أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    06-Sep-2018

كيف قفز العجز التجاري للولايات المتحدة 10% في شهر؟
مباشر -  أثارت القفزة التي سجلها عجز الميزان التجاري في الولايات المتحدة خلال 30 يوماً تساؤلات جادة حول الخطوات التي ينفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاربة ما أسماه ممارسات غير عادلة!.
 
وفي يوليو الماضي، شهد العجز التجاري للسلع والخدمات الأمريكية زيادة قدرها 4.3 مليار دولار أو ما يوازي 10% تقريباً ليصل إلى 50.1 مليار دولار مقابل العجز البالغ 45.7 مليار دولار في يونيو السابق له بعد التعديل.
 
وبلغ عجز الميزان التجاري خلال أول 7 أشهر من العام الحالي 337.88 مليار دولار مقارنة مع العجز المسجل بالفترة المماثلة من عام 2017 والبالغ 315.88 مليار دولار، بحسب بيانات مكتب التحليل الاقتصادي.
 
وتفاقم العجز التجاري الأمريكي في العام الحالي حتى الآن بفعل اتساع عجز السلع لنحو 497.1 مليار دولار مقابل 463.7 مليار دولار عجز في الميزان السلعي بالفترة نفسها من العام الماضي.
 
ومنذ بداية العام الجاري وحتى الآن، زادت الصادرات بنسبة 8.6% على أساس سنوي كما ارتفعت الواردات 8.3%.
 
وسجلت الولايات المتحدة في العام الماضي بأكمله عجزاً تجارياً قدره 552.28 مليار دولار وهو العام الأول لترامب في منصب الرئاسة، في حين أن العجز بلغ 502 مليار دولار في عام 2016.
 
وتعكس زيادة العجز التجاري الأمريكي في يوليو الماضي زيادة في عجز الميزان السلعي وتراجع في فائض الخدمات.
 
وارتفع عجز الميزان السلعي الأمريكي بـ4.2 مليار دولار ليصل إلى 73.1 مليار دولار في حين تراجع فائض الخدمات بنحو 0.1 مليار دولار إلى 23.1 مليار دولار.
 
وشهدت صادرات الولايات المتحدة تراجعاً خلال شهر يوليو الماضي بنحو 2.1 مليار دولار أو 1% تقريباً لتهبط إلى 211.1 مليار دولار.
 
وتسببت الرسوم الحمائية التي حفزها ترامب في ردود انتقامية من جانب عدد من الدول المتضررة والتي أقرت تعريفات مماثلة على الولايات المتحدة.
 
وصعدت واردات الولايات المتحدة خلال شهر يوليو بمقدار 2.2 مليار دولار أو ما يعادل 9% لتصل إلى 261.2 مليار دولار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
 
وتأتي الزيادة في الواردات الأمريكية خلال العام الحالي بفعل ارتفاع الطلب على النفط وصعود أسعار الخام والذي يقف عند مستوياتً قرب 70 دولاراً للبرميل في الوقت الراهن مع مكاسب 19% تقريباً في قيمته منذ بداية 2018 وحتى إغلاق جلسة 4 سبتمبر الحالي.
 
ماذا عن الدول؟
 
وتوضح قراءة شهر يوليو بشأن الميزان التجاري أن الولايات المتحدة حققت فائضاً مع عدد من الدول يأتي على رأسها أمريكا الجنوبية والوسطى بقيمة 3.4 مليار دولار يليها هونج كونج بنحو 2.5 مليار دولار.
 
كما بلغ الفائض التجاري للولايات المتحدة مع البرازيل والمملكة المتحدة وسنغافورة خلال يوليو الماضي 0.6 و0.4 و0.2 مليار دولار على الترتيب.
 
وفي الوقت نفسه، سجل أكبر اقتصاد حول العالم عجزاً تجارياً مع الصين في يوليو بقيمة 34.1 مليار دولار ومع الاتحاد الأوروبي بنحو 14.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 1.7 مليار دولار على أساس شهري لكلا منهما.
 
وبالفعل دخلت رسوم جمركية على سلع بقيمة 50 مليار دولار بين أكبر اقتصادين حول العالم (الولايات المتحدة والصين) حيز التنفيذ في الفترة الماضية.
 
وبحسب تقارير إعلامية متداولة، فإنه من المقرر أن يعلن ترامب تعريفات جديدة على واردات بلاده من الصين لفاتورة تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار.
 
وكان رئيس الولايات المتحدة هدد في يوليو الماضي بفرض تعريفات على كافة السلع الصينية التي تستوردها واشنطن والبالغ قيمتها 500 مليار دولار تقريباً.
 
وبلغ العجز بين الولايات المتحدة والمكسيك 6.4 مليار دولار، أما عجز الميزان التجاري بين واشنطن وألمانيا فسجل 6.2 مليار دولار بشهر يوليو الماضي.
 
وتوصلت واشنطن ومكسيكو مؤخراً لاتفاق تجاري يمهد الطريق لإنهاء اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية "النافتا".
 
في حين تراجع العجز التجاري الأمريكي مع اليابان بنحو 0.7 مليار دولار إلى 4.9 مليار دولار، وبلغ عجز واشنطن مع كندا 3.2 مليار دولار في يوليو.
 
وكانت السعودية وتايوان من أقل الدول التي سجلت عجزاً تجارياً مع الولايات المتحدة، حيث بلغ مليار دولار في يوليو لكل دولة.
 
وعلى صعيد السلع التي تصدرها الولايات المتحدة والتي على رأسها "فول الصويا" فشهد زيادة 43% خلال أول 7 أشهر من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من 2017 ليصل إلى 18.75 مليار دولار.
 
ووفقاً للبيانات الصادرة مؤخراً، فإن واردات الصلب والألومنيوم لا تزال مرتفعة مقارنة مع مستويات العام الماضي، رغم التعريفات التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
وكان الرئيس الأمريكي قرر في مارس الماضي فرض تعريفات جمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم بقيمة 25% و10% على الترتيب مع منح شركاء واشنطن التجاريين الرئيسين استثناءً مؤقتاً دخل حيز التنفيذ مجدداً في الأول من يونيو الماضي.
 
ويتزامن العجز التجاري الأمريكي مع تسارع الناتج المحلي الإجمالي، حيث نما اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 4.2% في الربع الثاني من العام الحالي وسط توقعات بنمو 3% بالفصل الثالث من 2018.