفاق يمـــثل نقلة نوعية لقطاع التجارة والنــقل البحري في أبو ظبي، ويـــلقي الضوء على التزام موانئ أبو ظبي على مواصلة أعمال توسيع ميناء خليفة وتطويره، استجابة لمتطلبات الزبائن وحاجات قطاع العمل».

وأعلن بن كلبان، «من شأن عمليات الحفر في ميناء خليفة السماح للسفن المحملة بالمواد الخام بالوصول الى مرسى الشركة، ما سيقلل التكاليف ويعزز سلسلة توريد البوكسايت، فضلاً عن تسهيل الخدمات المتاحة لزبائننا».

وستستخدم شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» السفن الضخمة لنقل خام «البوكسايت» الذي يعتبر العنصر الأساس لعمل مصافي الألمنيوم من غينيا في غرب أفريقيا.

وتبني الشركة المصفى الأول للألمنيوم في الإمارات بجوار مصهر الألمنيوم التابع لها في مدينة خليفة الصناعية وبالقرب من ميناء خليفة، ما يتيح خدمات لوجستية أفضل. وسيكون مصفى الألمنيوم في الطويلة قادراً على إنتاج خمسة ملايين طن من البوكسايت سنوياً عندما يبلغ طاقته الإنتاجية القصوى.

ويحتل ميناء خليفة موقعاً استراتيجياً بين أبو ظبي ودبي، ويؤمن حالياً خدمات لأكثر من 20 من خطوط الشحن. في المقابل، تشغل مدينة خليفة الصناعية مساحة 410 كيلومترات مربعة حول ميناء خليفة.