أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    29-Sep-2017

"المرأة للتمويل الأصغر" يحتفي بمليون خدمة تمويلية

 يطلق أكاديمية للتنمية

 
ديما محبوبة
عمان-الغد-  استطاع صندوق "المرأة للتمويل الأصغر" أن يكون ملجأ لـ  140  ألف مستفيدة، إذ ساعدهن على تحقيق حلمهن، وجعل لكل واحدة منهن مهنة تحبذها، وتستطيع من خلالها مساعدة أفراد أسرتها وانتشالها من الفقر والعوز.
وقام صندوق "المرأة للتمويل الأصغر"، وهي شركة غير ربحية، بالاحتفاء مؤخرا  بتقديم مليون تمويل بقيمة تتجاوز الـ 450 مليون دينار على مدى الواحد والعشرين عاما الماضية للمستفيدات من صاحبات المشاريع الصغيرة.
وخلال الفعالية التي أقيمت أول من أمس في مقر الصندوق، أبرزت الشركة قصص نجاح نخبة من المستفيدات اللواتي نجحن في تنفيذ مشاريع مختلفة من خلال الانتفاع من مجموعة الخدمات المالية وغير المالية التي تقدمها الشركة.
فكانت إيمان من بين المستفيدات من الصندوق، إذ بينت أنها استفادت بشكل كبير من الخدمات التمويلية المقدمة من "المرأة للتمويل الأصغر"، مؤكدة أنه غيّر حياتها، فمن خلاله أكملت تعليمها وكانت من المتفوقات في تخصصها وهو التربية الخاصة.
ولأنها أم ولديها طفل يعاني من صعوبات التعلم، فكان حلمها مساعدة ابنها للعيش بسلام وبطريقة آمنة من خلال المعرفة المتخصصة لحالته، فحصلت على القرض من الصندوق، وعملت في بيع الملابس المستعملة والتصفية الأوروبية في دير علا، حيث تقطن مع عائلتها.
وأكملت إيمان تعليمها وكانت الثانية على دفعتها، فحلمها المستقبلي أن تفتح مركزا متخصصا لصعوبات التعلم ويكون مختصا بذوي الإعاقة.
أما ربا الزعيم والتي عاشت مع أسرتها عشرة أعوام خارج الأردن، ولكثرة تعطشها للتراث "وريحة البلد" حسب وصفها، ولأنها ذات موهبة في التطريز والأعمال اليدوية، فكرت بعد عودتها القيام بمشروعها الخاص، فقامت بتطريز الأثواب وصنع اكسسوارات منزلية وغيرها من التطريز.
ولأن هذا العمل بحاجة إلى مساعدة مالية، وبعد معرفة ربا بـ"صندوق المرأة للتمويل الأصغر" والخدمات المقدمة عن طريقه، تقدمت للحصول على قرض مالي لشراء المواد الخام وما يلزمها لإتمام عملها.
واليوم تقوم ربا بتصدير أشغالها لأصدقائها خارج الأردن، وبالطبع تبيع في الأردن، وبات لها زبائن ينتظرون أعمالها، مبينة أنها تستفيد من الصندوق أيضا بتعريفها بالبازارات وحجز الطاولات، إذ اشتركت معهم بأكثر من 6 بازارات سوقت من خلالها منتجاتها وعرفوها الناس أكثر.
وتحدثت ابنة إحدى المستفيدات من صندوق المرأة سابقا، عن تجربتها هي أيضا مع الصندوق، إذ قالت "سمعت عن منح جامعية تقدم من الصندوق لأبناء المستفيدات، وبالفعل تقدمت بطلب للمنحة، وكنت من ضمن خمسة أبناء استفادوا من هذه المنح الدراسية مع مصروف يومي مساعد، ولأني ابنة من ضمن 11 ابنا لعائلتي كانت المساعدة قيمة بتحمل مصاريف دراسة الهندسة الكهربائية".
ولإيمانها الكبير بما يقدمه الصندوق، وهدفه النبيل في مساعدة العائلات، ولتجربتها الشخصية، في أول فرصة توظيف سنحت لها في الصندوق قدمت عليها واليوم هي موظفة في تطوير الأعمال في الصندوق.
