أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Mar-2017

تراجع استخراج النفط والغاز عالمياً

الحياة-طلال سلامة 
 
رصد خبراء سويسريون تدنياً في عمليات استخراج النفط والغاز حول العالم، وعزوا ذلك إلى تراجع أسعار المواد الأولية لفترة طويلة، وكان لها مفعول مباشر على إحباط عزيمة المنتجين، والى دور تشديد القيود الحكومية على انبعاثات الغازات الضارة، بهدف مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري احتراماً لاتفاقات باريس حول المناخ.
 
ولمواجهة سيناريو أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، لا يحمل في طياته أي منافع حالية لشركات إنتاج النفط الكبرى، يعتقد محللون سويسريون أن هذه الشركات بدأت تحركاتها في كل الاتجاهات، لتفادي تراجع حاد في عائداتها. لذا، تستعد لإهمال احتياطات الغاز والنفط في جوف الأرض، والتركيز على مخزون هيدروكربوني ناشط تابع لها، للاستمرار في عملياتها الإنتاجية. ولافت، اعتماداً على تحليلات المراقبين الطاقويين السويسريين، أن إنتاج النفط والغاز الطبيعي كان الأدنى وتيرة خلال 2016، لم تشهده على مدى 60 سنة. كما كان أدنى من المستويات القياسية السلبية التي وصل إليها هذا الإنتاج عام 2015. علماً أن عدد اكتشاف حقول غاز جديدة العام الماضي، رسا على 174 حقلاً حول العالم. في حين كان هذا العدد يتراوح بين 400 و500 حقل عام 2013 كل سنة.
 
وعلى رغم إقبال منتجي الطاقة على التكنولوجيا الصخرية، إلا أن الإنتاج النفطي لم يسجل أي انتعاش بارز. ويُلاحظ أيضاً أن شركات نفطية مثل «شتات أويل» النروجية، التي تحاول استعادة عمليات الاستخراج «التقليدية» داخل حقول، تتطلب تكاليف متدنية بصعوبة، في محاولة منها لقضم حصص خسرتها سابقاً في الأسواق النفطية العالمية.
 
وأشار محللون في جامعة «لوزرن»، إلى أن الإنفاق العالمي على عمليات استكشاف الغاز والنفط، هوت قيمته الكلية من 100 بليون دولار عام 2014، إلى 40 بليوناً العام الماضي. ويمثل هذا الانخفاض بمعدل 60 في المئة، جرس إنذار للجميع. ومع ذلك، توقع هؤلاء أن يصل عدد آبار النفط التي ستُكتشف هذه السنة إلى 500 مقارنة بـ430 العام الماضي.
 
ولا يُستبعد أن تتراجع شركات نفطية عن خوض مغامرات فاشلة، مع حقول مكتشفة حديثاً، وترك العمل بها إلى أوقات أفضل إلى حين استعادة ارتفاع أسعار النفط مجدداً. وسيتم الابتعاد عن حقول الرمال النفطية هذه السنة في شكل جماعي، كي يكون الحدث الأبرز في عالم الغاز والذهب الأسود، بما أن كلفة استخراج النفط منها عالية جداً وتتجاوز 100 دولار للبرميل. كما ستتقلّص عمليات الاستخراج النفطية القطبية بفعل الظروف المناخية الاستثنائية القاسية.