أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Aug-2015

موجة الحر تزيد طلب الأردنيين على المكيفات والمراوح

 

سما ح بيبرس
عمان – الغد-  بعد أن كانت من أشد المعترضين على شراء "مكيف الهواء" استسلمت رهام حسين أخيرا، وقامت بالذهاب أمس الى أقرب محل كهربائيات واشترت "مكيف هواء" بحجم طن.
رهام حسين، التي بدت مستاءة جدا من موجة الحر التي تمر بها المملكة، أشارت الى أنها ذهبت أمس واشترت مكيفا بالأقساط، وقد قررت هذا لأنها لم تعد تحتمل الحر الشديد الذي بات يتكرر في صيف كل عام ولو لأيام قليلة، فيما انّها ستستفيد منه أيام الشتاء أيضا.
"كنت ضد شراء المكيف لأنه يستهلك كهرباء، لكنني لم أعد أحتمل الحر الشديد"، مشيرة الى أنّ العروض التي قامت بها شركات ومحلات بيع الكهربائيات شجعتها أكثر على اتخاذ قرارها.
وأمس أيضا قرر يوسف محمد شراء مروحتين من السوق، وقد جاء قرار الشراء "مفاجئا" وسببه "موجة الحر".
يوسف أشار الى أنّه استطاع شراء المروحتين بصعوبة، حيث كان هناك طلب كبيرا على المراوح، و"كانت هناك محلات قد نفدت منها المراوح".
وأضاف يوسف أنّه استطاع شراء مروحتين بعد جولة كبيرة في السوق، حيث كان الطلب كبيرا في معظم المحلات.
وتمر المملكة منذ الخميس الماضي بموجة حر أدّت الى ارتفاع كبير وغير مسبوق في درجات الحرارة بلغت ذروتها أول من أمس الأحد.
مدير العمليات في مجموعة حيدر مراد وأولاده  للاستثمار، علي التميمي، أشار الى أنّ الطلب على المكيفات بدأ بالارتفاع بعد عيد الفطر، وقد ارتفع بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين.
وقدر التميمي نسب ارتفاع الطلب على المكيفات بـ300 %، مشيرا الى أن هذا خلق ضغطا على أقسام البيع والتركيب لدى معظم محلات بيع المكيفات.
 وأثارت موجة الحر التي تمر بها المملكة ويتوقع لها ان تستمر حتى يوم الخميس المقبل، اهتمام وفضول الاردنيين بالاخبار والمحتوى المتعلق بهذه الحالات من "موجات الحر" مع الانتشار المتزايد لوسائل التكنولوجيا، لدرجة بحثهم عن نشأة واختراع "التكييف" والمكيفات، الذي ابتكر نظامه المهندس الأمريكي "ويليس هافيلاند كارير".
وإضافة الى التداول الكبير للنكات والتعليقات المرتبطة بهذه الموجة، كان هناك بحث كبير عن طرق مواجهة ارتفاع درجات الحرارة والتعامل معها.
وقال المواطن ابراهيم يوسف إنّه وعائلته أمضوا اليومين الماضيين في ابتكار وتزويد منزلهم بأفضل الحلول لمواجهة الحر الشديد وليقتنوا ولاول مرة منذ سنوات مكيفا.
ويقول ابراهيم أن هذه الموجة كانت قوية لدرجة أنّ عائلته قررت أن تشتري الأسبوع الماضي مكيفا.
ومن ضمن النصائح التي يتم تداولها في استخدام المكيف لتعظيم الفائدة منه وتخفيف استهلاك الكهرباء أن يتم ضبط درجة الحرارة على درجة متوسطة وليس منخفضة وينصح المختصون بـ 25 درجة مئوية كحد أدنى في فصل الصيف، وتحقق من عدم وجود أي عوائق من الأثاث أو غيره تعيق مجرى هواء التدفئة والتكييف. وينصح أيضا بتحويل شفرات المكيف للأعلى حيث يساعد ذلك على توزيع الهواء في أرجاء الغرفة، كما يفضل تغطية زجاج النوافذ المعرضة للشمس.
كما لا بد من التحقق من عدم وجود فتحات وفجوات في إطار النوافذ والأبواب، ويجب سد التشققات في الجدران والسقف، وتنظيف واستبدل الفلتر الخاص بالتكييف بانتظام (شهرياً) ليعمل التكييف بفاعلية أكثر. ولا بد من عمل صيانة على نظام التكييف بانتظام، واستخدام المراوح بدلاً من أجهزة التكييف، كلما أمكن، لتلطيف حرارة الجو وذلك لقلة استهلاكها للكهرباء.
كما لا بد أن يتم اطفاء جهاز التكييف عند ترك الغرفة لفترة طويلة، ولا بد عند شراء جهاز التكييف من معرفة التكاليف التقريبية للتشغيل السنوي الخاص بالجهاز، كما لا بد من وضع جدول لمواعيد الصيانة السنوية لأجهزة التكييف.
ويعتمد المكيّف في مبدأ عمله على غاز الفريون الذي يعمل على نقل الحرارة من الغرفة إلى الوسيط الخارجي وهو ما يشبه في مبدأ عمله بشكل كبير مبدأ عمل الثلاجة، حيث يتم تبخير سائل الفريون الذي هو غاز غير قابل للاشتعال عن طريق امتصاص درجة الحرارة ممّا يؤدي إلى خفض درجة الحرارة حتّى يتم الحصول على درجة الحرارة المطلوبة.
من جهته، اكد ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات والتكييف في غرفة تجارة الأردن نبيل الشرباتي ارتفاع الطلب على اجهزة التكييف والمراوح في السوق المحلية بفعل الظروف الجوية السائدة.
وقال الشرباتي امس ان ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير طبيعية دفع المواطنين لشراء اجهزة التكييف المنزلي والمراوح بشكل لافت، مؤكدا ان اجهزة التكييف متوفرة بكميات كبيرة في السوق المحلية وتزيد على الحاجة.
ودعا الشرباتي المواطنين الى تقنين استخدام اجهزة التكييف وضرورة ضبطها على درجة (25) لتخفيف الضغط والحمل على شبكة الكهرباء بخاصة ان المملكة سجلت اول من امس الاحد اقصى حمل كهربائي في تاريخها، واستخدام لمبات الانارة الموفرة للطاقة (ليد)، مشيرا الى وجود 1500 محل لبيع الاجهزة والادوات الكهربائية بمختلف مناطق المملكة. 
يشار الى ان مستوردات المملكة من أجهزة التكييف والتبريد المنزلي تصل الى حوالي 15 مليون دينار سنوياً.
Samah.bibars@alghad.jo