عبدالله الربيحات

 

عمان -الغد-  توقعت النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون أن تتراوح أسعار صفيحة زيت الزيتون سعة 16 كيلوغراما للموسم الحالي ما بين 80 و90 ديناراً، مشيرة إلى أن نسبة العرض والطلب، وجودة الزيت هو ما يحدد السعر في نهاية المطاف.

وقال الناطق الإعلامي للنقابة نضال السماعين إن "المعصرة مسؤولة عن الزيت داخلها حيث تقوم المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأخذ عينات وفحص الزيت داخلها"، موضحاً ان "الولاية القانونية على الزيت داخل المعصرة للمؤسسة الى حين خروجه من المعصرة".

وفيما حذر، في تصريح لـ "الغد"، المواطنين من الانجرار وراء الإعلانات التي تروج لزيت الزيتون بأسعار أقل من سعر السوق بفارق كبير، أشار الى أنه ورغم أن كلف إنتاج زيت الزيتون زادت خلال الأعوام الماضية بشكل ملحوظ، إلا أن أسعاره "ستبقى تراوح حول معدلها للأعوام السابقة".

ولفت إلى ارتفاع اسعار الكهرباء والنقل وعمليات التخلص من مياه زيبار حيث يصل سعر نقله الى مكب الاكيدر من 120 - 150 دينارا لكل نقلة، داعيا الجهات الحكومية المعنية بتخصيص مكان قريب بدل الاكيدر لهذه العملية للتخفيف من عبء المصاريف التي تضاف في النهاية على سعر تنكة الزيت. 

كما دعا السماعين المواطنين عند شراء الزيت الى التأكد من مصدره ويكون على معرفة بالمزارع أو أن يتم الشراء من داخل المعاصر، أو من شركات تجارية ذات اسم معروف كونها مسجلة في وزارة الصناعة والتجارة ومراقبة من قبل دائرة المواصفات والمقاييس.

وتوقع ان يصل انتاج المملكة من ثمار الزيتون الموسم الحالي الى حوالي 250 الف طن، أما الكميات المخصصة للعصر فتقدر بنحو 200 ألف طن، فيما يتوقع أن تتراوح كميات الزيت المنتج بين 30 - 34 الف طن، مقابل حوالي 50 ألف طن لغايات التخليل.

وأوضح أنه تم الاتفاق مع وزارة الزراعة على فتح المعاصر لهذا الموسم في الخامس عشر من تشرين الاول "اكتوبر" المقبل على أن يتم مراعاة علامات النضج على الثمار قبل قطفها وضرورة أخد المشورة من مديريات الزراعة والمرشدين الزراعيين في جميع المحافظات بهذا الخصوص، ناصحا بـ"تأجيل قطف وعصر ثمار الزيتون إلى ما بعد الشتوة الاولى بسبب موجات الحر المتلاحقة خلال فصل الصيف الماضي وهو ما قد يوثر على نسبة العصر".

واشار سماعين الى انه سيتم الاعلان عن الموسم السابع على التوالي عن موعد إطلاق الحملة الوطنية لتسويق زيت الزيتون للموسم 2018-2019، حيث سيتم تحديد سعر التنكة على ضوء نسبة العرض والطلب وجودة الزيت.

وأوضح أنه سيتم من خلال الحملة توفير زيت الزيتون لبيعه لموظفي الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية وبإشراف فنيين من وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والمقاييس للراغبين بشراء الزيت من القطاعين العام والخاص وبأسعار تشجيعية مناسبة، مبينا ان الحملة "تهدف الى فتح نوافذ تسويقية للمنتج الأردني وضمان الحصول على جودة عالية والحد من التلاعب والغش بهذا المنتج الوطني المتميز المعروف بمواصفاته الممتازة، وأيضا لسد احتياجات موظفي الدولة والمؤسسات الراغبة بشراء زيت الزيتون".

وحذر سماعين من "الوقوع بحبائل الغشاشين أو الانجرار إلى بعض التجار الذين يبيعون زيت غير مطابق للمواصفات ويقومون بالترويج له عبر بعض القنوات الإعلامية وبأسعار منخفضة لا تغطي تكاليف إنتاجه مقارنة مع أسعار الزيت المتعارف عليها".

وأشار الى ان هناك "زراعة عضوية للزيتون ذات مواصفات عالية حيث يبلغ سعر تنكة الواحدة من 120 - 130 دينارا يتم تصديرها في زجاجات لعديد من دول منها اليابان وبريطانيا وفرنسا".