أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-May-2017

تراجع تدفق الرساميل جراء مخاطر أسواق التخوم
فايننشال تايمز - 
صحيح أن الأسواق الناشئة تعود بشكل قوي إلى الرواج هذا العام، لكن هناك زاوية واحدة من سماء الأسواق الناشئة لا تزال غير محبوبة بالتأكيد، إلا وهي: أسواق التخوم، أي البلدان التي يجري الرهان عليها، باعتبارها حلقة وسط بين الأسواق الناشئة والمتقدمة.
لا تزال التدفقات سلبية إلى أسواق التخوم التي تُعتبر الأسواق فيها صغيرة دون الحد الأدنى، أو تفتقر بشكل كبير إلى السيولة على نحو يحول دون إدراجها في مؤشر مورجان ستانلي المركب للأسواق الناشئة الرائدة، ومن ضمن تلك الأسواق الأرجنتين، والكويت، وباكستان، وفيتنام، والمغرب، ونيجيريا.
بعد جولة من التدفقات الخارجة الشهرية غير المنقطعة منذ أواخر 2014، شهدت هذه الأسواق بالفعل عمليات شراء متواضعة في كانون الثاني (يناير) الماضي وشباط (فبراير) الماضي.
مع ذلك، منذ ذلك الحين عادت التدفقات الخارجة بمنتهى القوة، عندما أخرج المستثمرون 275 مليون دولار أخرى في آذار (مارس) الماضي و166 مليون دولار في نيسان (أبريل) الماضي، وذلك وفقاً لبيانات من وكالة إي بي إف آر جلوبال.
هذه التدفقات الخارجة، التي تزامنت مع تراجع في مؤشر مورجان ستانلي لأسواق التخوم، أدت إلى انخفاض في أصول الصناديق في تلك البلدان التي تحت الإدارة من ذروة بلغت 22.5 مليار دولار في نيسان (أبريل) 2015 إلى 17.9 مليار دولار في نهاية نيسان (أبريل) من هذا العام، وذلك وفقاً لشركة إي بي إف آر.
يقول توماس فيستر، كبير الإداريين للاستثمار في وكالة بي إم أو إل جي إم، شركة إدارة الأصول القائمة في لندن: "المشاعر متشائمة للغاية، الأموال خرجت".
أندرو هاول، خبير استراتيجية أسواق التخوم في وكالة سيتي ريسيرتش، يضيف: "منذ انخفاض أسعار النفط في عام 2014، توقفت شركات الإدارة في بلدان التخوم عن كونها رائجة. [شهدنا] رياحا معاكسة خلقتها أسعار السلع المنخفضة ورغبة بالمخاطرة أكثر اعتدالاً وأيضاً رغبة أقل لاتّخاذ مخاطر السيولة.
مارك موبيوس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في مجموعة تيمبلتون للأسواق الناشئة، يستشهد بالطبيعة المهمَلة لأسواق التخوم كمُبرر لإعادة الفتح الوشيك لصندوق أسواق التخوم التابع لشركة فرانكلين تيمبلتون، الذي أُغلق بشكل تجريبي في حزيران (يونيو) من عام 2013، لأن "الكثير من المال فوق الحد كان يأتي بسرعة كبيرة فوق الحد".
تراجعت أصول الصندوق منذ ذلك الحين من 2.1 مليار دولار إلى 868 مليون دولار، لكن موبيوس، الذي يُشارك في إدارته، يقول: "نعتقد أنها فرصة استثمارية مذهلة. أسواق التخوم ليست مملوكة من قِبل كثير من الناس. غالباً ما يُساء فهمها".
يُضيف موبيوس: "من بين البلدان العشرة الأسرع نمواّ في العالم، جميعها هي أسواق ناشئة، ثمانية منها أسواق في مناطق التخوم إثيوبيا، ساحل العاج، ماينمار، أوزبكستان، الكونغو الديموقراطية، كمبوديا، تنزانيا، ورواندا، بناءً على النمو الاقتصادي منذ عام 2012]. التركيبات السكانية مُثيرة للإعجاب إلى حد كبير. التحضّر لا يزال أمامه شوط طويل ليقطعه. الانتشار المالي منخفض؛ بالتالي، هناك إمكانات كبيرة للنمو".
