منحت شركة «أرامكو السعودية»، أكبر شركة نفط في العالم، «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» عقداً جديداً في أبو ظبي بقيمة 1.2 بليون درهم (327 مليون دولار) لإنشاء منصة ربط بحرية وخطي أنابيب رئيسيين في حقل السفانية، ليرتفع عدد العقود بين الشركتين إلى خمسة بقيمة إجمالية تبلغ 890 مليون دولار.

وكانت «أرامكو» أعلنت عن عقود مع شركات أوروبية وأميركية وصينية وإماراتية بقيمة 4 بلايين دولار لتنفيذ مشاريع تطويرية لمصلحتها.

وقال رئيس مجلس إدارة «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» حسين جاسم النويس أن الشركة دخلت في منافسة حادة مع عدد من الشركات العالمية للفوز بتنفيذ هذا المشروع، مؤكداً أن الشركة الإماراتية تربطها علاقات ممتازة بعملاق النفط السعودي تؤهلها للدخول والتوسع في السوق السعودية باعتبارها عمقاً استراتيجياً للسوق الإماراتية. وأكد أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين آخذة في التطور والنمو.

وأشار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» عقيل عبدالله ماضي إلى أن شركة الإنشاءات البترولية التي افتتحت مكتباً دائماً لها في الدمام تدرس توسيع عملياتها في المملكة العربية السعودية عبر تأسيس ساحة تصنيع ومركز للتدريب وقاعدة دعم بحرية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الشركة في السوق السعودية وتعزيز المحتوى المحلي (برنامج «اكتفاء» السعودي). وأوضح أن العقد الجديد يتضمن الأعمال الهندسية والشراء والإنشاء والتركيب لمنصة ربط واحدة لتعمل كمركز تجميع إضافي لمنصات فوهات الآبار النفطية التي سيتم تركيبها في حقل السفانية. وأضاف: «سيتم تنفيذ العقد في سنتين ويشمل المشروع تركيب خطي أنابيب لإيصال النفط المنتج إلى معمل فرز الغاز عن النفط، كما سيوفر مصدر كهرباء إضافياً للحقل عبر كابل بحري بطول 20 كيلومتراً».

وكانت شركة «أرامكو» قد أرست على شركة الإنشاءات البترولية عقوداً لإنشاء وتنفيذ قواعد منصات بحرية وأعمال إنشائية تضمنت بناء 17 قاعدة لمنصات نفطية تابعة لها في حقلي بري ومرجان، وبناء 4 منصات بحرية تابعة لها في حقول «السفانية» و «ظلوف» و «البري» وغيرها من الأعمال الإنشائية الأخرى. وتندرج تلك العقود في إطار اتفاق الشراكة الطويلة الأمد التي وقعتها كلتا الشركتين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لتنفيذ برامج «أرامكو السعودية» لتطوير حقول النفط والغاز المغمورة في المنطقة السعودية بالخليج العربي.