الراي-محمد قديسات
 
طالب مشغلون لخطوط النقل العام الداخلي في اربد بدراسة اوضاع خطوطهم وتقديم الدعم لهم لإعادة تنظيم الخطوط التي يعملون عليها قبل الشروع بتطبيق مشروع النقل الحضري الذي تسير هيئة تنظيم قطاع النقل البري باتجاه تطبيقه قبل نهاية العام الحالي.
 
وطالبوا خلال لقاء مع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي عقد في بلدية اربد امس بحضور مديرة مكتب الهيئة لاقليم الشمال المهندسة رولا العمري ومديرة مديرية المرور بالبلدية المهندسة ليلى يوسف ورئيس قسم السير المقدم هايل الدعجة وممثل النقابة العامة لاصحاب الباصات عن فرع الشمال جهاد الصفدي، بدعم حكومي لهم يمكنهم من تطوير وتنظيم عملهم.
 
واعربوا عن استعدادهم لتنظيم ترددهم وانشاء ائتلافات تسهم في تحديث المركبات واتخاذ كل الاجراءات الرامية لتحسين وتطوير منظومة النقل الداخلي اذا ما وجدوا دعما حكوميا يتصل بالعمر التشغيلي والافتراضي للمركبات والاعفاءات الضريبية والجمركية ورسوم الترخيص المرتفعة واعادة النظر بنسبة التأمين، لتعويض الفارق خصوصا وان نسبة الربح المحددة لهم وفق القانون لا تتجاوز 10%.
 
واشاروا الى ان تنظيم التردد والالتزام بالمعايير التي يتطلبها في ظل الظروف الحالية غير مجدية ولا بد من دعم اسطول النقل العام الداخلي لتمكينه من الالتزام بالمواصفات والمعايير المطلوبة لخدمة مشروع النقل الحضري وتعزيز مفهومه، مؤكدين ضرورة تنظيم الخطوط العاملة حاليا قبل تطبيق مشروع النقل الحضري لتحديد المسارات التي يخدمها المشروع بدقة اكثر لا تؤثر على انتاجية خطوطهم وتقلص مسافة التقاطعات بينها وبين مسارات خطوط النقل الحضري الى ادنى حد ممكن.
 
ولفتوا الى ان العديد من الدول التي تهتم بالنقل الحضري لا تضع اي ضرائب او تعرفة جمركية على وسائط النقل العام دعما لهذا القطاع لتمكينه من النهوض بمسؤولياته وخدمة الركاب بالوقت والاريحية المناسبة لهم وبما يتكامل مع مشروع النقل الحضري كخطوط منتظمة مغذية له.
 
وبين ممثلو الاتحاد الاروربي، ان الهدف من اللقاء هو دراسة واقع النقل العام الداخلي في اربد والتعرف على امكانيات تطويره وتنظيمه والاوضاع التي يعاني منها والوقوف على امكانية الدعم الممكن تقديمه له للنهوض بالاعباء المترتبة عليه في اطار الاهتمام الذي تبديه بعثة الاتحاد الاوروبي في الاردن لدعم قطاع النقل العام.