أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-May-2018

الليرة التركية تبلغ مستوى قياسيا منخفضا ووكالات التصنيف تحذر من تضرر الاقتصاد

 رويترز: بلغت الليرة التركية مستوى قياسيا منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي أمس الثلاثاء، متضررة من تنامي المخاوف بشأن سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.

وكانت وكالة «فيتش» للتصنيف قدأصدرت أمس الأول تحذيرا بشأن مسعى أردوغان لتعزيز السيطرة على البنك المركزي، قائلة إن خطاب الرئيس قد يفرض مزيدا من الضغوط على تصنيف الدين السيادي التركي. وانتاب القلق المستثمرين بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس التركي الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى لندن، قال فيها إنه يريد فرض سيطرة أكبر على السياسة النقدية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر أن تُجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل.
وقالت الوكالة «السياسة النقدية في تركيا تخضع منذ وقت طويل لقيود سياسية، لكن التهديد الواضح بكبح استقلالية البنك المركزي يزيد المخاطر التي تحدق بمناخ صياغة السياسات وفعاليتها». وأضافت «تزايد التآكل في استقلالية السياسة النقدية سيفرض مزيدا من الضغوط على التصنيف الإئتماني السيادي لتركيا».
وتصنف «فيتش»، كغيرها من وكالات التصنيف الإئتماني الكبرى، الدَين السيادي لتركيا عند «عالي المخاطر» وهي درجة غير استثمارية.
كما قالت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف أمس ان المالية العامة لتركيا قد تتدهور سريعا إذا أخفقت السلطات في تخفيف الضغوط الحالية على العملة، وتقليص تكاليف الاقتراض الحكومي.
ومنحت «ستاندرد آند بورز» بالفعل تركيا تصنيفا أقل من وكالات التصنيف الأخرى المنافسة مثل «موديز» و»فيتش»، عند «BB-»، في أعقاب خفض للتصنيف في وقت سابق هذا الشهر، لكن فرانك جيل كبير محللي الوكالة للتصنيفات السيادية قال ان الوكالة قد تتحرك مجددا إذا استمر الهبوط الحالي للسوق.
وردا على سؤال عما إذا كانت وكالته ستعيد النظر في نظرتها المستقبلية لتركيا، وهي حاليا عند «مستقرة»، في إطار خفض التصنيف إذا لم تنحسر الضغوط الحالية في السوق، قال جيل «من المحتمل».
وتابع قائلا «هناك قلق من أن وضع ميزان المدفوعات يتدهور، وأنه بدأ فعلا في إلحاق ضرر بالنمو والمالية العامة بوتيرة أسرع، والبنوك».
وقال أيضا أن ارتفاع أسعار النفط لم ينتقل إلى محطات بيع الوقود، وهو ما يعني أن دخل الحكومة من الضرائب يتراجع، بينما قدمت البنوك الكثير من القروض بالدولار والتي أصبحت أكثر تكلفة في السداد مع هبوط قيمة الليرة. وأضاف «سيعتمد الكثير في نهاية المطاف على ما يفعله البنك المركزي».
وفي الوقت نفسه قال جيل إن أنقرة لديها «احتياطيات كبيرة ونعتقد أنه يوجد بالتأكيد مخرج من (المشاكل الحالية)»، داعيا السلطات إلى اتحاذ إجراءات حازمة.
وفي الأسواق بلغت العملة التركية 4.6190 ليرة للدولار بحلول الساعة 1138 بتوقيت غرينتش أمس، مقارنة مع 4.5740 عند الإغلاق أمس الأول. وكانت الليرة تراجعت إلى 4.6256 وهو مستوى قياسي منخفض.
وانخفضت الليرة نحو 17 في المئة منذ بداية العام الجاري، لتصبح إحدى أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة، وعززت التوقعات بأن البنك المركزي قد يضطر إلى اتخاذ إجراء طارئ ويرفع أسعار الفائدة قبل اجتماعه المقبل بخصوص السياسة النقدية المقرر عقده في السابع من الشهر المقبل.
ورفع البنك المركزي الأسبوع الماضي توقعاته للتضخم السنوي إلى 11.07 في المئة نهاية العام الجاري من 10.07 في المئة في توقعاته السابقة.