يرجو فيستر من شركة بي إم أو حدوث تحوّل في الأشهر المُقبلة. وهو يُجادل بأن أنماط التدفق في أسواق التخوم يغلب عليها أن تتخلف عن تلك التي في عالم الأسواق الناشئة الأوسع.
هاول من سيتي يؤيد هذا الرأس، واصفاً أسواق التخوم بأنها "أصول دورة متأخرة" بالنسبة إلى كل من الأسواق المتقدمة والناشئة. خلال ارتفاع البورصة في الأعوام 2003-2007، يقول "إنه كان في وقت متأخر عندما حقق كثير من أسواق التخوم أداءها فعلاً". الكثير ربما يعتمد على التصورات حول إفريقيا، التي تضم شريحة كبير من عالم أسواق التخوم، لا سيما مع ترقية باكستان إلى مكانة الأسواق الناشئة من قِبل مؤشر مورجان ستانلي المركب في حزيران (يونيو) الماضي، والتوقعات بأن الأرجنتين يُمكن أن تحذو حذوها في عام 2018.
يعتقد فيستر أن السبب الرئيس لقيام المستثمرين بتجاهل أسواق التخوم منذ فترة هو أن هذه الأسواق كانت مرتبطة بأسواق الأسهم الإفريقية، التي لم تكُن مفضلة.
يُضيف: "المكوّن الإفريقي لأسواق التخوم ربما دفع بعض التخصيص بعيداً عن تلك الأسواق إلى الأسواق الناشئة التقليدية".
يستشهد فيستر بمشاكل نيجيريا ومصر، حيث واجهت كل منهما ضغوطا شديدة على عملتها، كأمثلة على سبب تأثر المشاعر نحو إفريقيا، لكنه يُجادل بأن مصر على الأقل قد تتخطّى الأزمة بعد تعويم الجنيه، في حين كانت هناك "تحسينات هيكلية" في أماكن أخرى في إفريقيا.
انخفض مؤشر أسواق التخوم في مؤشر مورجان ستانلي المركب بنسبة 8.3 في المائة منذ أن بلغت الأصول ذروتها في نيسان (أبريل) من عام 2015، لتتجاوز انخفاضا بنسبة 3.1 في المائة في مؤشر الأسواق الناشئة الشقيق.
على الرغم من انخفاض مقياس أسواق التخوم بشكل أقل حدة بين نيسان (أبريل) من عام 2015 وأدنى مستوى للسوق في كانون الثاني (يناير) من عام 2016، إلا أنه انتعش بنسبة 22.3 في المائة فقط منذ ذلك الحين وسط الطلب الضعيف من المستثمرين، ما أدى إلى تقصيره عن الارتفاع بنسبة 47.4 في المائة في مؤشر الأسواق الناشئة.
يُجادل موبيوس بأن هذا الأداء الضعيف قد فتح المجال "لانخفاض عميق في تقييم بلدان أسواق التخوم"، لكن الأدلة ليست قاطعة.
يستشهد فيستر بأرقام تُظهر أن أسواق التخوم تتداول بمضاعِفات تبلغ 15.5 مرة ضعف الأرباح التابعة، مقابل نسبة سعر إلى الأرباح تبلغ 19.5 مرة للأسواق الناشئة. الانخفاض الناتج بنسبة 20.5 في المائة هو واحد من أعلى القراءات التي شهدناها منذ عام 2010.
حتى تتمكن أسواق التخوم من العودة فعليا إلى الأضواء، يعتقد هاول أن مزيدا من شركات إدارة الأسواق الناشئة العامة ستحتاج إلى البدء بالشراء، لكنه يعتقد أن الصورة الحالية قد لا تكون فظيعة بقدر ما تُشير إليه بيانات وكالة إي بي إف آر، بالنظر إلى أن أرقامها لا تُغطي سوى نحو 25-30 من صناديق أسواق التخوم.
فيستر شخص لا يبدو أنه يُكافح بشكل سيئ للغاية من أجل الحصول على الأعمال. إن صندوقه يملك أصولا بقيمة 970 مليون دولار، ومع ذلك يقول إنه سيُغلقه نهائياً في اللحظة التي ترتفع فيها الأصول إلى مليار دولار.