أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2015

دراسة علمية: الجهد الحكومي في ترويج البترا متواضع

 

البترا -الراي -  زياد الطويسي - أكدت نتائج استبيان دراسة علمية أن الجهد الحكومي في ترويج البترا كإحدى أهم معالم السياحة الأردنية متواضع ومحدود، بحيث أن العينة التي استهدفتها الدراسة لم تشر أبدا إلى الجهد الحكومي في تعريفها على البترا.
وبينت الدراسة التي أجراها أستاذ الآثار بجامعة الحسين الدكتور محمد الطراونة وباحثون استراليون، أن (45% من عينة الدراسة) تعرفت على البترا من خلال الأصدقاء والأقارب، في حين تعرف عليها (8%) بواسطة الإنترنت.
وأشارت الدراسة إلى الدور الهام الذي أدته الأفلام التي تم تصويرها في البترا بالتعريف بالمدينة ومقوماتها الأثرية.
وقال الدكتور الطراونة، ان لا أحد من عينة الدراسة أشار إلى أنه تعرف عليها من خلال الجهد الحكومي، سواء بواسطة مواقع الانترنت التي تعود للجهات الرسمية أو من المعارض السياحية والجهود الأخرى التي تبذلها الحكومة.
وأضاف الدكتور الطراونة، أنه لا يوجد استغلال حقيقي من قبل الجهات الحكومية لوسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للبترا والموروث الحضاري الأردني، داعيا إلى أهمية استغلال هذه المواقع ونشر الدعاية من خلالها، خصوصا وأنها تستهدف شريحة واسعة من الجمهور وعبر دول واسعة من العالم.
وأكد أن التنافس على استقطاب الزوار في المنطقة بات شديدا، وعلينا في الأردن تكثيف الجهود لنثبت وجودنا بشكل أكبر على خارطة السياحة، مشيرا إلى أن الربيع العربي أثبت عدم قدرة الجهات الرسمية على إدارة وترويج السياحة كما ينبغي مقارنة بدول قريبة تأثرت مثلنا بالظروف السياسية لكنها احتفظت بنمو سياحتها.
وأوضح الدكتور الطراونة أن الدراسة أشارت إلى أن (66%) من الزوار أتوا إلى البترا من دولهم بشكل فردي وليس ضمن مجموعات سياحية، وهذا دليل على ضعف الترويج السياحي من قبل الجهات المعنية.
ودعا إلى ضرورة ايجاد حزمة سياحية واحدة ومنافسة تشترك الجهات الرسمية والقطاع الخاص وخطوط الطيران في إيجادها، مؤكدا أن تشتت الجهود قد أضر كثيرا بقطاع السياحة الأردني.
وشدد الدكتور الطراونة على أنه إن لم يكن هناك تضافر في الجهود للنهوض بالقطاع السياحي وتقديم أسعار منافسة وتكثيف للترويج فإن السياحة ستبقى في تراجع، وستبقى دول الجوار تستغلنا بادراج البترا على قائمة رحلاتها، وسيستمر مسلسل إغلاق الفنادق والمنشآت السياحية في المدينة.
وأشار إلى أن الدراسة بينت أن نحو (93%) من زوار المدينة عبروا عن رضاهم بشكل مميز عن الأدلاء السياحيين، مطالبا بضرورة الاهتمام بالدليل والترويج له ومنع التعدي على مهنته، إلى جانب ايجاد زي موحد له يميزه كما هو الحال في المدن السياحية العالمية.