أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Jan-2019

“لينا”: تطبيق أردني ريادي لتوزيع الغاز.. بدأ محليا وتوسع عالميا

 الغد-منى أبوحمور

منذ تأسيسها في العام 2016، تيقنت شركة “لينا” الأردنية من حاجة الأسواق العربية والعاليمة لخدمات تقدمها وتحتاج لها أغلب البيوت، وتسهل عليها مشقة انتظار مرور مركبة “الغاز” من المكان.
لذلك، لم تتوان الشركة عن تطوير نفسها، والاستعانة بخبرات كبيرة، والانفتاح أكثر على أسواق واسعة، لتضع أخيرا بصمتها على المستويين المحلي والإقليمي بخدمة “الديجيتال” في توزيع الغاز.
يوزع الغاز عبر تطبيق “لينا” على الهواتف الذكية في جميع أنحاء الأردن، هو ما تقوم به الشركة، بحسب مدير العمليات في الشركة، كريم المصري، يأتي ذلك عبر إدخال بيانات المستخدم والعنوان الذي يرغب بإرسال جرة الغاز إليه؛ حيث يقوم التطبيق بتحويل الطلب إلى برنامج يستلمه السائق على هاتفه ويقوم بتسليم جرة الغاز للزبون.
توزيع جرار الغاز من خلال الديجيتال بدلا من استخدام السيارات للموسيقى وخروج الناس من الشباك والنداء على سائق السيارة لتزويدهم بالغاز، هو ما يهدف إليه تطبيق “لينا”، وفق المصري، معتبرا هذا المشروع الخطوة الأساسية لعمل قاعدة بيانات متعلقة بعدد مستخدمي جرار الغاز وكمية الاستهلاك وفق حالة الطقس وتحليل البيانات، بحيث تعود بالفائدة على البلد وعلى سلوك المستهلكين في الوقت ذاته.
وأصبحت “لينا”، وبعد مرور عامين على انطلاقتها، تغطي معظم محافظات المملكة، وجميع أطراف عمان وتعمل في خطتها المقبلة على تغطية جميع مناطق الأطراف والمناطق النائية في الأردن.
وتتعاون “لينا” عبر شبكتها مع 300 موزع، وفق المصري، باعتبارهم المستفيد الأول من الشركة، من خلال حصولهم على عمولة البيع مع ازدياد عدد الزبائن الجدد الذين يعتمدون على التكنولوجيا في طلب الغاز من خلال التطبيق.
ويسعى تطبيق “لينا”، بحسب المصري، إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة التي تعود بالنفع على كل من الموزع وطالب الخدمة، بإدخالها خدمة التوزيع المسائي التي تستمر حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ويتم التوصيل بسيارات خاصة برسوم إضافية وخدمة توصيل الإكسبرس “السريع”، أما خدمة التوصيل العادية فلا يفرض عليها أي رسوم ويتم توصيل الجرة بسعرها الأصلي بدون أي زيادة.
التمويل الذي حصلت عليه “لينا” كشركة أردنية ناشئة مكنها من التوسع في عملها وتطوير خططها؛ حيث تلقت دعما من شركة الاتصالات “زين” التي تعد الراعي الرسمي لها، كما وفرت مكاتبا للعاملين في الشركة في مجمع الحسين للأعمال في منصة “زين”، بحسب المصري.
ويقول المصري “إن الشركة حصلت على تمويل خلال فترة الأشهر الأربعة من google.org؛ إذ خصص جزء من الميزانية لدعم الشركات الناشئة في جميع الدول والأردن تحديدا. وهي الخطوة الأولى من الميزانيات التي ستصدر لدعم الشركات الأردنية”.
ويضيف المصري “أن الدعم الذي حصلت عليه “لينا” من شركاء google.orl مكنها من إطلاق خدمة توزيع الديزل والتوزيع المسائي الذي أصبح الآن هو الأنجح، فتغيير خطوط الربح والمرونة في العمل أهم أسباب نجاح الشركة”.
كما أسهم ذلك بزيادة التوزيع في دول الخليج والتوسع والمبيعات الذي تطلب حتما زيادة عدد الموظفين العاملين في الشركة، وهم في الغالب مبرمجون، والمنتفعين أيضا من الشركة مثل موزعي الغاز وشركات الغاز التي تعمل معها الشركة، سواء في توصيل الغاز والديزل في الوسط والشمال وفي الجنوب كخطوة ثانية.
ويذهب المصري إلى أن المستهدفين أكثر بالسوق الأردني، ومنذ شهر ونصف، عملوا على إطلاق البرنامج في فلسطين وانطلق بشكل رسمي في البحرين، وفيما يتعلق بدول الخليج الثانية سيتم نشر التطبيق خلال العام الحالي، خصوصا في السعودية والكويت، إضافة إلى مناطق جديدة على مستوى العالم؛ حيث تمكنت الشركة من تغطية منطقة شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
وتمكنت شركة “لينا”، بحسب المصري، من توظيف 8 أشخاص في الأردن و3 خارج الأردن، وهناك خطط في العام الحالي لزيادة عدد الموظفين، وبالتالي فإن هناك مسؤولية مجتمعية للشركة في زيادة عدد الذين يعملون بالشركة للمساهمة في حل مشكلة البطالة ودعم الشباب الأردني.
لم يكن عمل المصري في هذا المجال حديثا، ففي بادئ الأمر كان منافسا حقيقيا لـ”لينا”، من خلال شركة “جرة” التي كان يملكها، إلا أنه وبعد فترة من الوقت قام بدمجهما معا بشركة واحدة تصل للعالمية.
وجاءت فكرة “لينا” من قبل مؤسسها عبدالله أبو البصل، وحقق نجاحات متعددة على الصعيد العملي في أميركا كذلك؛ إذ أثارت فضوله طريقة توزيع الغاز في الأردن والتي بدت بالنسبة له غريبة جدا وغير مسبوقة، الأمر الذي دفعه للتفكير في إيجاد تأسيس شركة لحل مشكلة الغاز.
عدم تعاون قطاع موزعي الغاز مع الشركة واعتقادهم أن الشركة جاءت لتشاركهم في رزقتهم، من أكثر المشاكل التي تواجه الشركة، بحسب المصري، لافتا إلى أن الشركة جاءت لخدمة هذا القطاع والتسهيل عليه.
وتأتي تسمية الشركة “لينا”، بحسب المصري، لتلائم جميع الدول التي تغطيها الشركة بمعنى “لنا”، فهو تطبيق يخدم كثيرا من الدول.
ويتوجه المصري للشباب الأردني، بضرورة أن يكونوا على دراية بحاجة السوق لهذه الفكرة وأهميتها، فهناك الكثير من الأفكار المهمة، لكن لا يحتاجها السوق ولا يطلبها، وبالتالي بعد أن يبذل صاحبها جهدا على وضعها وإنتاجها ويقدمها للسوق يكتشف أنها غير مناسبة.
ويؤكد أن على من يرغب بتنفيذ أي مشروع أن تكون لديه خطة يتمكن من خلالها من الحصول على تمويل وأن يكون لديه شركاء، وفريق ثقة يعمل معهم ويشارك أشخاصا فاعلين معهم في اختصاصات مختلفة تمكنه من النجاح، فالشخص لا يوجد العلم الكافي في كل التخصصات حتى ينجح مشروعه.