أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Sep-2017

دول وشركات تبحث عن حصة في إعادة إعمار سوريا في معرض «عمّرها 3»

 د ب أ: انطلقت مساء أمس الأول فعاليات معرض إعادة إعمار سوريا «عمّرها 3 « في دورته الثالثة بمشاركة 164 شركة من 23 دولة.

ويقول القائمون على المعرض، الذي سيستمر حتى السبت المقبل، أنه يشكل فرصة للمشاركين للاطلاع عن قرب على آفاق وفرص الاستثمار في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب. 
وكما هو الحال في الميدان العسكري والسياسي، احتلت الشركات الإيرانية والروسية والصينية – الحكومية منها والخاصة – المساحة الأكبر في المعرض، وتنافست في تقديم ما لديها من منتجات لإعادة إعمار سوريا وخاصة في قطاعات البناء والنفط والكهرباء.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان السوري، المهندس حسين عرنوس، في مقابلة على هامش المعرض، أن حلفاء سوريا سيكون لهم النصيب الأكبر في إعادة الإعمار، وقال :»من المؤكد تماما أن أصدقاء وحلفاء سوريا سيكون لهم الدور الأكبر في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الظالمة على سوريا، وهناك شركات كبيرة ومهمة ولديها من التجهيزات ما يجعلها في المُقدمة».
وأضاف أن «الحكومة السوريا لديها خطط وبرامج لإعادة إعمار ما هدمته التنظيمات الإرهابية، وتصدر القوانين والتشريعات الملائمة، ومنها قانون التشاركية الذي سيؤدي دوراً متميزاً في إقامة الشراكات مع الدول الصديقة في هذا المجال، وإقامة هذه المعارض في مثل هذا الوقت يدل على أن بلدنا انتصر، ولاسيما أن شركات من الدول العربية والصديقة أبدت استعدادها للمساهمة إلى جانب الشركات السوريا في إعادة إعمار سوريا».
واحتل الجناح الإيراني المساحة الأكبر في المعرض، وضم 25 شركة إيرانية في مختلف مجالات الإنشاءات ومواد البناء أضافة إلى قطاعات النفط والطاقة الكهربائية والنقل. 
واعتبر السفير الإيراني في سوريا جواد ترك أبادي أن حجم مشاركة بلاده «يعبر عن الرغبة الحقيقية لدى الجانب الإيراني للمساهمة في إعادة إعمار سوريا والسعي لتقديم أفضل الخدمات للشعب السوري».
وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، سامر الخليل، ان «هذه الدورة تمتاز عن الدورات السابقة بارتفاع عدد الدول والشركات الموجودة وكذلك مساحة المعرض، ما يعكس حركة النشاط الاقتصادي عموما وقطاع البناء وإعادة الإعمار على وجه الخصوص».
وتسببت الحرب السوريا في إلحاق خسائر فادحة بقطاعي النفط والكهرباء، فضلا عن حجم الدمار الهائل في المنازل والمنشآت. وأمام كل هذا الدمار والخسائر، فإن هناك بالتالي فرصا استثمارية كبيرة.
ومن بين الدول المشاركة فنزويلا، التي قدمت مساعدات للحكومية السوريا في مجال قطاع النفط خلال السنوات الماضية. وتسعى من خلال وجودها في المعرض إلى عرض ما لديها من إمكانات في مجال إعادة إعمار القطاع النفطي. وقال سفير فنزويلا في دمشق عماد صعب «الأزمة السوريا أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية… ونحن نبحث عن الاستثمار الذي يقوم على المنفعة المتبادلة، ولدينا الكثير الذي يمكن أن نقدمه. لدينا خبرة في مجال بناء الوحدات السكنية، كما يمكن أن نساعد في إعادة تأسيس وهيكلة الصناعة النفطية في سوريا».
وتنظم المعرض شركة «الباشق» لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان.
واعتبر تامر ياغي، مدير م»الباشق» أن ما يميز معرض هذا العام هو «مشاركة الشركات الغربية من خلال إداراتها الأساسية وليس عبر الوكلاء»، مضيفا أن هذه المشاركة دليل على «أن سوريا بدأت بكسر الحصار عنها إعلاميا واقتصاديا، وأن العديد من شركات القطاع الخاص في الدول الأوروبية بدأت تأخذ خطاً مغايراً لحكوماتها المعادية لسوريا».
وأشار إلى مشاركة شركات من دول البرازيل والصين والهند وإيران وبيلاروس ومقدونيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وفنزويلا واليونان وباكستان وإندونيسيا، إلى جانب لبنان ومصر والأردن والعراق والإمارات وعمان.