المقر - يوسف المشاقبة - كشف سفير دولة الكويت في عمان الدكتور حمد الدعيج عن أن اللمسات الاخيرة لانضمام الاردن الى الاتحاد الخليجي قد اقتربت ليكون انطلاقة خير للتعاون ما بين الاردن ودول الاتحاد الخليج العربي.

وأضاف الدعيج، خلال حفل أقيم أمس في منزل رئيس بلدية سهل حوران المهندس بسام الدرابسة وبحضور العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية في مناطق الشمال، إن الأردن سيبقى في عيون الكويتيين ولن يتخلى عنه، كما أمر بذلك صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، لأن الاردن عزيز على دولة الكويت وشعبها لما يربط القيادتين الحكيمتين من علاقات متينة واخوية يشهد لها الجميع وعلى مختلف الاصعدة.

انضمام الاردن للاتحاد الخليجي مكسب

وأشار الدكتور الدعيج الى ان انضمام الاردن للاتحاد الخليجي سيكون مكسبا قويا لما يتمتع به الاردن من امان واستقرار وكفاءات وخبرات بشرية مؤهلة وقادرة على مواصلة التطوير والعمل المشترك وبما يخدم مسيرة التعاون والتنسيق الهادف لتحقيق التنمية المطلوبة في مختلف المجالات.

تطوير العلاقات الكويتية الاردنية

وبين الدكتور الدعيج ان العلاقات الكويتية الاردنية شهدت نقلة نوعية، كانت انموذجا يحتذى به على مستوى المنطقة وعلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، والتي جاءت ثمرة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، إذ استطاعت القيادتين النهوض بمستوى هذه العلاقات الاخوية لتعود بالفائدة على الشعبين الشقيين وفي المجالات كافة.

مشاريع استثمارية كويتية جديدة

واضاف الدكتور الدعيج ان حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن تخطى حاجز 13 مليار دولار وهذه يعود لتوفر الحوافز والبنى التحتية المؤهلة لنجاح هذه الاستثمارات، بالإضافة الى الامن والاستقرار الذي يتمتع به الاردن، ما جعل العديد من المستثمرين يتوجهون الى الاردن لإقامة مشاريعهم الاستثمارية، موضحا ان حكومة البلدين والقطاعين العام والخاص يعملان بوتيرة متسارعة لتحقيق المزيد من جذب الاستثمارات بين البلدين وبتوجيه وبرعاية حكيمة من قيادتهما.

واستعرض الدكتور الدعيج ابرز الاستثمارات الكويتية في الاردن، والتي تتركز على السياحة العلاجية وتكنولوجيا المعلومات والهندسة التقنية والاتصالات والمشاريع التعلمية والصحية وغيرها، والتي كانت لها الاثار الايجابية نحو تطوير التنمية وتحقيق التنمية المستدامة المطلوبة وبما تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

6800 طالب كويتي في الجامعات الاردنية

وبين الدكتور الدعيج ان عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الاردنية بلغ 6800 طالب وهناك زيادة في الاعوام المقبلة، نظرا لما يتمتع به الاردن من سمعة طيبة في التعليم العالي، اضافة الى توفير الامان المطلوب لخدمة الطلبة ومشاريعهم البحثة والعلمية، مشيدا بالكوادر الكويتية التي تخرجت من تلك الجامعات والتي اصبحت تتسلم اعمال عديدة في دولة الكويت للمهارات العالية التي استفادوا منها اثناء تواجدهم على الارضي الاردنية طيلة فترة دراستهم الجامعية.

الاستعانة بخبرات اردنية للعمل في الكويت

وأكد الدكتور الدعيج ان دولة الكويت ستقوم في الايام المقبلة بالتنسيق مع الحكومة من خلال الوزارات المعنية للاستعانة بالخبرات الاردنية في مجال التعليم والطب والتمريض والسلك القضائي، بهدف سد احتياجات الكويت بمثل هذه التخصصات النوعية والتي يشهد للأردن بامتلاكه المؤهلات المطلوبة في هذه المجالات، إذ يوجد العديد من الكفاءات الاردنية تعمل في الكويت وأثبتت جدارتها بذلك.

دعم كويتي للأردن لمواجهة تداعيات اللاجئين

وحول تزايد تدفق اللاجئين السوريين للمملكة، أوضح الدكتور الدعيج أن الاردن تحمل الكثير من الاعباء نتيجة استضافته اللاجئين السوريين وهذا يقع على عاتقنا في الوقوف الى جانب الاردن قيادة وحكومة وشعبا، من اجل مواجهة كافة تداعيات هذه الازمة على كافة مناطق الاردن، وذلك من خلال مواصلة تقديم ما أمكن من الدعم للتخفيف من الآثار الناجمة عن التواجد السوري في هذه المحافظات، خصوصا الشمالية منها، كونها الاكثر تضررا من الازمة السورية.

رئيس بلدية سهل حوران المهندس بسام الدرابسة اشاد بدوره بعمق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين، ومثل هذه اللقاءات ما بين الشعبين الشقيقين لدليل واضح على الدور المبذول من قبل دولة الكويت ممثلة بالسفير الكويتي في عمان لجهوده المتواصلة نحو خدمة البلدين وفي مختلف المجالات، والتي ساهمت في تطوير هذه العلاقات بما يعود بالفائدة على أبناء الشعبين.