أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Aug-2018

البنك المركزي التركي يرفع توقعات التضخم للعام الحالي

 أ ف ب: رفع البنك المركزي التركي أمس الثلاثاء توقعاته لنسبة التضخم للعام الحالي إلى ما يزيد عن 13 في المئة، مما يضاعف الضغوط على الليرة ويثير المخاوف بشأن مدى تأثير الأسعار على الاقتصاد.

وسجلت تركيا في الأشهر الماضية أعلى نسبة تضخم في سنوات. لكن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان اشارت إلى أنها لا تريد رفع الفائدة لمكافحة التضخم.
وقال البنك في تقريره الأخير ان التضخم «قد يصل إلى 13.4% في نهاية العام، بزيادة كبيرة عن توقعاته في أبريل/نيسان والبالغة 8.4%.
يذكر ان ان المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي للتضخم يبلغ 5% فقط. 
كما رفع توقعات تضخم اسعار المواد الغذائية لعام الحالي من سبعة إلى 13 في المئة.
ورفع البنك توقعات التضخم للعام المقبل بشكل كبير (من 6.5% إلى 9.3%)، فيما قال انه يأمل ان تبلغ نسبة التضخم 6.7 % في 2020.
وبعد صدور التقرير بلغ سعر صرف الليرة التركية 4.9 مقابل الدولار الأمريكي، مسجلا خسارة قدرها 0.6% في يوم واحد.
ومنذ بداية العام خسرت الليرة اكثر من 23 في المئة من قيمتها أمام الدولار.
ويرى خبراء الاقتصاد ان البنك المركزي أظهر انه يبالغ في التفاؤل بشأن توقعاته للتضخم. وقال مصرف «كيو ان بي فينانسبنك» في مذكرة أرسلها إلى عملائه ان توقعاته الاخيرة «لا تزال دون توقعات السوق وتوقعاتنا».
وتجاهل البنك المركزي دعوات خبراء الاقتصاد ولم يرفع معدلات الفائدة في اجتماعه الاخير. وقال محافظ البنك مراد جيتينكايا لدى عرضه تقرير التضخم ان البنك اتخذ قراراته بعد القيام «بدراسة متأنية» للتضخم.
وأشار إلى امكانية رفع الفائدة مستقبلا، وقال ان «البنك المركزي (…) في مسعاه لضمان استقرار الأسعار سيتخذ ويواصل اتخاذ الخطوات اللازمة في الوقت اللازم».
من جهة ثانية جاءت توقعات البنك الأخيرة حول النمو متشائمة، حيث قال ان ارقام الفصل الثاني تشير إلى ان «النشاط الاقتصادي تباطأ وبدأ يعيد التوازن».
وسجل الاقتصاد التركي نموا بنسبة 7.4% في الفصل الاول من 2018 لكن خبراء الاقتصاد يتوقعون تباطؤ النشاط في الفصول التالية.
وقال بنك «كيو ان بي فينانسبنك» ان عدم قيام البنك المركزي بزيادة معدلات الفائدة «سيجعل الليرة على الأرجح عرضة لضغوط ناجمة عن عمليات بيع سريعة» تضاف إلى توتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
ويعارض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة رفع معدلات الفائدة ويدعو إلى عكس ذلك.
وفاز اردوغان بولاية رئاسية ثانية بحصوله على الغالبية المطلقة في انتخابات 24 يونيو/حزيران. لكن المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية برزت مع اختياره صهره وزير الطاقة السابق براءت البيرق (40 عاما) وزيرا للخزانة والمالية.
وكان أردوغان قد أثار قلق المستثمرين بعد ان وعد بممارسة دور أكبر في السياسة النقدية ومواصلة الضغط على البنك لخفض المعدلات بهدف تعزيز النمو، في تحد لاستقلال البنك المركزي. ووصف معدلات الفائدة بأنها «أساس كل الشرور».
وكان البنك المركزي التركي قد أبقى الأسبوع الماضي معدل الفائدة الأساسي بلا تغيير.