وبوصول الصندوق للمليون تمويل تحدثت المدير العام لشركة "صندوق المرأة للتمويل الأصغر" منى سختيان قائلة "نفتخر بوصولنا للمليون تمويل ومنح الفرصة لعشرات الآلاف من المستفيدات اللاتي لا يستطعن الحصول على تمويل من البنوك، بسبب عدم امتلاكهن أي ضمانات مالية، لزيادة دخل أسرهن وتحسين مستواهن المعيشي، وبالتالي بناء ثقتهن بأنفسهن كعضو منتج ومؤثر وفعال في المنزل والمجتمع على حد سواء، وهو الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه منذ انطلاقتنا قبل أكثر من عشرين عاما كأول شركة تمويل أصغر في المملكة". 
وتضيف أنه بوجود أكثر من 700 موظف وموظفة في الشركة، موزعين على 60 فرعا في جميع محافظات المملكة، تتطلع إلى التأكيد على مكانتهم كأكبر شركة من نوعها في الأردن من حيث الحصة السوقية، ومواصلة سعيهم نحو تقديم التمويل اللازم وتأمين خدمات الدعم غير المالي بصور مختلفة، وذلك باتباع الأساليب العالمية في الإدارة المالية، لمساعدة المرأة اقتصاديا واجتماعيا للوصول لمرحلة الشمول المالي.
وأعلنت سختيان، عن تأسيس أكاديمية "صندوق المرأة للتنمية"، بهدف تمكين المرأة على مختلف المستويات وأهمها الاقتصادية والاجتماعية.
وبينت سختيان أن "صندوق المرأة للتمويل الأصغر" أجرى دراسة على نحو 500 مستفيدة حول أبرز الاحتياجات والتطلعات للمرأة، نتج عنها إعداد أكثر من 80 مادة تدريبية، تنوعت مواضيعها حول الثقافة المالية وإدارة المشاريع وتطويرها وإدارة الكوادر البشرية، وآليات تشغيلها المثلى.
وأكدت أن أول أنشطة الأكاديمية، هي دورة تدريبية سيتم عقدها لنحو 25 مشاركة في فرع الهاشمي للصندوق خلال الأسبوع المقبل حول موضوع الثقافة المالية، والذي سيتم اعتمادها كمتطلب إجباري للحصول على التمويل.
وأوضحت سختيان أن المرحلة الأولى للأكاديمية تضمنت تجهيز قاعات تدريبية زودت بالمتطلبات التدريبية كافة في 7 فروع من أصل 60 فرعا للصندوق منتشرة في قرى وأرياف ومدن المملكة كافة، في حين تم تأهيل وتدريب نحو 35 موظفة وموظفا من الصندوق على آليات التدريب المطلوبة.
وأكدت سختيان أن الشركة لم تتسب في توقيف أي امرأة متخلفة في التسديد ونسبتهن لا تتجاوز 2 بالمائة، بل سعت في بعض الحالات إلى تكفيلها، منوهة إلى أن النسبة الأكبر والبالغة 98 بالمائة من المستفيدات يلتزمن بالسداد المنتظم.
وأوضحت أن الشركة تقوم من خلال دائرة المتابعة لديها في عمليات متابعة مع المستفيدات المتخلفات في التسديد لمدة 270 يوما من تاريخ آخر دفعة سلمتها المستفيدة، فضلا عن إجراء مساومات داخلية بين الصندوق المستفيدة قبل تحويل أوراقها إلى القضاء، مرحبة بالتعاون مع مختلف الجهات التي يمكن أن تقدم حلول مثلى لهذه الحالات.
وتطرقت سختيان إلى الخدمات غير المالية التي يقدمها "صندوق المرأة" وعلى رأسها المنح الدراسية التي يتراوح عددها نحو 5 منح سنويا، إضافة إلى الأنشطة التوعوية التي ينظمها الصندوق بشكل مستمر.
وتابعت أن نحو 4 آلاف امرأة استفادت من فعاليات الصندوق التوعوية المتعلقة بسرطان الثدي، في حين ينظم الصندوق يوما طبيا شهريا في أحد فروعه بمختلف محافظات المملكة، بينما استفادت على مدى ست سنوات نحو 2500 مشاركة من برنامج التدريب الحرفي للصندوق "برنامج تبادل".
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment