أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-May-2017

ترمب يلتقي 50 دولة إسلامية*د. فهد الفانك

الراي-مشاكل ومطبات عديدة واجهت الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب منذ انتخابه قبل نحو ستة أشهر ، وتفاقمت النكسات على أساس يومي بعد دخوله البيت الأبيض قبل أربعة أشهر ، مما أدى إلى هبوط شعبيته في أميركا إلى الحضيض.
 
زيارة ترمب إلى الرياض هي الفرصة التي يأمل أن يحقق فيها نجاحاً ، وأن يسجل نقاطاً لصالحه في أول زيارة خارجية له لتقديم نفسه كرئيس لأقوى دولة في العالم.
 
توقيت الزيارة والأهمية المعلقة عليها تشير إلى أن أميركا لم تعد في حالة انسحاب تدريجي من منطقة الشرق الأوسط ، كما كانت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ، وأن الشرق الاوسط سيعود إلى بؤرة الضوء في السياسة الخارجية الأميركية.
 
ويتبع ذلك بطبيعة الحال التأكيد بأن أميركا ستظل تلعب الدور القيادي في العالم ، وأنها ستقود من الأمام وليس من الخلف ، دون أن تعتبر نفسها شرطي العالم فشعارها أميركا أولاً.
 
المهمة الرسمية للزيارة الأميركية هي محاربة الإرهاب والتطرف (الإسـلامي) ، وربما الضغط باتجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي. وفي الأذهان مهمات أخرى لا تخفى ، لعل في المقدمة منها تطبيع علاقات ترمب مع العالم الإسلامي ، وهي العلاقة التي تدهورت بسبب قراراته العشوائية لمنع الدخول إلى أميركا لمواطني عدد من الدول كلها ذات أغلبية إسلامية ، كما طالب بإعداد قاعدة بيانات لمسلمي أميركا ، أي وضعهم كأفراد وجماعات تحت المراقبة الحثيثة باعتبار كل واحد منهم مشروع إرهابي.
 
هناك مجموعة من الأهداف التي يراد لزيارة الرئيس الأميركي للمنطقة أن تحققها دون حاجة للضجيج الإعلامي ، مثل بيع أسلحة أميركية متطورة للسعودية ودول الخليج بعشرات المليارات من الدولارات ، والدفع باتجاه التدخل البري في سوريا ولكن بدون جنود أميركيين على الأرض ، وتوظيف المؤسسات الإسلامية لمحاربة التطرف والإرهاب الديني وثقافة الكراهية ورفض الآخر بعد أن فشل الرهان الأميركي على إخوان مصر للقيام بالمهمة.
 
الرئيس الأميركي سيمر على تل أبيب لأنه لا يستطيع أن يتجاهل إسرائيل أو يعرض على العرب ما لا تقبل به إسرائيل. ومن هنا سيحاول ترمب إحياء عملية السلام عن طريق استخلاص المزيد من التنازلات من الجانب العربي.
 
ما يهم السعودية بالدرجة الأولى أن تؤكد موقعها كقوة إقليمية ، وأن تجند أميركا إلى جانبها في الصراع مع إيران التي تحاول مد نفوذها في المنطقة ، خاصة وأن هذا يتطابق مع سياسة أميركا في تحجيم إيران.