وكانت «بلومبرغ نيوز» أفادت بأن مسؤولين صينيين يراجعون حيازات البلاد الكبيرة من النقد الأجنبي، قد أوصوا بإبطاء مشتريات سندات الخزانة الأميركية أو وقفها، في ظل تراجع جاذبية السوق بالنسبة إليهم وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ودفع التقرير عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر، والدولار للانخفاض.

 

وأشارت إدارة الدولة للنقد الأجنبي في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن «الخبر قد يكون اقتبس المصدر الخاطئ للمعلومة أو ربما يكون زائفاً».

 

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 2.5366 في المئة مقارنة بإغلاق أول من أمس البالغ 2.549 في المئة، في حين ارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 111.72 ين بعد تصريحات الهيئة.

 

وأكدت الإدارة إن الصين تنوع استثمارات احتياطها من النقد الأجنبي «بما يكفل السلامة العامة لأصول النقد الأجنبي والحفاظ على قيمتها وتنميتها». وإن استثمار احتياطات النقد الأجنبي في سندات الخزانة الأميركية، نشاط سوقي يدار على نحو احترافي وفقاً لأوضاع السوق ومتطلبات الاستثمار.

 

ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، فإن الصين هي أكبر حائز أجنبي للدَين الحكومي الأميركي بأدوات خزانة قيمتها 1.19 تريليون دولار، كما في تشرين الأول (أكتوبر) 2017.

 

وأظهرت بيانات البنك المركزي الصيني، أن احتياطات البلد من النقد الأجنبي، وهي الأكبر في العالم، زادت 20.2 بليون دولار في كانون الأول (ديسمبر) إلى 3.14 تريليون دولار، في وقت استمرت القواعد المشددة وارتفاع اليوان في كبح نزوح رؤوس الأموال.

 

من جهة أخرى، أعلنت الجمعية الصينية لمصنّعي السيارات، أن مبيعات السيارات في الصين زادت 0.1 في المئة على أساس سنوي في كانون الأول، إلى 3.06 مليون سيارة. وهذا هو الشهر السابع على التوالي الذي تسجل فيه مبيعات السيارات زيادة. وأظهرت بيانات الجمعية أن مبيعات السيارات للعام بأكمله ارتفعت إلى 28.88 مليون سيارة في 2017 بزيادة 3 في المئة على أساس سنوي، مقابل توقعات مطلع 2017 بأن تسجل مبيعات السيارات زيادة 5 في المئة.

 

وأفادت الجمعية بأن مبيعات السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجـــديدة، زادت 56.8 في المئة على أساس ســنوي في كانون الأول، إلى نحو 163 ألـــف سيارة في ظل مسعى حكومي لدعم القطاع، والتحول في المدى الطويل عن السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين.

 

وكانت الجمعية رجحت الشهر الماضي، أن تشهد سوق السيارات الصينية نمواً نسبته ثلاثة في المئة هذه السنة، ما سيعني نمواً فاتراً للعام الثاني على التوالي.