أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    29-May-2020

موسم الحصاد بالكرك يوفر فرص عمل.. والمزارعون يشكون ارتفاع الأجور

 الغد-هشال العضايلة

 
الكرك – يوفر موسم حصاد المحاصيل الحقلية، من القمح والشعير وغيرها من المحاصيل الصيفية بمختلف مناطق محافظة الكرك، فرص عمل للمتعطلين من ابناء المحافظة، في مجالات حصاد المحاصيل وجمعها ودرسها طوال الموسم الممتد حتى نهاية شهر ايلول (سبتمبر) المقبل.
إلا أن هذا الموسم ورغم توفيره فرصا للعمل المختلفة للباحثين عن العمل، إلا أنه يشكل عبئا على المزارعين بسبب ارتفاع اجور العمالة الموسمية هذا الموسم بسبب انخفاض أعدادها نتيجة ظروف مكافحة فيروس كورونا .
ويؤكد مزارعون بالكرك ممن يبحثون عن عمالة لحصاد حقولهم، ان أجور العاملين بالحصاد للموسم الحالي ارتفعت بشكل كبير، مشيرين الى ان حصاد الدونم الواحد من القمح والشعير ارتفع هذا الموسم إلى حوالي 25 دينارا ، بعدما كان خلال الموسم السابق يصل الى 15 دينار فقط، الامر الذي كلف المزارعين اعباء اضافية.
ومع بدء موسم الحصاد تبدأ مئات الاسر بتجهيز نفسها لموسم الحصاد، وخصوصا مع عطلة طلبة المدارس حيث تزيد الايدي العاملة في الاسرة في عطلة الابناء.
وتقوم الاسر العاملة بالحصاد بالعادة بالتخييم داخل الحقول طوال عملية الحصاد، حتي تنتهي من حصاد الحقول التي معها، ثم تقوم بالانتقال الى حقول اخرى في المنطقة.
ويعتبر العديد من ابناء المحافظة موسم الحصاد فرصة للعثور على عمل ولو مؤقت يتمكنون من خلاله تأمين متطلبات الحياة المعيشية أو على الأقل جزء كبير منها خلال هذه الفترة من كل عام.
ورغم توفر آلات الحصاد للقمح والشعير، إلا ان العديد من المزارعين بالكرك يفضلون الحصاد اليدوي على الحصاد الآلي، لتوفير كميات كبيرة من التبن الناتج عن الحصاد اليدوي لإطعام المواشي، حيث يحصلون على المحصول كاملًا، ما يتيح لمواشيهم الحصول على كامل العلف المتاح من الحقول، التي تحصد يدويا وهو الامر غير المتاح بالحصاد الآلي.
ويؤكد عاملون بالحصاد، أن الحصاد يساهم بتوفير فرصة عمل موسمية أو مؤقتة، تمكنهم من تأمين متطلبات الحياة الأسرية لمدة قد تصل إلى اكثر من ثلاثة اشهر.
وخلال الموسم الحالي تفاوتت أجرة الحصاد، الا ان الاجرة ارتفعت للدونم الواحد في بعض المناطق من مادتي القمح والشعير الى حوالي 25 دينارا للدونم الواحد، في حين تصل ببعض المناطق قليلة الزراعة الى حوالي 12 دينارا فقط.
ويقول المواطن سويلم ابولحية من لواء المزار الجنوبي، إنه يستغل فرصة موسم الحصاد للعمل هو واسرته في حصاد الحقول بالمنطقة، بما يعينه على التغلب على ظروف الحياة الصعبة، مشيرا الى انه يعمل باحدى المؤسسات الرسمية بأجرة بسيطة لا تكفي لإعالة الاسرة.
وبين أن أجرة الحصاد للموسم الحالي ارتفعت لأسباب كثيرة، من بينها ظروف فيروس كورونا وزيادة المساحات الزراعية بالمحاصيل الحقلية هذا العام، وقلة عدد العاملين بالحصاد بسبب الخوف من الظروف الصحية، مشيرا الى انه كان يتقاضى جراء حصاد دونم واحد من القمح أو الشعير العام الماضي مبلغ 12 دينارا للدونم الا ان اجرته العام الحالي تصل الى اكثر من 20 دينارا، واحيانا وحسب طبيعة الارض الى 25 دينارا وهو الامر اعتبره مجدي كثيرا.
واكد انه بمساعدة اسرته وخصوصا الذكور الذين حصلوا على الاجازة الصيفية يتمكن من حصاد نحو ثلاثة دونمات في اليوم الواحد، تعينه على تأمين احتياجات أسرته الأساسية، وتوفير مبلغ جيدا للظروف الصعبة.
ويقول المزارع رائد الضمور من قصبة الكرك، ان الموسم الحالي يعتبر من المواسم الزراعية الممتازة، لافتا الى ان العام الحالي يوفر فرصا للعمل بشكل كبير وبأجرة مرتفعة عن العام الماضي، بسبب ظروف فيروس كورونا اضافة الى نقص العمالة بهذا المجال، وخصوصا العمالة الوافدة التي تحجم عن العمل بالحصاد. ولفت الى ان الاجور للموسم الحالي مناسبة للعمالة المحلية، مشيرا الى ان المزارعين توجهوا العام الحالي الى الحصاد اليدوي، حرصا على توفير الاعلاف بكميات كبيرة للمواشي بسبب كميات الانبات الكبيرة بالحصول والتي توفر كميات كبيرة من الحشائش.
وبين المزارع عايد الجعافرة، من بلدة راكين ان جائحة كورونا وحالات الحظر ومنع التنقل ساهمت بتراجع اعداد العمال والاسر التي تعمل بالحصاد، ما ساهم في ارتفاع الاجور اليومية التي تزيد في بعض المناطق على 25 دينار للدونم الواحد، مما يضاعف الاعباء المالية على المزارعين، مؤكدا ان المزارعين مضطرين لاستخدام العمالة المحلية لحصاد حقولهم بسرعة، حرصا على عدم تلفها،
من جهته اكد مدير زراعة الكرك المهندس خالد الصريرة، ان الموسم المطري الجيد هذا العام ساهم في تحسين الموسم الزراعي للمحاصيل الحقلية، والتي ستتضاعف كميات الانتاج فيها عن الاعوام السابقة، مما يتطلب استخدام اعداد كبيرة من العمالة، لافتا الى ان هذه فرصة موسمية لتأمين فرص عمل لمئات الاسر بالمحافظة.
وبين الصرايرة، ان المساحات المزروعة بالمحافظة بالمحاصيل الحقلية من قمح وشعير تزيد على 200 الف دونم ، داعيا المزارعين الى جمع المحصول بسرعة من الارض وعدم تركها لفترات زمنية طويلة تجنبا للحرائق التي تنتشر خلال فترة الصيف.