دبي –العربية -  علاء المنشاوي - قال خبراء اقتصاديون إن مركز الملك عبدالله المالي ينتظره مستقبل واعد بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي عليه، خاصة وأن رؤية السعودية 2030، تركز في جزء منها على تطوير المركز بشكل كبير ليصبح مركزا عالميا بأنظمة أكثر انفتاحا.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت الأربعاء لوكالة "بلومبرغ"، أن الصندوق سيقدم عرضه لشراء مركز الملك عبد الله المالي خلال الشهر المقبل، والذي يٌتوقع أن يكون بحدود 30 مليار ريال، فيما سيتضمن الاتفاق إنشاء شركة لتنفيذ وإدارة المشروع.

وبحسب بيانات رسمية، أنجز مشروع مركز الملك عبد الله المالي 71% من أعماله التي بدأت قبل 7 سنوات على مساحة 1.6 مليون متر مربع شمال الرياض. وصمّم المركز كمنظومة اقتصادية متكاملة تضم 127 برجًا استثماريًا، منها برج للمقر الرئيس لهيئة السوق المالية على ارتفاع 385 مترا، ومقر للسوق، بالإضافة إلى "الأكاديمية المالية".

وقال الخبير الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين لـ "العربية.نت"، إن استحواذ صندوق الاستثمارات على المركز المالي على الرغم من أهميته، إلا أن استثمار المركز وإدارته بالشكل الأمثل ستكون خطوة أكثر أهمية بكثير.

والمركز المالي كان قد خطط له ليكون مركزا متخصصًا تلتقي فيه كبرى الشركات المالية العالمية، في مشروع حضاري يضم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة من العمارة والتصميم، ويجعل الرياض محط أنظار المستثمرين العقاريين.

وتوقع البوعينين أن يعيد صندوق الاستثمارات العالمة استغلال المركز المالي ليحقق للحكومة دخلا مرتفعا، وذلك بعد تحويله إلى مركز حر يمكن المستثمرين من التواصل مع العالم، ويمتلك أنظمة مختلفة أكثر انفتاحاً تساعد على دعم التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية.

يشار إلى أن "رؤية السعودية 2030" تضمنت إعادة هيكلة مشروع "مركز الملك عبدالله المالي"، بسبب الارتفاع الكبير في التكلفة الفعلية لإنشائه والتأخر في اكتمال تنفيذه.

كما تضمنت تحويله إلى منطقة خاصة ذات لوائح وإجراءات تنافسية، واستثناءها من تأشيرات الدخول بربطها بصالة الوصول في مطار الملك خالد الدولي مباشرة عن طريق قطار.

وحول تقييم مركز الملك عبدالله المالي، قال البوعينين إنه يحتاج إلى شركات متخصصة، وفي الغالب يخضع لشركات تقييم للأراضي والعوائد المتوقعة من هذا الاستثمار.