ومن المقرر أن تصل نحو 11 ناقلة محملة جزئيا أو بالكامل بالخام الأمريكي إلى آسيا في نوفمبر/تشرين الثاني، وهناك 12 أخرى ستقوم بتحميل النفط من الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني قبل أن تبحر إلى آسيا وفقا لمصادر ملاحية وبيانات من «تومسون رويترز أيكون.”

يبلغ خصم خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مقابل خام برنت أكبر مستوى في سنوات، في ظل تقلص الشهية المحلية، في الوقت الذي مازالت المصافي الأمريكية تتحرك فيه صوب العودة إلى الإنتاج في أعقاب أعاصير مثل «هارفي».

وقال تاجر صيني اشتري أربعة ملايين طن من الخام الأمريكي المتوسط عالي الكبريت وطلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام «بين نوفمبر ويناير هناك أحجام كبيرة جدا من الخام الأمريكي تتجه إلى آسيا».

ودفع الفارق السعري بين الخامين صادرات النفط الأمريكي إلى مستوى قياسي عند 1.98 مليون برميل يوميا في أواخر سبتمبر /أيلول، حسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وقال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة «ميركيوريا» للتجارة الأسبوع الماضي ان الصادرات الأمريكية في الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع المقبلة قد تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا.

وقاد تطلع بعض الحكومات الآسيوية إلى تنويع مصادر إمداداتها وتقليص الفائض التجاري مع أمريكا هذا المسعى أيضا. وانضمت الهند إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية حين استوردت أول شحنة من الخام الأمريكي في الشهر الحالي. ويحفز ارتفاع علاوات خامات الشرق الأوسط أيضا الإقبال الآسيوي على الإمدادات الأمريكية الأرخص.

وقال التاجر الصيني «يمكن أن تحل الخامات الأمريكية المتوسطة عالية الكبريت محل معظم خامات الشرق الأوسط، وقد تحل الدرجات الخفيفة منخفضة الكبريت من الخام محل بعض الخامات الإفريقية».

وتشمل الناقلات التي من المنتظر أن تصل إلى آسيا الشهر المقبل ثماني ناقلات عملاقة قادرة على حمل مليوني برميل من النفط لكل ناقلة، وثلاثا يمكنها تحميل نصف تلك الكمية حسب بيانات «أيكون».

وتظل الصين أكبر مشتر بأربع ناقلات، ثم ثلاث ناقلات تتجه إلى كوريا الجنوبية وناقلتان إلى الهند. وتظهر البيانات أن الناقلتين المتبقيتين قد تتجهان إلى سنغافورة.

وقال مصدر مطلع ان «يونيبك»، ذراع التجارة التابعة لـ»سينوبك» الصينية أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، تهيمن على حركة التجارة بواردات من المنتظر أن تبلغ 5.7 مليون طن في 2017، ارتفاعا من 3.6 مليون طن في الأشهر الثمانية الأولى من العام. 

وقال المصدر إن الشركة اشترت نحو ثمانية ملايين برميل من الخام الأمريكي في المتوسط شهريا. ولم يتسن لرويترز حتى الآن الحصول على تعليق من الشركة.

وتظهر البيانات أن 12 ناقلة أخرى جرى تأجيرها بشكل مبدئي لتحميل النفط الأمريكي في الشهرين الحالي والمقبل.

واستأجر مشترون من كوريا الجنوبية أربع ناقلات عملاقة من بين تلك الناقلات لتحميل نفط مكسيكي وأمريكي. واشترت شركة «إس.كيه إنَرجي»، أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، 6.5 مليون برميل من الخام الأمريكي من المقرر تسليمها في الفترة بين نوفمبر ويناير/كانون الثاني.

واشترى عدد من شركات التكرير الهندية أيضا أولى شحناتهم من الخام الأمريكي للتسليم في الربع الأخير من العام، بما في ذلك «مؤسسة النفط الهندية» وهي أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد.

واستأجرت «جيه.إكس.تي.جي»، وهي أكبر شركة تكرير في اليابان، بشكل مبدئي ناقلة عملاقة لتحميل النفط في المكسيك والولايات المتحدة في نوفمبر. وامتنعت الشركة عن التعليق على أي معاملة منفردة.