أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2019

«الاتصالات وتقنية المعلومات» بين التنافسية والتحديات

 الراي- د. فتحي الأغوات

يشهد قطاع الاتصالات الأردنية تنافسية كبيرة في وجود ثلاثة مزودين رئيسين في القطاع (زين،أمنية، أورنج) إضافة عدد من شركات تقديم الخدمات المتخصصة بالاتصالات.
 
لكن هذه المنافسة، بحسب معنيين وخبراء باتت تنحصر في ظل تحديات تواجه قطاع الاتصالات منها زيادة الضرائب وارتفاع فاتورة الكهرباء الامر الذي أدى إلى تراجع في القطاع عن السابق،في الوقت الذي أكدت فيه هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أن التنافسية في القطاع تحكمها خيارات عدة تتعلق في الجودة والانتشار والأسعار التنافسية في القطاع.
 
وقال رئيس الهيئة الدكتور غازي الجبور أن تحرير قطاع الاتصالات وتطور البنية التحتية أدى إلى رفع مستوى المنافسة.
 
وبين الجبور في تصريح إلى الرأي أن زيادة عدد مقدمي خدمات الاتصالات وتعدد الخيارات المتاحة المقدمة أمام المستهلك أتاح للمشترك إمكانية التنقل بحرية واختيار ما هو مناسب له من العروض التي تقدمها الشركات للاشتراكات المدفوعة مسبقاً والاشتراكات المدفوعة لاحقاً.
 
وأوضح أن هذا الأمر ساهم في انخفاض الأسعار وخصوصا أسعار المكالمات والتي أصبحت غير محدودة على نفس الشبكات بالإضافة إلى انخفاض أسعار خدمات الانترنت المتنقل التي أصبحت جميع الشركات تقدم سعات مرتفعة ضمن الاشتراك الشهري.
 
ولاحظ رئيس الهيئة انخفاض متوسط أسعار الانترنت عبر الهاتف المتنقل لجميع الشركات في العام 2018 الى 0.450 دينار مقارنة مع 2.14 دينار في العام 2016.
 
وذكر الجبور أن أسعار خدمات الانترنت انخفضت عدة مرات خلال العام 2018 والعام 2019 حيث أصبحت الأسعار معقولة مقارنة مع أسعار خدمات الانترنت المعتمد على تقنيةADSL)) بالإضافة الى سعي الشركات الى زيادة في جودة الخدمات حيث تقوم برفع سرعات الانترنت في حال لم يتم تخفيض الأسعار.
 
وأكد أن البنية التحتية تشمل جزءا يخص شبكات الاتصالات المتنقلة حيث ان سوق الاتصالات المتنقلة من الأسواق التي تشهد منافسة بين الشركات المقدمة لهذه الخدمة (زين، أورانج، أمنية) لافتا إلى ان نسبة الانتشار للهاتف المتنقل حتى نهاية الربع الأول من العام 2019 ارتفعت الى(78%) وبعدد مشتركين بلغ ما يقارب (8) مليون مشترك بحجم استثمار في البنية التحتية ما يقارب (93) مليون دينار لعام 2018 وهو ما يعادل 68% من اجمالي استثمارات جميع الشركات العاملة في هذا القطاع.
 
وأشار رئيس الهيئة إلى دور البنية التحتية المتطورة لشركات الاتصالات المتنقلة في ظهور خدمات ابتكارية تختلف عن الخدمات التقليدية مثل خدمات إنترنت الأشياء والخدمات المالية عبر الهاتف المتنقل.
 
وفيما يخص الجزء الثاني المتعلق بالاتصالات الثابتة بين الجبور أن قطاع الاتصالات شهد تطورا ملحوظا في شبكات المجال من خلال ازدياد عدد مزودي خدمات الانترنت عن طريق شبكات الالياف الضوئية وخصوصا في منطقة العاصمة،مشيرا الى هذه الخدمة تقدمها ست شركات محلية بالاضافة إلى منح رخص جديدة من المنوي تقديم خدماتها قريباً في السوق.
 
واعتبر الجبور أن التغطية الجغرافية والتي تختلف بين الشركات تعطي أفضلية للشركة ذات الانتشار الجغرافي الواسع كما هو الحال بالنسبة لشبكة شركة الاتصالات الأردنية التي تغطي جميع مناطق المملكة من خلال الشبكة السلكية التقليدية وبالإضافة الى شبكات الانترنت عريض النطاق اللاسلكي التي تغطي ايضاً كافة محافظات المملكة التي شهدت ايضاً تطوراً في البنى التحتية لتواكب التطورات واحتياجات المستفيدين، حيث انتقلت هذه الشركات لتقديم خدمات الجيل الرابع الثابت (fixed-LTE) بدلاً عن تقنية (WiMAX) والتي مكنت الشركات من تقديم خدماتها بجودة وسرعات أعلى.
 
