أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2018

إنقاذ قطاع الإسكان *عصام قضماني

 الراي-في الأخبار أن حجم التداول في سوق العقار تراجع خلال النصف الأول 11% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي ليبلُغ 2,626 مليار دينار .

 
الإنخفاض الأكبر سجل في شهر حزيران الماضي وبنسبة 20 %وتبعا لذلك تراجعت إيرادات الخزينة للنصف الأول بنسبة 12% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2017؛ لتبلُغ (135,448,389) دينارا.
 
التراجع لم يبدأ هذه السنة فقد بدأ منذ عام 2015 وبحسبة تراكمية فإن النسبة قد تتجاوز 50%، ما يضع القطاع في مصاف القطاعات التي تحتاج الى عملية إنقاذ عاجلة .
 
القشة التي قصمت ظهر البعير هي نظام الأبنية الجديد، والذي يبدو أن تعديلات تطلبها جمعية المستثمرين في القطاع سترى النور مع تجاوب الحكومة، لكن الأبرز في تحريك عجلة نشاط القطاع وإستعادته عافيته تمثلت في مبادرة طرحتها الجمعية بعنوان"مبادرة الإسكان الوطنية" لعموم المملكة تنشر "الرأي " على صفحاتها الإقتصادية أبرز مضامينها وقد لاقت قبول رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الذي إطلع عليها مع وزراء متخصصين وأمين عمان قبل أيام .
 
يكفي أن نذكر في هذا المجال أن 40% من أراضٍ تمتلكها الدولة في العاصمة مخدومة وغير مستغلة وفي قول آخر وهو لوزير البلديات رفع النسبة الى 50%، أي أن سكان العاصمة البالغ عددهم 5ر4 مليون نسمة يتكدسون فوق مساحة ال60% .
 
تعثر قطاع الإسكان والعقار بشكل عام ليس في مصلحة الإقتصاد كما أن بقاء التكاليف العالية تزيده تراجعا والمشكلة تكمن في تعديل نظام الأبنية، المرفوض من جميع الأطراف إلا أمانة عمان وهو الذي يركز على حاصلات الرسوم أكثر من خفض تكاليف حصول الشباب على سكن ملائم وعلى القطاع المشغل الأكبر بعد الصناعة للعمالة والمحرك لعدد كبير من القطاعات الإقتصادية ذات العلاقة.
 
نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي يأتي من الخدمات كالاتصالات والخدمات الصحية والتعليم والمهن المختلفة والسكن واحدة منها، ففي الإحصاءات تشكل خدمات الإسكان 2ر9% من الناتج المحلي الإجمالي .
 
على الحكومة أن تعترف بهذا القطاع باعتباره من أهم روافع الإقتصاد ويتقدم باكورة القطاعات المحفزة للنمو وبناء الشقق باحجام ومساحات مختلفة في متناول مختلف الشرائح أهم المحفزات.
 
من الخطأ أن تقتصر إجراءات التحفيز على الرسوم فقط إذ لا بد من التوسع في بناء التجمعات السكنية على أطراف وخارج حدود العاصمة .