أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Apr-2019

رجال أعمال مقدسيون يشتكون ضغوطا إسرائيلية هائلة ويشيدون بموقف الملك

 الغد-طارق الدعجة

أجمع اقتصاديون مقدسيون على أن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني وانتصاره لمدينة القدس أعاد الأمل لنفوس أهل المدينة والشعب الفلسطيني بأن هنالك من يقف بجانبهم ويدافع عن وجودهم ومصيرهم ويدعم ثباتهم على أرض القدس.
وأكد هؤلاء خلال لقاء جمع مجلسي إدارة غرفتي تجارة عمان والتجارية الصناعية العربية بالقدس أول من أمس أن مدينة القدس تحتاج إلى الرعاية والدعم من الجميع وتخفيف معاناة أهلها في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير أهلها وإغلاق مؤسساتها لتهويدها وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس المحامي كمال عبيدات ان “أهل المدينة المقدسة يحتاجون إلى دعم مدينة القدس بواقعية كونها تعيش “التهميش” وتفريغها من المؤسسات العاملة وتحويل مرافق الحياة فيها من صحة وتعليم وصحة للطابع الإسرائيلي”.
وأشار إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بخصوص طمس الهوية الثقافية لمدينة القدس والتضييق على مؤسساتها المجتمعية والتعليمية وتلك المتعلقة بالشباب والمرأة والتراث”.
وعرض عبيدات للواقع التجاري الصعب الذي تعيشه مدينة القدس جراء إجراءات الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى إغلاق 600 مؤسسة تجارية من أصل 2200 عاملة بعموم أسواق المدينة التجارية، بالإضافة لتراجع أعداد الغرف الفندقية لحرمان المدينة المقدسة من السياحة الدينية والتاريخية.
وأشار إلى أن المدينة المقدسة مرهونة اقتصاديا بيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال السيطرة على المعابر وتشويه صورة السياحة وتصويرها بطابع رؤى الاحتلال الزائفة بالإضافة لقضم الأراضي من خلال الجدار العازل وتحويل مداخل البلدة القديمة إلى ثكنات عسكرية واقامة فنادق مدعومة الأسعار ومولات تبيع بسعر أقل من الأسواق التقليدية.
ولفت عبيدات إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي يفرض إجراءات صارمة على القطاعين التجاري والصناعي في مدينة القدس تتمثل برسوم الترخيص والمسقفات والضرائب العالية التي تتقضاها من المنشآت الاقتصادية والتجار بالإضافة إلى ضريبة دخل تصل إلى 30 %.
وأشاد بقرارات غرفة تجارة عمان المتعلقة بوقف استقبال الوفود التي تنقل بلادها سفارتها إلى مدينة القدس وتوقيع اتفاقية التؤامة بين الغرفتين وتخصيص مكتب للغرفة التجارية الصناعية العربية بمقرها إلى جانب جناح للصناعات القائمة بمدينة القدس للترويج لها داخل وخارج الأردن.
وأشار المحامي عبيدات إلى أن الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس تأسست عام 1936، ورغم إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واغلاق مكاتبها ومصادرة مستنداتها ومنعها من العمل إلا أنها استمرت بتقديم خدماتها الاساسية لتجار وصناعيي المدينة المقدسة من خلال فتح مكاتب لها في مناطق اخرى مثل الرام والعيزرية.
إلى ذلك ، طالب الاقتصاديون خلال الاجتماع الدول العربية والإسلامية الاقتداء بمواقف الأردن التي يقودها جلالته للدفاع عن مدينة القدس.
وأكدوا تمسكهم بوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، مشيدين بجهود جلالته بالدفاع عن المدينة المقدسة في وجه محاولات تهوديها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشادوا بموقف جلالة الملك والغاء زيارته الأخيرة الى رومانيا في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس، واصفين ذلك بالقرار الشجاع والمشرف الذي يقدره الشعب الفلسطيني عاليا.
وقالوا ” الاردن ورغم الضغوط التي يتعرض لها، يقوم بواجبه تجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية ومواقفه صلبه” مشيرا الى الرعاية التي تقدمها المملكة لمختلف المؤسسات العاملة بالقدس ودعم صمود اهلها.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق ” إن القدس توأم عمان، ونحن وفلسطين يربطنا المصير الواحد”، وهي الرسالة التي وجهها جلالة الملك لكل العالم بعد الغاء زيارة إلى رومانيا انتصارا للقدس.
وأضاف ان غرفة تجارة عمان تعمل على ترجمة الرسالة الملكية السامية على أرض الواقع من خلال تسخير كل الامكانيات لدعم أهل المدينة المقدسة والتعاون كذلك مع الغرفة التجارية الصناعية العربية لتمكينها من خدمة القطاع الخاص في مدينة القدس وتسهيل أعماله ليبقى صامدا بوجه إجراءات سلطات الاحتلال.
وتابع الحاج توفيق إن “الغرفة ستظل داعمة لكل ما يعزز صمود القطاع التجاري المقدسي وتمكينهم من الصمود ضد عمليات التهجير والتهويد والتهميش الممنهجة” مبينا أنها عممت مواقفها الداعمة لمدينة القدس على جميع الغرف التجارية في الدول العربية بالاضافة لوضع وسم “القدس عاصمة فلسطين الابدية” على كل مطبوعاتها ومراسالتها.
وأكد وقوف غرفة تجارة عمان إلى جانب المقدسيين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع التجاري هناك وتراجع نشاطه بشكل ملحوظ ومعاناته المستمرة من إجراءات سلطات الاحتلال، موضحا أن هذا يمثل واجبا على القطاع الخاص الأردني للحفاظ على هوية القدس العربية، وتأكيدا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
يذكر أن غرفتي تجارة عمان والتجارية الصناعية العربية بمدينة القدس، قد وقعتا اتفاقية توأمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وفلسطين ودعم صمود المقدسيين على أرضهم بوجه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.