أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2017

صلاة وزیر المالیة !.*عصام قضماني

 الراي-خبر طريف لكنه يشي بقلة الحيلة وضياع الحلول وتبخر الأفكار , حينما يدفع تفاقم الأزمة الاقتصادية في

البرازيل بوزير المالية البرازيلي المخضرم هنريك ميريليس الى طلب مساعدة جادة وهي «الصلاة» لانقاذ البلاد
من الركود. فهل يفعلها وزير ماليتنا عمر ملحس ؟
ميريليس وجه نداء مبللا بالدموع من اجل التدخل الالهي عبر تسجيل فيديو تم تداوله على نطاق واسع في
الاعلام البرازيلي وايضا في وسائل التواصل الاجتماعي. وقيل ان الفيديو قد تم تصويره مبدئيا من اجل التوجه
به الى قساوسة الكنائس.
الوزير البرازيلي ظهر في الفيديو ببدلة داكنة جالسا على طاولة وهو يقول «لم يسبق ان حدث ركود كهذا من قبل».
وخطب برجاء تفهم الشعب و تعاونه ولم ينس أن يقول بحرارة أنه يشعر بالراحة للتحدث بذات القيم التي تجمع الشعب البرازيلي ،
ويقصد قانون االله والانسان وطلب صلوات كل واحد من مواطنيه.
وأعلن هذا الشهر ...شهر الصلاة من أجل الاقتصاد
أتخيل أن عمر ملحس وزير ماليتنا يظهر في شريط فيديو مماثل , فماذا سيقول .. أظنه قد يعلن السنة كاملة سنة للصلاة من أجل
الإقتصاد وسيلهج بالدعاء لتخفيف الميونية وجعل العجز كأن لم يكن وسيدعو لأن يرتفع النمو ويعلو علوا كبيرا , لكنني مع يقيني أن
الإعتماد على االله الواحد القهار أولا وأخير وفي كل شيء , فإن تحسين الإقتصاد لا يتم بالصلاة والدعاء فقط , بل بالعمل تجسيدا لقوله
تعالى « وَقُلِ اع�'مَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم�' وَرَسُولُهُ وَال�'مُؤ�'مِنُونَ» وقول رسول االلهِ صلّى االلهُ عليهِ وسلَّم: (إِنَّ االله يُحِبُ إذا عَمِل أحَدُكُم عَمَلا
أن�' يُت�'قِنَه)وقوله أيضا (أن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله ، أعطاه أو منعه)
• على الحكومة أن ترحل عن عمان ؟.
زار رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أمانة عمان الأسبوع الفائت وطلب من مجلسها إيجاد حلول سريعة وعاجلة لأزمة المرور التي بدأت
تصبح خانقة ولا تطاق , ومن رأى شوارع العاصمة خلال اليومين الماضيين لا يعتقد أن لمثل هذه الأزمة نهاية , بل هي الى زيادة وتعقيد
بتعقيد الحلول وعجزها , فالشوارع هي هي والجسور والأنفاق كذلك , فمن أين , وأين يمكن إيجاد طرق جديدة , بالتأكيد هي لن تهبط
من السماء ولن تستطيع الأرض أن تلد مساحات جديدة , عجز , وعجز ثم عجز .
الحل في أن ترحل الحكومة بدوائرها ومؤسساتها عن عمان الى خارجها , والبدء من جديد ببناء منظومة نقل متكاملة وطرق تستوعب
الزيادة السكانية لمئة عام مقبلة ,بتجميع الدوائر والوزارات في مكان واحد وخدمتها بشبكة نقل متعددة ومتطورة بدلا من وضعها
الحالي وهي مبعثرة في أكثر مواقع العاصمة إزدحاما وتشغل الأراضي الأغلى ثمنا فيجلس الوزراء والموظفون في بناية تقدر قطعة
الأرض التي تفترشها بمليون دينار للدونم الواحد وربما أكثر والسؤال الذي يرافق هذه القيمة هو دائما يتعلق بالعائد .
جولة سريعة على عدد من المؤسسات الخدمية تكفي لإكتشاف سوء مواقعها ورداءة أبنيتها ومكاتبها , وكأن مستوى المراجعين
الإجتماعي والإقتصادي له أثر في ذلك !.
في المقابل هناك مبانٍ حكومية مزدحمة وبعضها غير مشغول ومؤسسات حكومية توسعت وتمددت عقاريا، بعضها إستأجر عمارات
لم تستطع أن تشغلها وبعضها أنشأ مباني ضخمة لم تستكملها , ومبنى هيئة الأوراق المالية الرابض في منطقة الداخلية مثال صارخ
على ذلك .
امام الحكومة فرصة ذهبية لتنشيء مدينة جديدة كليا في مشروع ضخم يولد فرص عمل ويبني أصولا ذات قيمة
على الحكومة أن تفكر جديا بالرحيل الى خارج الأحياء والمناطق السكنية وأن تساهم بإنعاش المناطق الفارغة وتجتذب اليها المساكن
والأعمال والأنشطة والخدمات , القطاع الخاص والبنوك ومؤسسات التمويل جاهزة للإستثمار في هذه المدينة وما تدفعه الحكومة من
أجور وما تشغله من أراضي بقيم مرتفعة كفبلة بالتمويل .