أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Nov-2019

مزارع فلسطيني يتحول إلى الزراعة العضوية لإنقاذ صحته وزيادة دخله

 رويترز: أصاب المزارع الفلسطيني أمجد بركات عصفورين بحجر واحد عندما حوَّل مزرعته للزراعة العضوية فأنقذ صحته وزاد دخله.

ففي عام 2016 أُصيب بركات بمرض حاد في الأعصاب، وأظهرت الفحوص أن سببه هو الاستخدام المكثف لمواد كيميائية مثل المبيدات والأسمدة في مزرعته.
وقال بركات (50 عاما) «في بداية سنة 2016 تعرضت إلى مرض، توجهنا إلى إحدى المراكز الصحية وعملنا فحوصات، تبين أنه هذا المرض ناتج عن مبيدات زراعية نستخدمها. فتولدت عندي قناعة أنه يجب تحويل المزرعة إلى مزرعة تمر عضوي، وبدأنا نشتغل على هذا الموضوع والحمد الله رب العالمين بدأنا منج سنة 2016 عملية التحويل. وأصبح لدينا هذه السنة ترخيص لإنتاج تمر فلسطيني عضوي سوف يدخل الأسواق الأوروبية».
وحاليا، بعد ثلاث سنوات، تعج مزرعة بركات بعمال يقطفون المحصول ويعبئون تمرا عضويا، خاليا تماما من أي مبيدات، استعدادا لتصديره للخارج.
وأضاف بركات ان ما سيصدره من التمر سيتوفر على أرفف المتاجر الأوروبية، حيث يزيد الطلب عليه خاصة في أسواق فرنسا وإيطاليا وبلجيكا والسويد.
وفيما يتعلق بزيادة دخله نتيجة التحول للزراعة العضوية يقول بركات «أول شيء أنك توفر في مستلزمات الإنتاج. المواد الكيمياوية كلها أنهيتها، وكانت تكلف حوالي من 7 إلى 10 في المئة من قيمة الإنتاج، فهذا وفرناه. المسألة الثانية أنه في الاسواق الأوروبية هناك طلب قوي على المنتج العضوي. ومن ناحية السعر سيكون أفضل وأحسن من سعر التمر العادي بنسبة يمكن ان تكون من 20 إلى 25 في المئة زيادة عن سعر التمر العادي».
ويتلقى بركات دعما من معرض لمنظمة «أوكسفام» الخيرية للتجارة العادلة ومعرض «مؤسسة الريف للتجارة»، وهي مؤسسة محلية فلسطينية تتولى تسويق وتصدير المنتجات الزراعية المميزة لمنطقة غور الأردن. وتوفر هذه المؤسسة فرص عمل لنحو 40 عاملا فلسطينيا.
وقالت ماريون ميفيس، وهي مديرة إنتاج في معرض «أوكسفام» للتجارة العادلة «اخترنا العمل مع فلسطين لأنه من الصعب للغاية بالنسبة للمزارعين الفلسطينيين تسويق منتجاتهم وتصديرها، فهم لا يملكون ميناء وكذلك بسبب الصراع، بالتالي من الصعب جدا إيجاد أسواق لبيع منتجاتهم. وهذا العام نحن في غاية السعادة لتمكننا من شراء تمر عضوي لأننا نشعر أن هناك طلب كبير عليه في أوروبا لا سيما على التمر العضوي الفلسطيني».
وتقول الجمعية التعاونية لمزارعي النخيل في أريحا والأغوار ان مزارع النخيل تدعم زهاء 4500 فلسطيني، في منطقة غور الأردن، بينهم 1500 امرأة.
وتغطي مزارع النخيل مساحة تقدر بنحو 5436 فدانا في المنطقة، ويقدر إنتاجها بنحو عشرة آلاف طن في السنة.
وإلى جانب التمر ينتج المزارعون في الضفة الغربية محاصيل عضوية أخرى بينها زيت الزيتون والزعتر.