أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-Jul-2017

فرانكفورت في افضل موقع لجذب المصارف الراغبة في مغادرة لندن بسبب «بريكست»

أ ف ب: بعد نحو سنة على تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت»، تبدو مدينة فرانكفورت الألمانية في أفضل موقع بين مدن أوروبية اخرى، لجذب المصارف والشركات المالية التي تريد مغادرة لندن بعد «بريكسِت».
ومع ان عملية الطلاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بالكاد بدأت، فاإن العديد من الشركات والمصارف العاملة في لندن قدمت طلبات للحصول على تراخيص عمل كمصارف في ألمانيا، تمهيدا لنقل نشاطاتها أو قسم منها إلى فرانكفورت بشكل خاص.
وكان مصرف «ووري» الكوري الجنوبي، الذي يعتبر من أكبر مصارف البلاد، أعلن عزمه على الانتقال إلى فرانكفورت. وقبله أعلن مصرفان استثماريان يابانيان هما «نومورا» و»دايوا» الأمر نفسه.
والمهم أيضا إعلان ريتشارد غنودي، المدير الأوروبي لمجموعة «غولدمان ساكس» المصرفية الأمريكية المرموقة، في منتصف الشهر الماضي، عزمه على زيادة عدد العاملين مع المجموعة في فرانكفورت من 200 إلى 400 موظف.
وتتنافس فرانكفورت مع مدن أوروبية عدة، مثل أمستردام ودبلن ولوكسبورغ وباريس، لجذب المؤسسات المالية والمصرفية المستقرة في لندن. وتستفيد فرانكفورت من استضافتها لمقر المصرف المركزي الأوروبي لتعزيز عناصر الجذب لديها. وقال إريك منغز، مدير شركة «جي.إم.بي.إتش.فرانكفورت رينماين» وهي شركة ألمانية تقدم المشورة للشركات الاجنبية ان «مدراء المصارف الأجنبية الذين يزورون فرانكفورت، وخصوصا الآسيويين منهم، يفاجأون بتنوع الكفاءات خارج القطاع المالي، مثل التكنولوجيا العالية والمعلوماتية ومجالات الصحة والكيمياء». وتابع «عندما تقدم مدن أخرى نقاط قوتها وتحصرها بالقطاع المالي، فإن فرانكفورت تجذب بقدرتها على تقديم نقاط جذب متعددة».وأورد هربرتوس فاث، مدير مؤسسة «فرانكفورت مين فايننس» التي تقوم بالترويج للمدينة في الخارج «من أصل نحو عشرين مؤسسة تدرس احتمال التمركز هنا، فإن 12 منها باتت تدرس ما إذا كانت ستنقل نشاطاتها بالكامل أو بشكل جزئي إلى فرانكفورت». وتتوزع المقار الأم لهذه المؤسسات بين الولايات المتحدة وجنوب آسيا وروسيا وكوريا الجنوبية وسويسرا والمملكة المتحدة . ومن أصل 202 من المصارف الموجودة حاليا في فرانكفورت، فإن 80% منها مؤسسات أجنبية توظف نحو 10 آلاف موظف. وقال شتيفان فينتر، مدير اتحاد المصارف الأجنبية في ألمانيا، في تصريح صحافي «بريكست سيجلب لنا خلال السنتين المقبلتين ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف وظيفة». ويعتبر اريك منغر ان الجهود المبذولة لجذب المؤسسات الأجنبية إلى فرانكفورت ممتازة. وهو يدير كل يوم إثنين منذ نحو عام الاتصالات مع ممثلي الأنشطة في المدينة لبحث كل النقاط التي قد تهم من يريد الاستقرار في فرانكفورت، على غرار وجود المدارس الدولية.
وقال مايكل كيمير، المدير العام للاتحاد الألماني للمصارف الخاصة، ان «فرص فرانكفورت للاستفادة من بريكسِت زادت كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية». وأضاف ان «هذا النجاح يعود بشكل أساسي إلى التعبئة السياسية التي تطاول المستوى الفدرالي في برلين».
وقررت المستشارة أنغيلا ميركل قبل فترة الخروج عن تحفظها وإعلان دعمها لفرانكفورت، معلنة ان هذه المدينة مهيئة تماما لاستقبال الهيئة الأوروبية لتنظيم المصارف «إي.بي.إي» التي ستغادر لندن. وتعد مقاطعة هيسن حاليا، حيث مدينة فرانكفورت ملف ترشُح سيقدم إلى بروكسل قبل انتهاء الشهر الحالي لاستقبال الهيئة.
وزار حاكم المقاطعة فولكر بوفييه الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتقى كبار المسؤولين في البنوك الأمريكية في وول ستريت قائلا لهم ما ملخصه «تعالوا إلى ألمانيا واحة الاستقرار».
وتسعى باريس إلى الاقتداء بفرانكفورت. وقام وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير قبل فترة قصيرة بزيارة نيويورك، واعدا بانشاء مرجعية قضائية في باريس تعمل باللغة الانكليزية لتسوية اي خلافات مالية، وذلك في اطار جذب المصارف الأمريكية الكبيرة العاملة في لندن بعد «بريكسِت».