أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Mar-2020

بوادر عودة الحياة للشركات الصينية «العالقة في الحجر»

 «الشرق الأوسط»

في إشارة جديدة على العودة التدريجية للحياة في بؤرة كوفيد – 19، سمح الأربعاء لشركات في مدينة ووهان الصينية التي سجلت أول ظهور للفيروس الجديد باستئناف أنشطتها.
 
ويأتي هذا الإعلان عقب يوم من زيارة الرئيس شي جينبينغ لبلدية ووهان التي يعيش فيها 11 مليون شخص ويمنع الدخول والخروج منها منذ 23 يناير (كانون الثاني) عملاً بتدابير الحجر الصحي.
 
وبخلاف ووهان، فرض حجر على عدة مدن أخرى في مقاطعة هوباي (وسط)، شمل إجراءات شلت النشاط الاقتصادي ومصانع هذه المنطقة الصناعية. لكن حانت ساعة التخفيف مع تراجع العدد اليومي للإصابات الجديدة المسجلة بشكل كبير، ما دفع الرئيس إلى الإعلان أن الوباء «تم احتواؤه عمليا». ويوم الثلاثاء، سمحت السلطات لبعض سكان المحافظة بالتنقل وفق شروط معينة.
 
أما فيما يخص الشركات في ووهان التي تصنع منتجات وخدمات شديدة الأهمية للسكان والمستشفيات، فيمكنها استئناف عملها دون تأخير، وفق ما أعلنت حكومة هوباي. وتظهر في هذه الفئة شركات من القطاع الطبي (معدات، أدوية، أدوات وقاية) أو الخدمات العامة (الغاز، الماء، الكهرباء، التدفئة، رفع الفضلات). ويمس القرار أيضا شركات القطاع الغذائي (المتاجر الكبرى، إنتاج الحبوب واللحوم والغلال والخضر)، وشركات الإنتاج الزراعي (البذور، الأسمدة، المبيدات الحشرية، غذاء الحيوانات).
 
لكن لم يسمح لشركات في قطاعات أخرى باستئناف نشاطها حتى يوم 21 مارس (آذار) الحالي، وفق ما أوضحت الحكومة الإقليمية. ويوجد استثناء، حيث يمكن للشركات التي لها «أهمية كبرى في سلسلة الإنتاج الوطنية والعالمية» أن تستأنف نشاطها فورا، لكن بشرط الحصول على ترخيص.
 
وتعد ووهان مدينة صناعية مهمة توجد فيها مصانع شركات عالمية، خاصة في قطاع السيارات.
 
توجد مثلا ثلاثة مصانع لمجموعة «بي إس إيه» الفرنسية للسيارات. وتملك مجموعة «رينو» موقع إنتاج ومركز بحث وتطوير مع شريكها المحلي «دونغفينغ».
 
من جهتها، أكدت شركة «هوندا» اليابانية في بيان أن «بعض موظفيها» عادوا إلى مصنعها وأنه تم استئناف «إنتاج عدد صغير من العربات» يوم الأربعاء.
 
واتخذت إجراءات مماثلة في مناطق «التهديد المرتفع» في بقية مقاطعة هوباي، حيث يمكن للشركات المرتبطة بالوقاية من الوباء والمصنّعة لمنتجات ضرورية وأجهزة الخدمات العامة العودة إلى النشاط. وفي مناطق المحافظة المصنفة ذات «تهديد معتدل إلى ضعيف»، سمح لعدد أكبر من الشركات باستئناف نشاطها.
 
في هذا الصدد، أشارت حكومة هوباي إلى أنه يمكن لشركات النقل الجوي وعبر القطار والسيارات والسفن والحافلات «العودة تدريجيا إلى النشاط» في المناطق التي تشهد تضررا خفيفا أو متوسطا.
 
وسبق أن أعلنت السلطات الإقليمية الثلاثاء رفعا جزئيا للقيود على تنقلات المواطنين الذين لم يكن بمقدورهم مغادرة الحي الذي يقطنونه.
 
وصار بإمكان أغلب السكان، باستثناء سكان ووهان، التنقل داخل هوباي بشرط أن يكونوا في صحة جيدة ولم يختلطوا بمصاب مؤكد أو مشتبه فيه.
 
وتوجد في هوباي أغلبية الإصابات (84 في المائة) والوفيات (96 في المائة) المرتبطة بكوفيد - 19 في الصين. وأصاب الفيروس 81 ألف شخص في كامل البلاد، توفي منهم 3100. لكن تراجع تدريجيا عدد الإصابات الجديدة المسجل يوميا خلال الأسابيع الأخيرة. ولم تعلن أي من مدن هوباي الأخرى تسجيل إصابات جديدة منذ أيام.