رجحت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية م.هالة زواتي أن تشكل كميات الغاز الطبيعي التي سوف يستوردها الأردن من مصر عند ضخ كامل الكميات المتفق عليها مطلع العام 2019 ما بين ثلث ونصف حاجة المملكة من هذه المادة.

يأتي هذا في الوقت الذي سيبدأ فيه الإحتلال الإسرائيلي بضخ الغاز الطبيعي المسال إلى الأردن عبر شركة “نوبل إنرجي” مطلع العام 2020 وذلك عقب الإنتهاء من مشروع تمديد الأنابيب بين الطرفين لتغطية 40 % من حاجة المملكة.

وسيكون هذا الشكل الجديد لاستيراد الغاز على حساب حصة “شركة شل” البريطانية التي تغطي معظم حاجة الإردن حاليا إذ أن العقد الموقع بين الشركة والأردن سينتهي في العام 2020.

وتستورد المملكة حاليا حاجتها البالغة نحو 335 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز المسال بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة منها 300 مليون قدم مكعب يومياً متعاقد عليها مسبقاً مع “شركة شل”.

وقالت الوزيرة في تصريح لـ”الغد” أمس إن “الضخ التجريبي للغاز المصري الطبيعي بدأ في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي بناء على تفاهمات تمت خلال زيارة الرسمية إلى القاهرة خلال الشهر الذي سبقه”.

وبينت الوزيرة أمس في رد على أسئلة لـ”الغد” أنه تم خلال الزيارة السابقة لمصر، التوقيع على التعديل الأول لاتفاقيتي بيع وشراء الغاز الطبيعي، وبموجب هذه التعديلات تم تحديد مطلع العام 2019 موعدا لاستئناف توريد الجانب المصري للكميات التعاقديه كاملة.

وأوردت وسائل اعلام مصرية أمس أن القاهرة استأنفت تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن، وذلك في ضوء زيادة معدلات إنتاجها من الغاز بعد وضع عدد من الحقول قيد الخدمة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أنه بدأ تصدير الغاز المصري للأردن بكميات تجريبية اعتبارا من تشرين أول (أكتوبر) الماضي، على أن تتم زيادة الإنتاج لتصل بحلول 2019 إلى الكميات المتفقة بين القاهرة وعمان.

ويشار إلى أن المملكة تسعى إلى رفع اعتمادها العام المقبل على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء لتصل نسبتها إلى 16 % من الخليط الكلي منها 10 % من الطاقة الشمسية و6 % من طاقة الرياح، أما النسبة المتبقية أي 84 % فتنتج من الغاز الطبيعي.

أما خلال العام 2020، سيستحوذ مشروع الحرق المباشر للصخر الزيتي على انتاج ما نسبته 11 %من حاجة المملكة من الكهرباء، مقابل 22 % من الطاقة المتجددة، والنسبة المتبقة من الغاز، علما بأن نسبة مساهمة محطة الحرق المباشر في انتاج الكهرباء ستزيد إلى 13 % في العام 2021.

وكانت مصر زودت الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا منذ عام 2004 الا ان هذه الكميات تراجعت بدءا من نهاية عام 2009 وتوقفت اعتبارا من عام 2011 بعد سلسلة هجمات وتفجيرات طالت خط الغاز العربي الذي يبدا جنوب العريش في شمال سيناء مرورا بالمملكة.

وحمل توقف امدادات الغاز المصري وتحول محطات توليد الكهرباء لاستخدام الوقود الثقيل شركة الكهرباء الوطنية خسائر تقدر بنحو 5 مليارات دينار.