هو تصريح محير لصندوق النقد، قال فيه إنه لا يوصي برفع الدعم عن الخبز في الأردن، وهي خطوة من شأنها

أن تضع عبئا على الفقراء، يا سلام لماذا إذن كل هذه المعمة يا صندوق !

أقترح على المواطنين أن ينظموا مسيرة ،تستبدل لافتاتها وشعاراتها الشتائم المعهود لسياسات الصندوق بالمديح، فها هو

الصندوق يتحول من وحش كاسر لا يعير الفقراء دولا وشعوبا أي إعتبار الى أم رؤوم، مستعدة أن تبيع ثدييها من أجل حماية فقراء

البلدان شعوبا وحكومات .

تخيل مسيرة في عمان ترفع يافطات كتب عليها «يعيش صندوق النقد»

«مع كريسين لاغارد في حلها وترحالها»

«يا لاعارد يا حنون لا تنسي المحرومين»

«يا أزعور يا وطني بدي منك في وطني»

«مش صحيح مش صحيح .. الصندوق قاد المملكة لا تبعية ولا إرتهان، وساسته وطنية ومن حاجتنا اليومية»..

كريستين وأزعور؛ يضغطون من أجل عدم المساس بخبز الفقراء، أي فقراء، ليسوا فقراء الأردن طبعا، بل هم أولئك اللاجئون السوريون

الذي قدم لهم الأردن ما لم ولا يريد أن يقدمه أحد.

• سوبرمان الأردني .

من حيث المبدأ، بينما أحرك فأرة البحث على جوجل، عثرت على فيلم كرتون قصير حمل عنوان سوبرمان الأردني، الذي ينقذ الناس

ويواجه الجبابرة وفق شروطه الخاصة وهي معروفة .

ليس هذا المهم، ففي جولة أخرى لفتني برنامج على قناة مصرية حمل عنوان «ما تفتيش» وهو كوميدي يثير الضحك لأنه تلقائي لا

يؤدي من تقابلهم المذيعة أية أدوار مصطنعة فهم يجيبون على سؤالها بكل راحة وقناعة ظنا منهم أنهم يقدمون المعرفة، ومن

ذلك سؤال عن طبقة الأوزون لو «إنخزقت» وما هي، المهم أن المذيعة لم تخرج خالية الوفاض فقد حصلت على إجابات متنوعة فلا أحد

قال لا أعرف .

هذه حالة ظريفة بدأت أراها تنتشر في بلدنا، الجميع يملك إجابة عن كل سؤال، في الإقتصاد والسياسة والتاريخ والدين، الكل يعرف

ويستفيض في الشرح، لكن أطرفهم على الإطلاق وأكثرهم علما هو سائق سيارة التكسي، وحدث ولا حرج .

هو يأخذك في جولة ترى فيها الصورة الكاملة، النشرة الجوية حاضرة، كذلك الأسعار والية الدعم والخبز والنمو والموازنة والمدينة

الجديدة وكأنه خطط لها أو كان جالسا عندما تم التخطيط لها، الأوضاع في سوريا وفي العراق واليمن ولبنان والسعودية ومستقبل

الإعمار ودور الأردن، هو وزير تخطيط وصناعة وتجارة ومالية وخارجية هو رئيس وزراء .

كنت أعتقد أن هذه الموهبة هي حصرا بسائق التكسي، لكن الحقيقة ليست كذلك فبائع الخضار والمواسرجي كذلك وأستاذ المدرسة

والطبيب والمهندس، لا نعرف التخصص أبدا قبتنا نفتي في كل شيء ولكل سؤال إجابة.