الأناضول: يعتزم المغرب بشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، وهي كيان مستقل تابع للبنك الإسلامي للتنمية، إطلاق برنامج لتعزيز العلاقات التجارية الأفريقية العربية، وزيادة حجم المبادلات التجارية بينهما، في فبراير/شباط المقبل.
جاء ذلك خلال مباحثات بين وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المغربي مولاي حفيظ العلمي، والمدير التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة هاني سالم سنبل، أمس الأول في مدينة الدار البيضاء (شمال).
وقال «العلمي للصحافيين عقب المباحثات «المغرب بشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة سيطلقان برنامجا لتعزيز العلاقات التجارية الأفريقية العربية خلال الشهر المقبل». وأضاف أن البرنامج سيعلن عنه خلال يومي 22 و 23 من فبراير.
وتعاني التجارة العربية الأفريقية ضعفاً، خلافاً للعلاقات السياسية، وفق معطيات لتقرير سابق صدر العام الماضي عن صندوق النقد العربي.
وأحدث رقم للتجارة العربية الأفريقية يعود للعام 2010. وقد بلغ 25 مليار دولار وفق الصندوق.
وتهدف المبادرة إلى مد جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة والعرب، واستثمار متبادل للفرص المتاحة في الأسواق العربية والأفريقية، وكذلك رفع حجم المبادلات البينية لترقى إلى تطلعات قادة وشعوب البلدان العربية والأفريقية.
وأوضح هاني سنبل، في تصريح لوكالة (المغرب العربي للأنباء) في ختام المباحثات، أن اللقاء انصب على دراسة التحضيرات المتعلقة بالإعلان عن إطلاق المبادرة الشهر المقبل، معتبرا أنها «مبادرة مهمة جداً».
وانعقدت آخر قمة عربية أفريقية (القمة الرابعة) في غينيا الإستوائية خلال نوفمبر/تشرين ثاني 2016، بمقاطعة المغرب والسعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن واليمن والصومال، احتجاجاً على مشاركة وفد جبهة البوليساريو.
ومنذ انطلاق الدورة الأولى للقمة العربية الأفريقية عام 1977 في القاهرة، مروراً بدورتها الثانية في سرت الليبية عام 2010، لم تنجح القمة في إرساء مشروعات أو استراتيجيات حقيقية، من شأنها تحقيق تواصل أو تكامل ولو جزئي بين الموارد الأفريقية البكر، وبين رؤوس الأموال العربية لا سيما الخليجية.