وقبيل عطلة عيد الميلاد التي تستمر يومين، أغلقت عقود النحاس القياسية لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن مرتفعة 0.5 في المئة إلى 7124 دولارا للطن بعد أن لامست أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين عند 7129.50 دولار.

وقال كارستن مينكه، رئيس بحوث السلع في بنك «يوليوس باير» الألماني «هناك بيانات أقوى من المتوقع (بشأن السوق العقاري) من الصين، وشهدنا بيانات جيدة عن السوق العقاري في الولايات المتحدة، إضافة إلى إصلاح ضريبي (أقره الكونغرس الأمريكي).»

لكنه أضاف قائلا «لا أظن أن الأسعار ستستقر فوق 7000 دولار ونحن ندلف إلى 2018. أحدث البيانات من السوق العقاري في الصين إيجابية، لكن الاتجاه منذ يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) يسير في اتجاه نزولي. نتوقع تراجعا للطلب على المعادن على الرغم من متانة الاقتصاد العالمي».

وأغلقت عقود الألمنيوم القياسية في بورصة لندن مرتفعة 2.1 في المئة إلى 2192 دولارا للطن بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ أول نوفمبر/تشرين الثاني عند 2204 دولارات.

وأظهرت بيانات من المعهد الدولي للألمنيوم يوم الأربعاء الماضي أن المتوسط اليومي لانتاج الألمنيوم في الصين هبط إلى 78300 طن في نوفمبر من 82100 طن في الشهر السابق.

ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، أغلقت عقود الزنك مرتفعة 0.7 في المئة عند 3265 دولارا للطن بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ أول نوفمبر، بينما تراجعت عقود الرصاص 0.6 في المئة إلى 2490 دولارا. 

وأغلقت عقود القصدير مرتفعة 0.9 في المئة إلي 19530 دولارا للطن في حين صعدت عقود النيكل 0.5 في المئة إلى 12130 دولارا للطن بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر.

من جهة ثانية قفزت أسعار البلاديوم إلى أعلى مستوى في 17 عاما أمس، مع زيادة التوقعات بنقص في المعروض في الأسواق بسبب قوة الطلب من شركات إنتاج أنظمة تنقية عادم المحركات. لكن تباطؤ مبيعات السيارات من المتوقع أن يقف عقبة في طريق تحقيق المزيد من المكاسب.

وجرى تداول البلاديوم على انخفاض بلغ 0.5 في المئة مقارنة بمستوى 1042.50 دولارا للأوقية (الأونصة) الذي سجله في وقت سابق، وهو الأعلى منذ فبراير/شباط 2001، عند 1032.2 دولار للأوقية.

ويتوقع محللون أن 80 في المئة من حجم الطلب العالمي على البلاديوم الذي سيتجاوز عشرة ملايين أوقية العام المقبل سيكون لصناعة أنظمة تنقية عادم السيارات التي تعمل بوقود البنزين، والتي يفضلها الكثيرون حاليا على السيارات التي تعمل بوقود الديزل.

وزادت أسعار البلاديوم إلى المثلين منذ يناير/كانون الثاني 2016 بعد أن أقرت شركة «فولكسفاغن» الألمانية في سبتمبر/أيلول 2015 بأنها استخدمت برامج غير قانونية للتحايل على اختبارات انبعاثات عادم محركات الديزل في الولايات المتحدة.

وانخفض البلاتين الذي يستخدم في السيارات التي تعمل بوقود الديزل 0.1 في المئة إلى 914.25 دولار للأوقية. وهبطت الأسعار إلى أقل من النصف منذ أن بلغت مستوى قياسيا عند 2200 دولار للأوقية في مارس/آذار 2008.

وارتفع الذهب 0.1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 1268.1 دولار للأوقية وزاد بنسبة مماثلة في العقود الأمريكية الآجلة إلى 1272 دولارا للأوقية.

وزادت الفضة 0.6 في المئة إلى 16.19 دولار للأوقية