أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-May-2016

كل جمعة .. تكسي ناعم - عصام قضماني

 

الراي - كنت سعيدا جدا  هذا الصباح فقد رأيت في شوارع العاصمة تكسي تقوده فتاة بعلامة ذات لون  زهري وتتوقف لتقل راكبا هنا أو هناك  رجلا كان أم إمرأة فتاة أو  شابا , بكل ثقة , أخيرا أصبح في عمان تكسيات يقدنها فتيات .
الى كل الذين تخوفوا من هذه الخطوة , ها هن فتيات يتجاوزن ثقافة « العيب» ويعملن كسائقات سيارات تكسي يجبن الشوارع بثقة وإحترام لا يحفلن بنظرات المتوجسين أو الفضوليين  يتحركن عند الطلب , ويثيرن غيرة الرجال من الذين يجدون في مهنة سياقة سيارة تكسي عيبا , أو أولئك الذين هبطوا بمستوى هذه المهنة شكلا ومضمونا .
سترفع هذه الخطوة من مستوى المهنة وسيبدأ الرجال بتهذيب هندامهم وقيافتهم وسيحلقون ذقونهم ولن يرتدوا ثياب رياضة  ولن يستهتروا بالمظهر العام وستكون سياراتهم نظيفة بالضبط كم تفعل الفتيات ممن بدأن إرتياد هذه المهنة .
المرأة مواطن يحق لها أن تمارس كل الأعمال التي يمارسها الرجل سواء بسواء لكنها تترك ما لا يناسبها  والقوانين لا تمنعها من ذلك وقيادة التكسي أو الحافلة والشاحنة والقطار من هذه المهن والحقيقة أنني كنت أخشى  للنساء فقط لكنه ليس كذلك .
 
•  الأمانة تعترف برياضة المشي .
متأخر جدا كما هو الحال .. قررت أمانة عمان توفير رصيف نموذجي لممارسة رياضة المشي .
الى هنا يبدو الخبر عادياً لكن أن يعلن عنه  مثل كشف طبي عظيم أو فضائي غير مسبوق  أو إختراع, يستحق أن يسجل في دائرة براءة الإختراعات واظنها في وزارة الصناعة فهذا ما هو غير عادي .
أتصور أن من يقرأ الخبر من خارج البلاد سيحزن , سكان العاصمة عمان لا يتمتعون في القرن الحادي والعشرين برصيف لممارسة رياضة المشي .. أين كانوا يمارسون مثل هذه الرياضة .؟؟
على الأغلب جنبا الى جنب مع السيارات أو على « الممشى الالكتروني في المنزل أو في نوادي  الجيم « .. 
 في عمان هناك صراع قوى على الرصيف , فأصحاب البسطات يرويدونه لهم والتجار يفردون بضاعتهم على إمتداده لمنع البسطات , وشركات الكهرباء والإعلانات ووزارة الطاقة ترى فيه المكان الأنسب لأعمدتها وكذلك أمان عمان لنشر حاويات النفايات على قلتها , وآخر المتنافسين على الرصيف هم المشاة ..
أن يأتي الرصيف متأخرا خير من أن لا يأتي أبدا ..
 
• أنا مدمن .
 إعترف صديق بأنه مدمن , وبعد صمت قال .. نعم أنا مدمن , فنظرت اليه بعين فاحصة , لا أذكر أنه يتعاطى أي نوع من المخدرات وهو غير مدخن بالمناسبة وهو لا تستهويه المشروبات الروحية , فسألته « أنت مدمن على شو ؟» فقال . هذا الملعون الذي اسمه الخلوي أو الخليوي أو الموبايل أو السليولير أو النقال أو الجوال بكل اللهجات التي نعرفها ولا نعرفها ..
لم أندهش فصاحبي يحمل معه أربعة  أجهزة خليوية , تغطي شبكلات الشركات الثلاث , لكن ماذا عن الرابع  والشركة الرابعه إنسحبت من السوق منذ مدة , فسألته عن الرابع فقال .. لم أستطع أن أتخلص منه بحكم العادة , كنت أظن أنه يتأمل عودة الشركة لكن بحكم العادة إحتفظ بالهاتف والبطاقة معا .
ماذا لو إنطلقت  صفارات الأجهزة كلها معا , ترى ماذا سيفعل ومع أي من الهواتف سيتعامل ..
إكتشفت أن ذلك ليس مهما فالمهم هو أن تكون جميعا بصحبته أينما حل .
يا سلام لو أنه نسي واحدا .. أظن أن أعراض الإدمان ستبدو عليه , لكنها مختلفة عن تلك التي يعاني منها أي مدمن أخر مثل الحكة أو أكل الأظافر , ممكن أنه سيبدأ بفرك أذنه بينما تلعب أصابعه وكأنه يعزف على البيانو .
هل حصل معك ما حصل مع صاحبي عزيزي القارىء ؟.
نعم كلنا مدمنون شيء إسمه الخليوي .. 
 
• حملات تفتيش .
 ها هي   وزارة التنمية الاجتماعية تنضم الى « الجوقة « وتطلق   حملة تفتيشية على كافة الحضانات بمختلف انحاء المملكة والتي يصل عددها الى 1300 حضانة وكانت وزارة الصناعة سبقتها في الإعلان عن حملة مماثلة على المتاجر في شهر رمضان , وكذلك فعلت مؤسسة الغذاء والدواء , وأمانة عمان والبلديات ستكون بالمرصاد , ناهيك عن الحملات الأمنية وضريبة الدخل  .. 
 مسكين المواطن كل المفتشين الذين بحوزة الحكومة له بالمرصاد , وعليه أن يتأهب ويكون مستعدا بكل ما أوتي من وسائل إقناع بأنه ليس مذنبا  وانه ليس في نيته أن يقترف ذنبا ..ف شهر رمضان مناسبة لتعظيم الرقابة والعقوبات وجني الغرامات.