أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Mar-2017

الأمين العام لمجلس التعاون: الخليج مثال عالمي للاستقرار

الحياة-دلال أبوغزالة:اجتمع عشرات الوزراء والمسؤولين الحكوميين والخبراء في دبي امس، للبحث في سبل إنجاح عمليات الاتصال الحكومي، وأكثر أساليب الديبلوماسية العامة فاعلية، في مساندة الخطاب الرسمي وتعزيز صوغ الرسائل الحكومية الأساسية وتوسيع دائرة تأثيرها، بالإضافة الى درس ارتباط التجارة بالعلاقات الخارجية وتأثير التبادل الاقتصادي في توثيق الروابط بين الدول والشعوب.
 
وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالطيف الزياني في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الديبلوماسية والاتصال الحكومي الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ان الخطوط العريضة التي ميزت رسالة دول مجلس التعاون الخليجي للعالم، في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها المنطقة العربية خلال السنوات القليلة الماضية وما افرزته من تحديات، «استدعت حواراً من نوع جديد مع العالم، لتوضيح المواقف وتثبيت العلاقات العربية حيال القضايا الراهنة».
 
ووصف الزياني دول الخليج العربية بأنها «حدائق وسط الحرائق» وقال إن «مجلس التعاون يعكس الواقع الذي نعيشه اليوم وهو أن دول الخليج أصبحت «مُصدِّرة» للاستقرار للمنطقة والعالم بجعله عالم أفضل للجميع بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وبمثابرة وعمل دائب من مواطنيها حيث تتضافر الجهود من أجل ترسيخ أسس بيئة مستقرة مستدامة الأمن والنمو والازدهار تكفل الخير لمواطني المجلس وكل الدول الشقيقة والصديقة».
 
واستبق المكتب الإعلامي لحكومة دبي انطلاق «منتدى الديبلوماسية والاتصال الحكومي»، بلقاء عدد من المتحدثين المشاركين في المنتدى ومنهم: آرون شيرينيان، رئيس الاتصال والتسويق بمؤسسة الأمم المتحدة، وباولو بورتاس، نائب رئيس مجلس الوزراء البرتغالي السابق، وأليستر كامبل، المدير الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وتوم فليتشر، السفير البريطاني السابق إلى لبنان، وهوارد كلارك، الخبير في مكافحة الإرهاب، وعدد من القيادات الحكومية والإعلامية في الدولة.
 
وقالت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى المري، ان المنتدى سيركز على مناقشة سبل تعزيز قدرات الاتصال الحكومي، وأفضل الممارسات في هذا المجال بما في ذلك توظيف الأدوات الحديثة التي ساهمت في تطوير مفاهيم وأسس الاتصال في مؤازرة الخطاب الرسمي وخطط الاتصال الحكومي وتأكيد فعاليتها واتساع دائرة تأثيرها، وذلك في ضوء المعطيات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المحيطة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي والدولي.
 
واستعرض المنتدى أفضل التجارب الناجحة من داخل المنطقة العربية وخارجها، ضمن إطار تفاعلي يشمل جلسات نقاشية تركز على موضوعات حيوية عدة منها الإدارة الإعلامية للأزمات، والإدارة الناجحة للحملات، وأفضل الطرق لصياغة التصريحات الرسمية والتعبير عن وجهة النظر الحكومية بالشكل الذي يعكس الموقف الرسمي. وذلك في سياق محتوى ذي طابع استراتيجي هدفه تعزيز قدرات الاتصال الحكومي بصورة عامة.
 
وتناول المنتدى أفضل النماذج والأساليب التي استطاع من خلالها عدد من حكومات المنطقة والعالم توظيف مختلف أدوات الديبلوماسية العامة والاتصال الحكومي بالشكل الأمثل الذي يخدم الخطاب الرسمي، إضافة إلى دراسة أشهر الحالات التي نجحت فيها تلك الحكومات في تخطى أصعب المواقف، مع سعي المنتدى إلى تقديم قاعدة معرفية لتبادل الخبرات والأفكار بما يضمن الوصول إلى أفضل الصيغ التي تكفل نجاح الخطاب الحكومي في تحقيق أهدافه.
 
وأعرب الخبراء العالميون المشاركون في المنتدى عن تقديرهم هذه الخطوة التي تنم عن إدراك واع لقيمة الاتصال الحكومي وتفهم لقيمته وأثره في إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في المجتمعات ومستوى العلاقات بين الدول، مشيدين بنهج دولة الإمارات في تبني الحوار الإيجابي البناء ضمن شتى المجالات في ضوء استهدافها لعب دور رئيس في تعزيز النقاش حول كل ما فيه نفع وفائدة للمجتمع، في حين تقف دولة الإمارات كنموذج للتواصل الناجح والفعّال يتجلى أثره في مجتمع فريد يضم جاليات أكثر من 200 جنسية تتعايش في تناغم وسلام كاملين بفضل رسالة التسامح والتعايش التي تحرص الدولة على تأصيلها في المجتمع ونشرها على الصعيد العالمي.
 
وستطرح أجندة «منتدى الديبلوماسية العامة والاتصال الحكومي» في دورته الأولى جملة من الموضوعات ذات الصلة بمجال الاتصال الحكومي، من بينها تجربة الإمارات المتــميزة في مجال الاتصال وأثرها في منحها مكانة متميزة إقليمياً ودولياً.