أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Jan-2017

مبيعات السيارات الألمانية زادت في 2016

الحياة-إسكندر الديك 
 
حقّقت شركات السيارات الألمانية مبيعات أعلى خلال عام 2016 مقارنة بالعام السابق، ولكن نسب الارتفاع جاءت متواضعة مقارنة بالسنوات السابقة. وفي حصيلة شبه نهائية، أعلنت مصلحة تسجيل السيارات في ألمانيا أن 276567 سيارة خاصة دخلت السوق الألمانية خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بزيادة 1.5 في المئة مقارنة بالشهر ذاته العام السابق.
 
وكانت شركة «فولكسفاغن» من بين 5 شركات سيارات أوروبية ودولية سجلت خسارة في مبيعاتها في ألمانيا، بما نسبته 16 في المئة. وفي المقابل، حققت السوق الأوروبية مبيعات أعلى لشركات السيارات في تشرين الثاني بلغت نسبتها 5.8 في المئة مقارنة بالشهر ذاته عام 2015، وفق ما أعلنت «رابطة صناعة السيارات الأوروبية» (أ سي إي أ) أخيراً. وسجلت مبيعات السيارات الألمانية زيادة ضعيفة في ألمانيا، فيما ارتفعت مبيعاتها في كل من فرنسا وإيطاليا بمعدل 8 في المئة، وفي إسبانيا 13.5 في المئة. ومقارنة بتشرين الثاني 2015، بلغت الزيادة 7 في المئة، وفق الرابطة.
 
واحتلت سيارة «رينو» الفرنسية المرتبة الأولى لجهة المبيعات بارتفاع 17 في المئة، فيما اكتفى الخصمان «تويوتا» و «فولكسفاغن» بزيادة نسبتها 6 في المئة لكل منهما، أما شركة «فيات كرايزلر» الإيطالية فزادت مبيعاتها 10 في المئة، في حين خرجت «أوبل» المملوكة من شركة «جنرال موتورز» الأميركية بخسارة نسبتها 1 في المئة بسبب تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار، إثر قرار لندن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتستفيد سوق السيارات الأوروبية من انخفاض الفائدة على القروض، ومن تراجع سعر البنزين، وبدء تحسن الأوضاع الاقتصادية المتعثرة في عدد من دول جنوب أوروبا.
 
وتنتظر «رابطة صناعة السيارات الأوروبية» أن تصل نسبة الزيادة في مبيعات السيارات في السوق الأوروبية خلال العام الحالي إلى نحو 5 في المئة. وتمكنت شركة «فولكسفاغن» في السوق الصينية وفي بعض الأسواق الأوروبية من تحقيق زيادات أيضاً في مبيعاتها الشهرية. وعلى المستوى الدولي، أعلنت «فولكسفاغن»، التي تواجه عقوبات مالية أميركية تصل إلى 20 بليون يورو بسبب تلاعبها بعوادم سيارات الديزل، 533 ألف سيارة خلال الأشهر الـ11 الماضية. وعلى رغم أن المستهلك الألماني والأوروبي غير متهافت بعد على السيارة الكهربائية أو على السيارة العاملة ببطارية إلى جانب محرك عادي (هايبريد)، قررت شركات السيارات الألمانية دخول هذا المعترك بقوة بعد تردد دام سنوات. وذكرت شركة «بي إم دبليو» أنها سترفع إنتاجها من السيارات البيئية إلى 100 ألف سيارة العام المقبل، بعد بيع 60 ألفاً منها خلال العام الماضي، وفقاً لما أعلن رئيس الشركة هيرالد كروغر، وذلك بعدما باعت 100 ألف سيارة من النوعين منذ العام 2013.
 
وتحاول شركة «فولكسفاغن» الآن اللحاق بالآخرين في هذا المضمار، وقررت البدء بتنفيذ الخطوات اللازمة للإنتاج، ولكنها أوضحت أن الأمر يتطلب منها الاستغناء عن 30 ألف عامل، من بينهم 23 ألفاً في ألمانيا، والباقي في الخارج. ولا تزال «فولكسفاغن» تعاني من تداعيات فضيحة العوادم واللعب بقياس انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون في سيارات الديزل. وفيما لا تزال التحقيقات الأميركية مع الشركة الألمانية مستمرة في قضية مماثلة، فجّرت المفوضية الأوروبية مطلع الشهر الجاري أزمة مع الحكومة الألمانية واتهمتها بالتغاضي عن تجاوزات الشركة المذكورة والامتناع عن تقديم نتائج فحوص العوادم، والتقاعس عن معاقبتها.
 
وفي الوقت ذاته، قررت المفوضية الادعاء أيضاً على كل من اللوكسمبورغ وإسبانيا وبريطانيا وتشيخيا وليتوانيا واليونان بتهمة التورط في هذه القضية مع الشركة.