واوضح أن نسبة انتشار الانترنت بلغت 82% مع نهاية الربع الأول من العام 2019 متوقعا زيادة حجم الاستثمار وانتشار شبكات الاتصالات الثابتة خلال الفترة المقبلة.
 
ولاحظ الجبور زيادة إقبال الشركات التي تملك هذه البنى التحتية لتقديم خدمات الهاتف الأرضي وتحزيمها مع خدمات الانترنت عريض النطاق لتنافس بذلك المزود التقليدي لهذه الخدمة شركة الاتصالات الأردنية.
 
من جهته، أتهم رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات «إنتاج» الدكتور بشار حوامدة » الحكومة بالتغوّل على القطاع، لافتا إلى أن الاستثمار في البنيّة التحتيّة لقطاع الاتصالات كان يُعد الأفضل والأعلى في السنوات الماضيّة، مشيرا إلى أن الاستثمار في القطاع في تراجع بسبب فرض الضرائب ورفع أسعار الكهرباء على القطاع، الأمر الذي زاد كُلّف التشغيل بنسب عالية على الشركات.
 
وأكد حوامدة في حديثه إلى الرأي على أن قطاع الاتصالات يعتبر من القطاعات المتطورة نظرا لاستثمار الشركات في تطوير البنيّة التحتيّة بشكل كبير جداً خلال السنوات الماضيّة.
 
وزاد أن الكلف العالية بما فيها الضرائب على قطاع الاتصالات دفعت الشركات للابتعاد عن الاستثمار في تحديث البنيّة التحتيّة وخاصة التحول إلى الجيل الخامس مما ينعكس سلباً على كافة القطاعات المساندة في عملها لشركات الاتصالات.
 
مصدر مسؤول في شركة أمنية أكد أن قطاع الاتصالات الأردني يشهد بيئة تنافسية شديدة، لافتا إلى المطلوب في هذا السياق هو مواكبة عملية التطوير المستمر من خلال تبني أحدث التقنيات والالتزام بمعايير جودة رفيعة المستوى بالتوازي.
 
وبين المصدر أن شبكة الشركة في عموم محافظات المملكة تساير احتياجات العملاء ولإثراء تجاربهم، إضافة إلى دعم مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها المملكة.
 
وأوضح أن أمنية تتبع خطة تطويرية لزيادة عرض نطاق التردد لشبكة الجيل الرابع لتصل إلى 15 ميجا هيرتز،كما عززت من قدرتها على طرح خدمات جديدة مشيرا إلى أن أمنية أطلقت خدمة الألياف الضوئية الخاصة للمنازل والأعمال،في مناطق جديدة داخل العاصمة عمان.
 
ولاحظ أن نتائج التنافسية بين الشركات امتدت إلى تعزيز جودة الخدمات والارتقاء بها، مع تقديم أفضل العروض من حيث الأسعار، لتعزيز قاعدة العملاء.
 
وأشار المصدر الى تحديات تتمثل في مستويات تواجه القطاع من حيث الضرائب المرتفعة المفروضة على الشركات وارتفاع تكاليف الطاقة وأسعار حيازة الترددات، منوها إلى أن أمنية ضخت استثمارات قدرها 100 مليون دينار في مشاريع تطوير البنية التحتية وتطويرخدماتها.
 
وقال ان الشركة لديها سياسة استثمارية في مجالات اتصالات الهاتف وخدمات الانترنت المتطورة، باعتبارها مشغلاً رقمياً ريادياً في السوق، واضاف ستواصل امنية ذلك بعد تجديد الرخصة الخلوية للشبكات العاملة بتردد 1800 ميغاهيرتز بحيادية التكنولوجيا والتركيز على نوعية وشمولية الخدمات مع الحفاظ على أسعار تنافسية وتقديم العروض المنافسة.
 
وطالب المصدر تمديد آجال الرخص الممنوحة، نظراً إلى أن هذه الاستثمارات تتطلب فترات استرداد طويلة، في ظل الأسعار الحالية للخدمات والبيئة التنافسية الشديدة التي يشهدها السوق المحلية.
 
وأكد المصدر على إن الاستثمار في البنية التحتية والشبكات هو بمثابة حجر الزاوية في الالتزام بتزويد العملاء بباقة متطورة من الخدمات والحلول التقنية، وتسخير أحدث الابتكارات العلمية في خدمة المجتمع الأردني ودعم مسيرة التنمية الشاملة.