أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Dec-2019

لا تنظروا للمكتسبات المادية فقط!*نسيم عنيزات

 الدستور

في الوقت الذي يغرق فيه الكثيرون انفسهم في التشاؤم واليأس، نجد أن لدينا من هم متفائلون بأن غدنا ومستقبلنا سيكونون افضل حالا.
في الوقت الذي يشكك فيه البعض بكل ما هو حولنا ويقلل من قيمة الإنجاز، نجد من يتطلع الى بصيص من الامل ويعظم النيات.
بداية علينا أن نعترف بأن الامور حولنا ليست كما نريد وقد لا يحقق بعضها الحد الأدنى من الطموحات، وقبل أن نُتهم فقد أشرنا في مقالات سابقة إلى كل مواطن الخلل في جميع القضايا.
ومن حق المواطن دافع الضرائب ان يعيش في اجواء سياسية واقتصادية واجتماعية تلائم تطلعاته ضمن رأي الاغلبية المنسجمة مع سياسية الدولة ومبادئها التي يحددها الدستور، لكن هذه هي دائما إرادة الشعوب تظهر فجاة وتخف احيانا اخرى انسجاما مع الوضع العام في الدولة والية ادارة الحكومة للازمة وهنا لا نقصد ازمة معينة انما بشكل عام.
وعلى الجهة المقابلة وفي ظل المعطيات فإن بعض الأمور تسير لدينا باتجاه إيجابي على الرغم من بطئها لكن علينا أن نعترف بأن هناك معيقات وتحديات قد تحد من نشاطنا أحيانا او قدرتنا على التفاعل مع الظرف بأريحية.
وحتى لا نخرج عن النص فانه يتوجب علينا أن ننتقد اداء الحكومة عندما تخطئ او لا يعجبنا الأداء، ولكن في المقابل فإن التعزيز مطلوب أيضا لانه لا يجوز أن نبقى ضمن المساحة السوداء المتشائمة دائما.
وان تتربص للدولة حتى ننقض على منجزاتها ونبخسها مستغلين الظرف وكأننا نعيش بغير دولتنا فيصبح كل شيء فيها مستباحا وكأنه ليس ملكا لنا، وكل إجراءاتها محل تشكيك وتخوين وكل ما تقدمه مجرد كذب وافتراء.
وعندما تحاول ان تقدم شيئا للمواطنين يصبح مكتسبا وعليها المزيد فلا المتقاعد راضٍ بزيادة ولا الموظف قابل أيضا، والكل يسن سكاكينه منتظرا الوقت للانقضاض.
 وأصبح الوطن لدينا مجرد مكتسب مادي فقط دون النظر إلى المستقبل الذي يحتاج مزيدا من الديمقراطية والإصلاحات السياسية والاقتصادية ومحاربة الفساد.من أجل الأجيال القادمة لا ان نختزل كل امورنا بقضية مادية أو مكسب آني مستخدمين شعارات ثورية واصواتا عالية.
في وقت ينفخ فيه البعض سمومهم كنافخ الكير تفوح منه رائحة نتنة لا تبشر بخير لأغراض شخصية او أجندات خارجية .
 الا انه للاسف فإن بعضهم يتسيد المشهد ويرسم سياسة الدولة وينصب نفسه أيضا وليًا على الشعب.
في وقت غاب فيه  بعض رجالات الدولة ونخبها مما أتاح الفرصة للبعض لبث السموم.
إن الوطن اكبر واهم من الخلافات والأشخاص والمصالح لانه للجميع لذلك فعلى الصامتين فيه ان يقولوا كلمتهم ويعبروا عن آراءهم كما يرونها هم، لا كما يرسمها الآخرون، الذين يحاولون أن ينسونا تاريخهم الفاسد.